أعلن الوفد الإيراني المفاوض أن المحادثات الجارية مع الأطراف الدولية تتركز حول محورين أساسيين: تعزيز الثقة بسلمية برنامج إيران النووي، والدفع باتجاه رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. 

جاء ذلك خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية، على هامش جولة جديدة من المفاوضات النووية المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا.

نتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيدنيويورك تايمز تكشف أسباب انفجار ميناء "الشهيد رجائي" في إيرانإيران تعلن الحداد العام على ضحايا انفجار ميناء رجائي.. غداإيران تعلن غدًا الاثنين حدادًا عاما على أرواح ضحايا انفجار ميناء رجائي

وأكد المتحدث باسم الوفد الإيراني أن بلاده ملتزمة التزامًا تامًا بعدم تطوير أي برنامج نووي ذي طابع عسكري، مشددًا على أن كافة الأنشطة النووية الإيرانية تقع تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وأوضح أن الهدف الأساسي لإيران في هذه المرحلة يتمثل في تقديم الضمانات اللازمة التي تبدد شكوك الأطراف الأخرى، بالتوازي مع السعي الحثيث لإزالة العقوبات التي أرهقت الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.

وأشار الوفد إلى أن المحادثات تجري في أجواء "جدية وبنّاءة"، رغم ما وصفه بـ"التعقيدات التقنية والسياسية" التي تحيط بالملف. كما أكد أن إيران قدمت مقترحات واضحة وعملية، تنتظر بموجبها ردودًا "مسؤولة ومنطقية" من بقية الأطراف، ولا سيما الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وفي المقابل، أبدت مصادر دبلوماسية غربية حذرًا حيال التفاؤل بإمكانية تحقيق انفراجة سريعة، مشيرة إلى استمرار الخلافات حول قضايا تتعلق بآليات التحقق والضمانات المستقبلية. 

ويُعتقد أن مسألة رفع العقوبات – خصوصًا في القطاعات المصرفية والنفطية – تمثل أحد أعقد جوانب التفاوض.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في سياق جهود دولية أوسع تهدف إلى منع مزيد من التصعيد في المنطقة، خصوصًا مع تزايد المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. 

ويعول الكثيرون على أن تسفر هذه الجولة عن نتائج ملموسة، من شأنها إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 ثم انهار تدريجيًا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.

وفي الوقت ذاته، تؤكد إيران أن استمرار الضغط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع الإقليمي والدولي، داعية إلى مقاربة قائمة على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة" لضمان تحقيق تفاهم شامل ومستدام.

طباعة شارك برنامج إيران النووي الوفد الإيراني طهران إيران الولايات المتحدة رفع العقوبات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برنامج إيران النووي الوفد الإيراني طهران إيران الولايات المتحدة رفع العقوبات

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعّد بـ«ردّ أقسى» بعد تهديدات ترامب: إذا تكرّر العدوان سنردّ

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، أن بلاده ستردّ “بحزم أكبر” في حال تعرّضت لهجوم جديد من الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وجاء ذلك رداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال خلال زيارة إلى اسكتلندا: “لقد دمّرنا قدراتهم النووية، وإذا أعادوا البناء سندمّرها بلمح البصر”.

وقال عراقجي عبر حسابه في منصة إكس: “إذا تكرّر العدوان، فإننا بلا شك سنردّ بحزم أكبر”. وأضاف أن الخيار العسكري لم يكن فعالاً في وقف البرنامج النووي الإيراني، لكن الحل التفاوضي قد ينجح.

وتأتي هذه التوترات في ظل تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على الأراضي الإيرانية منذ يونيو الماضي، ردّت إيران بإطلاق صواريخ بالستية. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً ولا تستبعد المزيد من الضربات إذا استمر التطوير.

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران
  • نتنياهو يحمل حماس مسؤولية إفشال المفاوضات
  • إيران تنفي ما قاله ترامب عن إعطائها "أوامر" لحماس في محادثات غزة
  • إيران تتوعّد بـ«ردّ أقسى» بعد تهديدات ترامب: إذا تكرّر العدوان سنردّ
  • عاجل. محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزة
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا
  • الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك
  • وفد أمريكي رفيع يزور الصين بالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات التجارية
  • إغناطيوس: البرنامج النووي الإيراني أعيد سنوات إلى الوراء بعد حرب الأيام الـ12