أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الماء نعمة  أنعم الله بها على البشرية، مشيرًا إلى أن هذه النعمة تعد من أبرز النعم التي لا تُعد ولا تحصى.

أحذروا الإسراف.. جمال شعبان يوجه رسالة للمواطنين في شم النسيموزير الأوقاف: نشر ثقافة عدم الإسراف في المياه من تعاليم الإسلام

وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم قد حثنا على شكر الله على نعمه، مشيرا إلى آية من سورة إبراهيم "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ"، مبينًا أن شكر الله على نعمة الماء يتمثل في الحفاظ عليها وعدم تبذيرها.

وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث فيه عن استخدام الماء بشكل معقول حتى في العبادة، حيث قال: "لا تسرف في الوضوء حتى لو كنت على نهر جار"، وهذا يعكس بوضوح أن الإسلام لا يقتصر على الحفاظ على الماء في الحياة اليومية فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل العبادات، مثل الوضوء الذي يعد جزءًا من العبادة اليومية.

وتحدث عن قصة سيدنا أيوب عليه السلام، الذي شُفي بفضل الماء عندما أمره الله تعالى بأن يغتسل من عينين فجرهما له، ليؤكد أن الماء لا يُعتبر فقط مصدرًا للحياة، بل أيضًا علاجًا، وهو ما يُظهر عظمة هذه النعمة وأهميتها.

وفي حديثه عن الحضارات، أشار إلى أن القرآن الكريم ربط بين وجود الماء وبناء الحضارات، مثلما حدث في حضارة سبأ، حيث كان الماء أساسًا لبناء البساتين والحدائق التي ساعدت في استدامة الحياة وازدهار المجتمع.

وتناول مسألة الحفاظ على الماء في ظل التحديات البيئية الحالية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذه النعمة هو واجب شرعي ووطني، داعيا الجميع إلى تقليل الإسراف في استخدام الماء، سواء في الحياة اليومية أو في العبادة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو من خلق هذه النعمة وأمرنا بالحفاظ عليها.

وأكد أن الإسراف في الماء حتى أثناء الوضوء لا يجوز، موجهًا حديثه للأفراد الذين يسرفون في استخدام المياه حتى في الأماكن العامة مثل الشوارع وغسيل السيارات، محذرًا من عواقب الإسراف في هذه النعمة الثمينة. 

طباعة شارك الإسراف في الماء المياه الوضوء هاني تمام غسل السيارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسراف في الماء المياه الوضوء هاني تمام غسل السيارات هذه النعمة الإسراف فی

إقرأ أيضاً:

لا تتفاخر بالمُمتَلَكات.. الأزهر للفتوى: شكر النعمة في سترها وليس نشرها على السوشيال

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه مع الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي، قد انتشرت عدوى المُبَاهَاةِ بالنِّعَم، والتَّفَاخُر بالمُمتَلَكات من خلال التِقَاط الصّور معها، والإفراط في نشرها، دون مراعاة لمشاعرِ مُفتقديها؛ سيما في أوقات الترويح وأماكنه.

حرام رمي الفلوس| هجوم ناري من تامر أمين على التباهي في الساحل الشريرشيخ الأزهر يدعو لدراسة ظاهرة تباهي الأسر بإجادة أبنائها اللغات الأجنبية وضعفهم في العربية

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بحديث سيدنا رسول الله يحثنا على إدخال السرور على قلوب الناس، ومراعاة مشاعرهم؛ فيقول: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ...». [أخرجه الطبراني في الأوسط].

وفي منشور آخر، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من المباهاة والمفاخرة في العزائم الرمضانية، بتصويرها وإعلانها، والمباراة بها؛ ففيها امتهان للنعم، وسبب للشحناء، وكسر لقلوب الفقراء؛ لذا ذمّ الإسلام التباري في العزائم بهذا الشكل بغرض التفاخر.

وفي تصريح سابق، قال شيخ الأزهر إن أحد الظواهر المقلقة التي يجب التوقف أمامها ودراستها بشكل متعمق هي ظاهرة تباهي الأسر بإجادة أبنائها للغات الأجنبية، مع ضعفهم الشديد في الإلمام بأبسط قواعد اللغة العربية، والتي تصل في بعض الأحيان إلى عدم القدرة على القراءة أو الكتابة بشكل صحيح.

ونبه إلى أنَّه رغم ضرورة تعلم اللغات وإجادتها، إلا أنه لا بد من الحذر والتيقظ لما يحمله التعليم الأجنبي من رسائل ثقافية واجتماعية وسياسية، وهو ما قد يتسبب -إذا لم ينفذ بشكل صحيح ومدروس- في انتزاع الهويَّة من الشباب والنشء، وفصلهم عن واقع وطنهم وهموم أمتهم.

طباعة شارك الأزهر التفاخر المباهاة النعم شكر النعمة السرور السعادة

مقالات مشابهة

  • الاهتمام يتطلب ولا ما يتطلبش؟ هاني تمام يحسم الأمر
  • فضل المحافظة على الوضوء.. 8 فوائد لا تحرم نفسك منها
  • هاني تمام: القرآن يأمرنا بالمعاشرة بالمعروف حتى في حالات الكراهية
  • هاني تمام: هذا التصرف فى البيع والشراء باب قرب من الله
  • هل التدخين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • فضل سقيا الماء في الحر الشديد.. الإفتاء تعدد ثوابها ومكانة فاعلها عند الله
  • مصرع شاب صعقا بالكهرباء أثناء الوضوء في الحوامدية.. والنيابة تحقق
  • أمين الفتوى: الكلمة قد تكون كسب حلال أو حرام
  • مساءلة وزير التجهيز والماء حول تلوث المياه الجوفية بالمناطق المجاورة لمدينة وجدة
  • لا تتفاخر بالمُمتَلَكات.. الأزهر للفتوى: شكر النعمة في سترها وليس نشرها على السوشيال