معالم القاهرة والمناظر الطبيعية المصرية تجذب مصوري تركيا.. والسفارة تكرمهم
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
كرمت السفارة التركية في مصر 100 سائح تركي، التقطوا صورا لأبرز المعالم التاريخية والمناظر الطبيعية للقاهرة على مدار يومين، بمشاركة عدد من المصورين المصريين.
وجاء التكريم تحت رعاية السفير التركي في القاهرة السفير صالح موطلو شن، وبتنظيم من جمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي، حيث أُقيم حفل توزيع الجوائز في مقر إقامة السفير بالقاهرة، لتكريم المصورين الذين استحقوا الجوائز من بين هذه الصور الملتقطة في مجالات الحياة والتاريخ.
حضر الحفل أكثر من 100 مصور تركي من أعضاء جمعية فوتون للتصوير، وأكثر من 50 مصورًا مصريًا من هواة التصوير المهتمين بالتصوير في مصر، بالإضافة إلى عدد كبير من المصريين من الوسط الفني والثقافي.
وفي كلمته خلال الحفل، صرّح السفير التركي بأنّ زيارة السياح والمصورين الأتراك المهتمين بالتصوير أو المتخصصين في هذا المجال إلى القاهرة لأغراض سياحية ستُحدث صدىً واسعًا على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وستُسهم إسهامًا كبيرًا في الترويج للثراء الثقافي لمصر، وخاصةً عن القاهرة، في تركيا.
وأكد أنّ القاهرة تُمثّل وجهةً مثاليةً للطلاب الأتراك والمتقاعدين الأتراك لزيارة ورؤية المعالم التاريخية والثقافية، وأنّ رحلات شركة أناضول جيت Ajet بين أنقرة والقاهرة، التي ستبدأ اعتبارًا من الأول من يونيو، ستُشجع الطلاب والمتقاعدين في هذه المدينة على زيادة زيارتهم للقاهرة للسياحة الثقافية.
وفي هذا السياق، أكد على أن قلعة صلاح الدين الايوبي، وجامع محمد علي باشا، وجامع سليمان باشا، والمساجد والمقابر المملوكية، هي أماكن لا بدّ من زيارتها.
وأوضح السفير شن أن العديد من الوفود التركية تولي أهمية لزيارة مسجد الإمام الشافعي وضريحه، وقال إن العديد من المقابر في منطقة الإمام الشافعي لها معنى روحي لأنها تحتوي على شخصيات عظيمة وأعمال معمارية من التاريخ التركي المصري المشترك، وأوصى بشدة السياح الأتراك بزيارة المقابر في تلك المنطقة.
كما صرح السفير شن بأن هذا النشاط الذي يقوم به المصورون الأتراك يهدف في الأساس الترويج التطوعي للثروات الثقافية والتاريخية لمصر، وأعرب عن أمله في أن تدعم وزارة السياحة المصرية مثل هذه الأنشطة في المستقبل.
وصرح السفير صالح موطلو شن بأنه عرف جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون للتصوير الفوتوغرافي وقدّره كمخرج أفلام تليفزيونية ووثائقية متميز منذ 30 عامًا وشكره، و قدّم الجوائز لاحقًا لأجمل صور القاهرة التي اختارتها لجنة التحكيم.
وفي هذا السياق، مُنحت الجائزة الثالثة في مجال الحياة لمصطفى الشربجي، والجائزة الثانية لربيعة جوفين، والجائزة الأولى ليارا محمد.
وفي مجال التاريخ، مُنحت الجائزة الثالثة لدعاء عادل، والجائزة الثانية ليوسف ناصر، والجائزة الأولى لنور الدين بويداق.
كما قال السفير التركي أن هذا الحفل نُظم أيضًا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
وأضاف أن الطلاب الشباب في تركيا يرغبون بشدة في رؤية الأهرامات، وأن المتحف المصري الكبير، الذي سيُفتتح بحفل عالمي في يوليو، يضم ثروة من آثار مصر القديمة التي لا غنى للسياح عن رؤيتها.
وفي كلمته خلال الحفل، قال جوشكون آرال، الرئيس المؤسس لجمعية فوتون، إن مصر كانت محطته الثانية في الشرق الأوسط بعد لبنان، وإنه غاص في أعماق التاريخ في مصر، وأن هذه الأعماق تعمقت بآثار أول حضارة بدأت مع أول إنسان منذ ملايين السنين.
وأضاف آرال كلامه قائلاً: "هناك تطور حضاري بدأ بوادي النيل تابعتُ هذا التطور، ومصر اليوم هي البلد الذي حافظ على كل هذا على أفضل وجه وخاصةً المتحف الجديد، وهو استثنائي.
وأشار إلى أنه لا يوجد شيء مثله في العالم، ومصر استحقت ذلك وأتمنى أن يحدث نفس الشيء في بلدان أخرى لأن المجتمع الذي لا يحمي تاريخه سينتهي، وفي مصر، قد تكون هناك فترات، بها بعد مشاكل، وهذا أمر آخر ولكن عندما تعطي مثل هذا الإرث للجيل الجديد، فهذا يعني أن مستقبلهم مضمون.
قال آرال إن العلم والتكنولوجيا والثقافة يجب أن تتضافر جميعها، مضيفًا: "على الناس أن يحبوا وطنهم عليهم أن يدركوا ذلك وقد حققت مصر ذلك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفير أنقرة معالم القاهرة السفارة التركية في مصر المعالم التاريخية السفير التركي في القاهرة السفير صالح موطلو شن السفیر الترکی فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل سنعود للحياة الطبيعية بعد الطوفان؟
لم أكتب في السياسة لسنوات طويلة من مسيرتي الصحفية، التي بدأت قبل ثلاثين عاما. لم تكن الأخبار السياسية تغويني كثيرا؛ كانت تبدو لي سطحية، تفتقر إلى العمق، ومحدودة التأثير.
لكن حين أصبحت كاتب زاوية، بدأت التأثيرات السياسية، وجدية تطورات العالم، تجبرني على كسر ذلك المبدأ. صرت أكتب عن السياسة، غير أنني كنت أرغم نفسي، على الأقل يومين في الأسبوع، أن أكتب عن الحياة، الأدب، الطبيعة، والفنون.
غير أن الأحداث تسارعت، والأزمات تفاقمت، حتى أصبح من المتعذر عليّ، في السنوات الخمس الأخيرة على الأقل، أن أكتب عن أي شيء آخر سوى ما يدور في الساحة من أزمات وتطورات مفاجئة.
مضى أكثر من عام على كتابتي في "الجزيرة نت"، وحين أنظر إلى الوراء أجد أنني لم أكتب إلا عن الأزمات في منطقتنا. بينما أرى، على الخريطة التي تُظهر من أي الدول يأتي زوار موقعي الشخصي، أن لديّ قراء من معظم الدول، من أميركا إلى الصين، ومن الصومال إلى روسيا.
منحتني الجزيرة فرصة أن أعبر عن آرائي على منصة دولية. وقد أسعدني أن أعلَم أن قرائي أبدوا اهتماما واسعا بمقالاتي في عام 2024، لكنني، في الوقت ذاته، أشعر بالحزن.
كنت أتمنى لو أنني استطعت أن أشارك هؤلاء القراء المميزين في هذه الرقعة الجغرافية الواسعة قضايا مختلفة، أن نتبادل الهموم والأفكار، أن نسير معا في درب البحث عن الحقيقة. كنت أود لو أنني تحدثت لا عن السياسة فقط، ولا عن الحرب والأزمات، بل عن تلك الأمور التي تضفي على حياتنا معنى.
وأنا أعلم أن كثيرين في أماكن مختلفة من العالم يفكرون كما أفعل. نحن جميعا نبحث عن الحقيقة، تلك الحقيقة التي تاهت وتحولت إلى سراب. لدينا جراح مشتركة، هموم وآمال مشتركة، وسعي مشترك نحو مستقبل أفضل.
أما الشباب، فقلقهم وحيرتهم أشد. عقولهم ممتلئة بعلامات الاستفهام أكثر منا، وتثقلهم المخاوف واللايقين. كنت في الماضي أخصص يوما في الأسبوع لكتابة مقال موجه إليهم، حتى لا يعيشوا ما عشته من آلام، ولا يكرروا أخطائي، ويتعلموا من تجاربي.
إعلانلكن انظروا كيف تحول العالم كله إلى فوضى عارمة! لم نعد قادرين حتى على كتابة مقالات عن الفن، الأدب، أو الطبيعة. بل لم نعد قادرين على إجراء تحليلات سياسية واقعية. ما يحدث يفوق حدود المنطق والعقل، لا يمكن تفسيره بعقل سليم.
عندما ينزف الجسد نزفا حادا، يركز الدماغ على موضع الجرح ويتجاهل الألم في المواضع الأخرى.
وهكذا هو حالنا الآن؛ بينما غزة جراحها نازفة، يصعب على عقولنا أن تلتفت إلى شيء آخر. لا نستطيع النظر إلى صور الأطفال بعظام مكشوفة، لكننا لا ننسى تلك الحقيقة المؤلمة التي يعيشونها.
تلك الحقيقة تقلق نومنا، وتطفئ فرحتنا بالحياة، وتحول أيامنا إلى أرض قاحلة.
لقد مضى زمن طويل لم أكتب فيه سطرين عن الحياة. لم أعد أقرأ أو أكتب في الفكر أو الفلسفة أو التاريخ أو الفن أو الأدب. لأن وحشية إسرائيل قد بلغت من التوحش مبلغا يجعلني أرى الظلم في كل اتجاه أنظر إليه.
ومن عجزي عن إيقافهم، وعن تخفيف آلام الضحايا، أصاب بالهلاك النفسي. لذا أشعر أن كل ما أفعله بات بلا معنى. فكيف للإنسان أن يتحدث عن الفن أو الأدب في مثل هذا الواقع؟
باختصار، لقد أصبحت حياتنا كالأرض اليابسة، الأرض المتشققة التي تنتظر المطر…
ولكن لا تظنوا أنني يائس. ما نعيشه من مآسٍ، يعلمنا دروسا جديدة، ويخط لنا خرائط طريق لأيام سنعود فيها للحياة من جديد.
وسيأتي يوم، لا محالة، نشارك فيه قراءنا حول العالم أشياء جميلة عن الحياة. فقط إن تعلمنا من هذه الجراح، وعملنا بجد لتضميدها وتصحيحها… حينها، سيأتي المطر إلى أرضنا القاحلة، وسينزل الغيث بالخير والبركة، أنا واثق من ذلك.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline