شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، على رفض بلاده وجود أي جهة تحمل السلاح خارج سلطة الحكومة المركزية في سوريا، لافتا إلى أن امتدادات حزب "العمال الكردستاني" (بي كي كي) على الأراضي السورية ستخرج من الحسابات.

وتأتي تصريحات فيدان عقب مؤتمر مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في القامشلي شمال شرقي سوريا بدولة لامركزية، وهو ما ترفضه الحكومة السورية محذرة من السعي إلى تكريس الانفصال أو الحكم الذاتي.



وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" الذي تدرجه أنقرة ودول غربية على قوائم الإرهاب، ويتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له.


وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إن "تنظيم بي كي كي الإرهابي سيخرج من الحسابات في سوريا سواء بإرادته عبر طرق سلمية أو بخلاف ذلك كما خرج تنظيم داعش الإرهابي من الحسابات".

وأضاف وزير الخارجية التركي، أن بلاده ستقف بوجه "المجموعات التي تستغل الوضع الحالي في سوريا لتحقيق بعض أهدافها، وتسعى إلى الإضرار بوحدة أراضي سوريا وسيادتها"، حسب وكالة الأناضول.

وأشار فيدان إلى أن أنقرة "تراقب تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه في الأشهر الماضية بين ما يسمى قوات قسد والحكومة السورية في دمشق"، مؤكدا حساسية هذا الملف بالنسبة لتركيا.

وشدد فيدان، على "وجود حاجة ملحة لاجتثاث العناصر الإرهابية تماما من سوريا"، مضيفا أن "الشعب السوري عانى من آلام كبيرة لسنوات طويلة. وسنواصل مساهمتنا في بناء مستقبل ينظر فيه السوريون إلى الغد بأمل".

وفي 12 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

لكن مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد السبت الماضي دفع الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من  السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إن التحركات الأخيرة "تكرّس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".


وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

وردا على مطالبات مؤتمر الحوار الكردي بمنح حقوق للأكراد، وضمان إمكانية عمل النساء في مؤسسات الدولة، والمؤسسات العسكرية، قالت الرئاسة السورية "نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية".

وأضافت "ندعو شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم قسد، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية فيدان سوريا قسد دمشق سوريا دمشق فيدان قسد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فيدان يستقبل نظيره الإيراني والأخير يتلقى اتصالا من وزير خارجية بريطانيا

استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نظيره الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول، اليوم الأحد.

وذكرت وزارة الخارجية التركي في منشور على منصة "إكس"، الأحد، أن فيدان التقى بنظيره الإيراني، على هامش الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

وفي ذات السياق، بحث عراقجي مع نظيره البريطاني ديفيد لامي آخر التطورات المتعلقة بالهجوم الأمريكي على منشآت نووية الإيرانية.

ووفقا لبيان مكتوب أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أجرى عراقجي اتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني.

وأشار البيان إلى أن الوزيرين ناقشا آخر التطورات المتعلقة بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.

وذكر أن عراقجي أدان بشدة الهجوم الأمريكي، قائلا إنه انتهاك واضح للقانون الدولي.

من جانبه، أعرب لامي عن أسفه للهجوم، ونفى تورط بلاده أو تعاونها فيه، داعيا إلى استمرار الجهود الدبلوماسية.

وكان عراقجي قال إن إيران عازمة على حماية البلاد من "العدوان العسكري الأمريكي وكذلك من العدوان الإسرائيلي".

وأكد عراقجي على أن إيران تدين بأشد العبارات "العملية العسكرية العدوانية الأمريكية" على منشآتها النووية.

وأضاف أن بلاده تواجه "موقفا عدوانيا وعلينا أن نرد بالقدر اللازم وبما نحتاج إليه في إطار حقنا في الدفاع عن أنفسنا".

وحول طبيعة الرد الإيراني على العدوان الأمريكي الأخيرة، اكتفى عراقجي بالقول إن "أمامنا عدة خيارات"، مبينا أن إيران ستواصل حماية سيادة شعبها وأراضيها وأمنها "بكافة الوسائل".

وأردف: الولايات المتحدة وإسرائيل أثبتتا أنهما ليستا من أنصار الدبلوماسية وأظهرتا أنهما لا تفهمان سوى لغة التهديد".

وفجر الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني "بسلام".

ومنذ 13 حزيران/يونيو الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • زوجة تطلب الطلاق بعد 19 سنة وتتهم زوجها بالسطو على ممتلكاتها ومصوغاتها
  • هزيمة إيران تعجل بنهاية شبكة وكلائها في المنطقة.. الحوثي الهدف القادم
  • سوريا.. قوات الأمن تعتقل المسؤول عن "حاجز الموت"
  • سوريا.. قوات الأمن تلقي القبض على المسؤول عن “حاجز الموت”
  • مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا حول التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية في سوريا: العمل الجبان الذي استهدف مصلّين داخل بيت من بيوت الله هو اعتداء على جميع السوريين
  • فيدان يستقبل نظيره الإيراني والأخير يتلقى اتصالا من وزير خارجية بريطانيا
  • سوريا تدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق
  • مستنكراً التفجير الانتحاري في سوريا.. سلام: واثقون بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن
  • فيدان: إسرائيل تجر المنطقة إلى كارثة شاملة بمهاجمتها إيران