يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة لاستشراف مستقبل قطاع النشر وما يشهده من تحولات وتعزيز حضور قطاع النشر الإماراتي في المحافل الإقليمية والعالمية، لاسيما مع استقطابه نحو  1400 دار نشر من 96 بلداً، في تظاهرة ثقافية ومعرفية تحتفي بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وتستعرض جمعية الناشرين الإماراتيين، التي تأسست في عام 2009، خلال مشاركتها في "أبوظبي الدولي للكتاب"، جهودها ومبادراتها النوعية التي تهدف إلى استدامة قطاع النشر الإماراتي وتعزيز حضوره العالمي.

وقالت أميرة بوكدرة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح واحداً من أهم معارض الكتب على مستوى العالم، ويجمع الكثير من دور النشر من مختلف أنحاء العالم في تظاهرة ثقافية ومعرفية فريدة. وأكدت حرص الجمعية على استثمار هذه المنصة الفريدة، انطلاقاً من دورها كنقطة وصل تربط بين الناشر الإماراتي والناشرين من مختلف دول العالم، مشيرةً إلى أن الجمعية تعمل على التعريف بمبادراتها وأنشطتها المتنوعة، وكافة المستجدات المتعلقة بقطاع النشر. وأوضحت أن الجمعية تشارك بشكل مستمر في معارض الكتب في مختلف أنحاء العالم ، لتسليط الضوء على إنجازات قطاع النشر الإماراتي، وإبداعات الكُتاب الإماراتيين، من أجل تعزيز حضور هذا القطاع الحيوي على الصعيد الدولي. وأطلقت جمعية الناشرين الإماراتيين العديد من المبادرات الرائدة منذ تأسيسها، منها صندوق "الشارقة لاستدامة النشر.. انشر"، الذي تم إطلاقه العام الماضي بهدف حشد منظومة دعم متكاملة لقطاع النشر، تتكون من رأس المال، والخبرات، ومنصات تسريع الأعمال، وتشجيع الابتكار، وذلك بالشراكة بين الجمعية وهيئة الشارقة للكتاب، وبالتعاون مع مدينة الشارقة للنشر. كما تنفذ الجمعية أيضاً "برنامج تدريب الناشرين"، الأول من نوعه، والذي يقدّم حزمة متكاملة من ورش العمل التدريبية للناشرين محلياً وعربياً، بالتعاون مع نخبة من الخبراء، وذلك في مجالات الكتابة، والنشر، والتوزيع، والتحرير، والطباعة، والتسويق. وتحرص الجمعية كذلك على تبنّي استراتيجيات مبتكرة لدعم الناشرين، وفتح آفاق جديدة أمامهم في الأسواق الإقليمية والدولية. ويشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية، تنظيم برنامج مهم لدعم العاملين في قطاع النشر وصناعة المحتوى، من خلال ورش عمل متخصصة، وجلسات نقاشية تجمع خبراء ومهنيين، لمشاركة رؤاهم حول أحدث الاتجاهات في النشر، والتوزيع، والتسويق الإبداعي. ويهدف البرنامج إلى تعزيز المهارات المهنية، وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الجديدة، والتعرّف على الأدوات الحديثة التي تواكب تطور الصناعة، كما يقدّم ورشاً متقدمة في مجالات متنوعة بهدف تطوير مهارات الناشرين وصنّاع المحتوى، بالإضافة إلى مؤتمر "رقمنة الإبداع" الذي يتناول مواضيع النشر والتكنولوجيا. ويعمل البرنامج أيضاً على تمكين الناشرين والمبدعين والفاعلين في قطاعات المحتوى من مواجهة التحديات المتصاعدة في بيئة النشر العالمية، واستيعاب التحولات التكنولوجية والرقمية التي تعيد رسم ملامح الصناعة بأكملها.

أخبار ذات صلة "أبوظبي للكتاب" يناقش دور الحكاية العربية في السينما العالمية «تريندز» يُبحر بزواره إلى «عصر اللؤلؤ» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب دور النشر معرض أبوظبی الدولی للکتاب قطاع النشر

إقرأ أيضاً:

إدراج حولية «أبجديات» في قاعدة بيانات سكوبس Scopus

في إنجاز علمي جديد يعكس مكانة مصر الأكاديمية وريادة مكتبة الإسكندرية في مجالات البحث العلمي والدراسات اللغوية، تم إدراج حولية «أبجديات (Abgadiyat)» الصادرة عن مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي في مكتبة الإسكندرية، ضمن قاعدة البيانات العالمية «سكوبس (Scopus)» التابعة لدار النشر الدولية Elsevier، وهي واحدة من أكبر وأهم قواعد البيانات الأكاديمية والاستشهاد العلمي في العالم.

وجاء قرار الإدراج عقب مراجعة دقيقة من اللجنة الاستشارية لاختيار المحتوى في Scopus، التي ثمَّنت جودة محتوى المجلة وتوافقها مع المعايير الأكاديمية العالمية، مشيدة بما تقدمه الحولية من بحوث علمية رصينة في مجالات النقوش القديمة وتاريخ اللغة والكتابة عبر العصور.
وأكدت اللجنة أن موضوعات الحولية تمثل إضافة نوعية للباحثين في مجالات الدراسات اللغوية والأنظمة الكتابية القديمة، لما توفره من رؤية علمية متعمقة تسهم في فهم تطور اللغات في العالم.

ويُعد هذا الإدراج تتويجًا لجهود امتدت قرابة عقدين لفريق تحرير المجلة، الذي التزم بمعايير النشر العلمي المحكمة على المستويين المحلي والدولي.

من جانبه، أعرب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الذي يعكس الاعتراف الدولي بجودة الإنتاج البحثي للمكتبة، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية أصبحت اليوم منصة معرفية عالمية تجمع بين التراث والحداثة، وتسعى إلى تعزيز الحضور الأكاديمي المصري والعربي في الساحة البحثية الدولية.

وأشار الدكتور زايد إلى أن مكتبة الإسكندرية تضع ضمن أولوياتها دعم النشر العلمي الرصين، وتحرص على أن تخضع جميع إصداراتها الأكاديمية لتحكيم علمي ومراجعة لغوية دقيقة، بما يضمن جودة المحتوى وقيمته في تطوير المعرفة الإنسانية.
كما أكد أن المكتبة تتبنى سياسة الوصول المفتوح إلى المعرفة من خلال إتاحة أبحاثها كاملة عبر بنك المعرفة المصري دعمًا للباحثين والدارسين.

وجدير بالذكر أن حولية «أبجديات» هي مجلة علمية محكَّمة تصدر منذ عام 2006 عن مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع دار النشر العالمية بريل (Brill)، وتُعنى بنشر أحدث الدراسات المتخصصة في الكتابات والخطوط والنقوش بمختلف اللغات والحضارات عبر العصور.

ويجسد هذا الإنجاز رؤية مكتبة الإسكندرية نحو بناء جسور بين الماضي والحاضر، وتأكيد رسالتها في أن تكون مركزًا عالميًّا للمعرفة والبحث العلمي، ومختبرًا دائمًا لتطوير العلوم الإنسانية بما يخدم الباحثين والمهتمين حول العالم.
 

مقالات مشابهة

  • إدراج حولية «أبجديات» في قاعدة بيانات سكوبس Scopus
  • أبوظبي تطلق «الحكومة الذاتية».. أول نظام ذكي عالمي يدير الخدمات تلقائياً!
  • أبوظبي للغة العربية يشارك في معرض فرانكفورت للكتاب
  • أبوظبي تكشف عن أول موظف حكومي رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي في العالم
  • «حكومة أبوظبي» تستعرض مشاريعها الرقمية المبتكرة في «جيتكس»
  • برلمانية: قمة شرم الشيخ منصة دولية غير مسبوقة لتأمين مستقبل الشرق الأوسط
  • «دائرة الصحة - أبوظبي» تطلق تطبيق «خدمات العلاج بالخارج» المصغر على منصة «تم»
  • للعام الخامس على التوالي.. «تريندز» يشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025
  • «جمارك أبوظبي» تشارك في «جيتكس 2025» بحلول ابتكارية تدعم ريادتها العالمية
  • بحضور نحو 1.4 مليون زائر.. هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية تختتم معرض الرياض للكتاب