الهند وباكستان.. صراع متواصل يرفع مخاطر حرب نووية بين البلدين
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
توترت العلاقة بين القوتين النوويتين باكستان والهند، على خلفية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير.
ويرصد موقع "الفجر"، تاريخ الصراع المتواصل بين الهند وباكستان والذي من الممكن أن يرفع مخاطر حرب نووية بين البلدين.
بداية النزاع بين باكستان والهند
خاضت الهند وباكستان، 3 حروب منذ التقسيم عام 1947، الذي أنهى الوجود البريطاني في شبه جزيرة الهند.
ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.
الحرب الهندية الباكستانية عام 1947
بدأت الحرب بتصعيد سياسي ومناوشات عسكرية محدودة بين البلدين تلاها اقتتال عسكري شامل، بسبب قضية كشمير إذ رغبت كل من الدولتين ببسط سيطرتها على تلك المنطقة الإستراتيجية المهمة.
وانتهت الحرب بعد أن قسمت كشمير بينهما، فيما بات يعرف الآن بولاية جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الهندية، وآزاد كشمير (كشمير الحرة) التابعة لباكستان.
الحرب الهندية الباكستانية عام 1965
اندلعت هذه الحرب، بعد أن نفذت باكستان عملية "جيبرالتار"، التي كانت تهدف إلى تسلل قوات داخل جامو وكشمير لخلق تمرد ضد حكم الهند.
وردت الهند بشن هجوم عسكري واسع النطاق غرب باكستان، تسبب بسقوط آلاف الضحايا من كلا الجانبين وشهدت أكبر اشتباك للمدرعات وأكبر معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية.
وانتهت الحرب، بعد إعلان وقف لإطلاق النار بعد تدخل دبلوماسي من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية.
الحرب الهندية الباكستانية عام 1971
هي الحرب التي أدت إلى فصل باكستان الشرقية عن الغربية وقيام جمهورية بنجلاديش، وبدأت بتصعيد سياسي صحبته عمليات عسكرية محدودة على الحدود استمرت ثمانية أشهر قبل أن يحدث الهجوم الشامل
وشنت باكستان هجمات على عدة أماكن على طول الحدود الغربية للهند مع باكستان، إلا أن الجيش الهندي نجح في الاحتفاظ بمواقعه، فيما رد الجيش الهندي سريعًا على تحركات الجيش الباكستاني في الغرب وحقق بعض المكاسب الأولية، بما في ذلك الاستيلاء على نحو 15010 كم مربع (5795 ميل) من الأراضي الباكستانية (وهي أرض حصلت عليها الهند في قطاعات كشمير الباكستانية والبنجاب الباكستانية والسند، غير أنها أعادتها إلى باكستان بموجب اتفاقية سيملا لعام 1972 كبادرة حسن نية).
واستسلمت القوات الباكستانية شرق باكستان، في غضون أسبوعين من القتال العنيف للقيادة المشتركة للقوات البنجلادشية والهندية، الأمر الذي أعقبه إقامة جمهورية بنجلادش الشعبية.
حادث وادي بيساران السياحي
تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان، منذ أيام جراء الهجوم الدامي الذي وقع قرب بلدة باهالغام، في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا.
الهند تحمل باكستان مسؤولية الحادث
حمّلت السلطات الهندية، مسؤولة الحادث لإسلام آباد، وقامت بإغلاق مجالها الجوي ووقف التجارة، كما أعلنتا طردًا متبادلًا لمواطني البلدين.
تعليق الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قررت الهند بعد الحادث المأسوي تعليق مشاركتها في اتفاقية تقاسم المياه الحيوية مع باكستان، وهو إجراء عقابي قد يُلحق كارثة بقطاعي الزراعة والاقتصاد الباكستانيين.
فيما ردت الحكومة الباكستانية، وقالت إنها ستعدّ أي محاولة لقطع المياه "عملًا حربيًا.
باكستان تهدد الهند بحرب نووية
هدد وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي، الهند بشن ضربة نووية، قائلًا إن صواريخ "غوري" و"شاهين" و"غزنوي" النووية الباكستانية مصوّبة نحو الهند وليست مجرد "زينة تعرض في الشوارع".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، وأضاف أن باكستان مستعدة لقتال الهند، وتابع: "تخيلوا أنكم تطلقون صاروخا واحدا، فنرد عليكم بـ 200. ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء".
معاهدة مياه نهر السند
تعرف هذه المعاهدة بـ" نظام نهر السند"، وهي التي تنظم استخدام مياه 6 أنهار وروافدها بين الهند وباكستان، وتُحدد حقوق الطرفين والتزاماتهسما بشأن الاستخدام العادل لمياه النهر.
ووفقًا للمعاهدة يحق للهند الاستخدام غير المقيد لمياه الأنهار الشرقية الثلاثة: رافي، وسوتليج، وبياس، اثنان منها يتدفقان لاحقًا إلى باكستان.
أما باكستان فتمتلك السيطرة على الأنهار الغربية: السند، وتشيناب، وجيلوم، التي تمر عبر أراضٍ هندية قبل أن تصب في باكستان. وتُلزم المعاهدة الهند بالسماح بتدفق هذه المياه إلى باكستان دون عوائق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهند وباکستان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
مشاهد مروعة من حادث الطائرة الهندية المنكوبة
كشفت تقارير إعلامية تفاصيل الحادث المروع الذي شهدته الدولة الهندية ظهر اليوم حيث تحطّم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية من طراز بوينج 787-8 “دريملاينر”، والتي كانت تُسيّر الرحلة رقم AI171 من مدينة أحمد آباد إلى مطار “غاتويك” في لندن حيث كانت تحمل 242 راكبًا، من بينهم 53 بريطانيًا، 7 برتغاليين، كندي واحد، و169 هنديًا.
وأشارت التقارير الي ان الحادث وقع بعد دقائق من إقلاع الطائرة ظهر يوم الخميس 12 يونيو 2025، ما أسفر عن حالة طوارئ استنفرت جميع الأجهزة المعنية في الهند.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد فقدت الطائرة ارتفاعها بشكل مفاجئ بعد أن وصلت إلى نحو 825 قدمًا فقط، قبل أن تتحطم في منطقة قريبة من مطار أحمد آباد، بين الساعة 1 و2 ظهرًا بالتوقيت المحلي.
وأظهرت لقطات من موقع الحادث أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من موقع التحطم، في وقت هرعت فيه فرق الإنقاذ، بما في ذلك أكثر من 20 سيارة إسعاف، إلى المكان. وتم نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة، فيما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.
في الوقت الذي غابت عنه الرواية الرسمية عن سبب الحادث ، إلا ان مصادر في هيئة الطيران المدني الهندي فضلت عدم ذكر اسمها -أوعزت سبب الحادث الي مواجهة الطائرة اضطرابًا حادًا في الارتفاع بعد الإقلاع مباشرة، ما قد يشير إلى عطل فني أو خلل في نظام الطيران الآلي أو أحد المحركات.
وبينت وسائل إعلام هندية أن التحقيقات تجري حاليًا من قبل فرق فنية متخصصة، بالتعاون مع شركة “بوينج” الأمريكية، للوقوف على التفاصيل الدقيقة للحادث، خاصة بعد العثور على الصندوقين الأسودين اللذين سيوفران بيانات مهمة عن المحادثات داخل قمرة القيادة والبيانات التقنية للطائرة.