شاهد.. مؤيدون لفلسطين يهاجمون بن غفير داخل الكونغرس الأميركي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
هاجم مؤيدون لفلسطين اليوم الثلاثاء وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي يزور الولايات المتحدة وطاردوه داخل مبنى الكونغرس.
وظهر المؤيدون -في شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي- وهم يصرخون في وجه بن غفير ويطاردونه في ردهات الكونغرس واصفين إياه بـ"مجرم الحرب".
وقالت إحدى المحتجات مخاطبة الوزير اليميني الإسرائيلي المتطرف "قاتل.
وواصل المتظاهرون صراخهم في وجه بن غفير مرددين مرارا وتكرارا عبارة "فلسطين حرة.. فلسطين حرة".
ولم يخف بن غفير الذي كان محاطا بمرافقين وحراس شخصيين غضبه وانفعاله حيث التفت مرارا مخاطبا المتظاهرين ورافعا يده قائلا "اذهبوا من هنا.. اذهبوا من هنا.. أنتم إرهابيون.. أنتم إرهابيون".
"أنت مجرم حرب".. مؤيدون لفلسطين يهاجمون وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ويطاردونه داخل الكونغرس الأمريكي#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/G4SlbOs5NY
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 29, 2025
يشار إلى أن بن غفير كان قد وصل الاثنين الماضي إلى الولايات المتحدة في زيارة هي الأولى من نوعها له كوزير منذ تسلمه مهامه نهاية 2022.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن، قاطعت بن غفير، وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بسبب مواقفه المعارضة للسلام والداعية للحرب ولتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإقامة مستوطنات بقطاع غزة بعد احتلاله.
إعلانولحظة وصوله إلى الولايات المتحدة، وجه إسرائيليون انتقادات إلى بن غفير، بسبب معارضته اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفق مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: يجب أن تعاقب إسرائيل بأكملها فكلنا بن غفير وسموتريتش
#سواليف
قال الكاتب الإسرائيلي #جدعون_ليفي في مقال نشرته صحيفة هآرتس، إن #العقوبات التي فرضتها خمس دول على وزيري المالية والأمن القومي الإسرائيليين بتسلئيل #سموتريتش وإيتمار #بن_غفير ليست سوى خطوة “صغيرة وحزينة” على طريق إنهاء #المجزرة في #غزة، ولن توقف #الحرب أو #الاحتلال أو الفصل العنصري.
وفرضت حكومات بريطانيا وكندا والنرويج ونيوزيلندا وأستراليا عقوبات على الوزيرين الثلاثاء، 10 يونيو/حزيران.
ووفقا للمقال، فقد حرصت هذه الدول على ألّا تعاقب الوزيرين على أفعالهما، بل على “تصريحاتهما المقززة”، وكأن لسان حال تلك الدول يقول: “ليس من المهذب أن تقول إن حوارة يجب أن تُمحى يا بتسلئيل، وعيب عليك يا إيتمار أن تهتف الموت للعرب!”، حسب تعبير ليفي.
مقالات ذات صلة نائب أردني يشارك في قافلة الصمود 2025/06/13وعلق الكاتب بسخرية -في إشارة إلى “تفاهة” #العقوبات على حد تعبيره- أن سموتريتش الذي “يحب” الأدب الإسكندنافي والتجول في شوارع أوسلو لن يستطيع بعد الآن زيارة النرويج، بينما سيُحرم بن غفير من مراقبة طائر الكيوي في نيوزيلندا!
وتساءل بتهكم عما إذا كانت الدول الخمس تتصرف بسذاجة أم بجبن، وعما إذا كانت العقوبات خطوة شكلية فقط أم أن من اتخذ القرار يعتقد فعلا أنها ستؤثر على السياسات الإسرائيلية تجاه غزة.
تبرئة الآخرين
وأكد ليفي أن حصر المسؤولية في بن غفير وسموتريتش يفترض وجود “أشرار” و”أخيار” داخل الحكومة الإسرائيلية، وهو بمثابة تبرئة للآخرين ونوع من النفاق، لأن ما يحدث في غزة ليس من صنع هذين الوزيرين فقط، بل هو ثمرة سياسات حكومة بأكملها ومجتمع يساندها، حسب المقال.
ولفت الكاتب إلى أن جميع من يهددون بفرض العقوبات يحرصون أيضا على التمييز بين الحكومة والشعب، وكأنهم يقولون: “كل ما يحصل هو بسبب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، وليس بسببكم أيها الإسرائيليون الأعزاء”.
وانتقد ليفي هذا الموقف، وقال إن العقوبات يجب أن تُفرض على الحكومة بأكملها، ابتداء بنتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ووصولا إلى أصغر وزير وضابط وجندي وموظف ينفذ المجازر في غزة.
وأضاف أن أغلبية الإسرائيليين، بحسب استطلاعات الرأي، تؤيد هذه المجازر بل وتنتظر تنفيذ مخطط الترحيل السكاني الذي قد يليها، ولذلك، فإن الضغط الدولي والعقوبات يجب أن تطال إسرائيل ككل دون أي استثناء.
وخلص ليفي إلى أن المشكلة لا تكمن فقط في الوزيرين المتطرفين، بل في المجتمع الإسرائيلي كله، بما في ذلك من يعتبرون أنفسهم معتدلين مثل الزعيم المزعوم للمقاومة الإسرائيلية بيني غانتس، والذي وصف العقوبات بأنها “فشل أخلاقي عميق من العالم”.
وهتف ليفي ساخرا في ختام مقاله: “هل تفهمون الآن أيها الدبلوماسيون وصنّاع القرار: في إسرائيل، نحن جميعا بن غفير وسموتريتش”.