توفي الصحفي اللبناني الكبير طلال سلمان، أمس الجمعة، بأحد مستشفيات بيروت، عن عمر ناهز 85 عامًا، تاركًا خلفه إبداعًا أدبيًا ومواقفًا خالدة خلال مسيرته الصحفية التي امتدت لعدة عقود.

وتستعرض «الأسبوع» محطات من حياة الصحفي اللبناني الكبير طلال سلمان، خلال هذا التقرير.

نشأن طلال سلمان

ولد طلال سلمان في مدينة شمسطار غربي مدينة بعلبك في البقاع اللبناني عام 1938م، والده إبراهيم أسعد سلمان ووالدته فهدة الأتات، تزوج عام 1967م من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان.

وأنجب طلال سلمان أولاده: هنادي وهي مديرة تحرير في جريدة «السفير»، وربيعة المشرفة العامة على أرشيف «السفير»، وأحمد المدير العام المساعد، وعلي الذي يعمل مهندس صوت.

بدأ مشواره بالصحافة في الخمسينيات مع مجلة الحوادث اللبنانية، وتنقل بعدها بين الصحف إلى أن أسس مجلة دنيا العروبة في الكويت.

طلال سلمان تأسيس جريدة السفير اللبنانية

أصدر الصحفي طلال سلمان جريدة «السفير» في بيروت عام 1974م، كصحيفة يومية حملت شعار «صوت الذين لا صوت لهم»، وعرفت بمواقفها المناصرة للقضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية.

وكانت تجربة صحيفة «السفير» من أكثر تجارب الصحافة العربية ثراءًا ومهنية في عرض وتحليل الشأن اللبناني والعربي، كما أجري على صفحاتها لقاءات وحورات مع العديد من الزعماء والقادة العرب.

جريدة السفير اللبنانية محاولة اغتيال طلال سلمان

تعرض طلال سليمان لمحاولة اغتيال أمام منزله ببيروت في في يوليو 1984م، تركت ندوباً في وجهه وصدره، وسبقها محاولات لتفجير منزله، فضلًا عن عملية تفجير استهدفت جريدة السفير في نوفمبر 1980م.

محاولة اغتياله تكريماته

اختار منتدى دبي الإعلامي طلال سلمان كشخصية العام الإعلامية لسنة 2009، ومنحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لدوره المتفرد في الصحافة والإعلام في عام 2010م.

وحصل على جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك الدولية المخصصة لأفضل نقل صحفي روسي للأحداث في الشرق الأوسط.

مؤلفاته

أثرى الصحفي الراحل المكتبة العربية بعدد من المؤلفات، ومنها: «مع فتح والفدائيين وثرثرة فوق بحيرة ليمان وإلى أميرة اسمها بيروت وكتابة على جدار الصحافة».

اقرأ أيضاًالجيش اللبناني: تحطم مروحية أثناء تنفيذ طيران تدريبي.. ومقتل وإصابة 3 عناصر

حاكم مصرف لبنان يحذر من تعريض البلاد للعزل عن النظام المالي الدولي

تسونامي السهر.. نجوم مصر يضيئون ليالي صيف لبنان وسط حضور جماهيري غير مسبوق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سلمان طلال سلمان وفاة طلال سلمان الراحل طلال سلمان طلال سلمان السفير رحيل طلال سلمان الصحفي طلال سلمان السفير طلال سلمان وفاة الصحافي طلال سلمان طلال سلمان جريدة السفير جريدة السفير طلال سلمان طلال طلال سلمان

إقرأ أيضاً:

سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني

لبنان – أجرت بيروت وباريس، امس الثلاثاء، مباحثات تناولت التطورات في جنوب لبنان، على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال لقاء في بيروت بين رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بحضور سفير باريس لدى لبنان هيرفيه ماغرو.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أنه “جرى عرض للمستجدات السياسية والاقتصادية الراهنة، والتطورات في الجنوب في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف سلام عن نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن بالجنوب، واعتبر أن “الوقت حان لبناء الدولة واستعادة السيادة وضمان الأمن على كافة أراضي البلاد”.

وقال سلام، خلال مؤتمر “إعادة بناء لبنان: إطار الاستثمار وفرص الأعمال” ببيروت، إن “الهجمات الإسرائيلية دمرّت البنى التحتيّة وأثّرت على حياة اللبنانيين”.

وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح “حزب الله”، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكه بسلاحه، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • السفير الأميركي السابق غادر بيروت... وهذا موعد عودته
  • اليونيفيل بين نيران الرسائل السياسية وتحديات السيادة اللبنانية | سياسي يوضح
  • رئيس الوزراء اللبناني يبحث الأوضاع في الجنوب مع مسؤولة أممية
  • لجنة الإِبداع اللبناني: زيارتُهُم في بَلْداتهم
  • سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني
  • بآليتين وجرافة مجنزرة.. قوة إسرائيلية تتوغل داخل الأراضي اللبنانية
  • الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على عنصر من قوات اليونيفيل
  • بدء المؤتمر الصحفي لعضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي السيد حسن صوفان، للحديث عن التطورات الأخيرة المتعلقة بعمل اللجنة
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في جنوب لبنان
  • العسل الاسود اللبناني مفقود