وزيرة التضامن: 10 سنوات من "تكافل وكرامة" ومصر تُعلي اقتصاد الرعاية
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال التنمية البشرية، وتضع اقتصاد الرعاية في صدارة أجندتها التنموية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تركز بشكل متزايد على تعزيز فرص التعليم والرعاية الصحية، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "مجتمعات الفرص 2025" المنعقد في سنغافورة، بمشاركة نائب رئيس الوزراء السنغافوري هينج سوي كايت، ووزير الأسرة والتنمية الاجتماعية ماساجوس ذو الكفل، إلى جانب وزراء وممثلي دول من مختلف أنحاء العالم.
وشددت الوزيرة على أن بناء "مجتمعات الفرص" يرتكز على تمكين كل فرد من تحقيق إمكاناته بغض النظر عن ظروفه الاجتماعية، وأن الحراك الاجتماعي يُعد المحرك الأساسي لتحقيق المساواة والتنمية والازدهار.
ركائز الحراك الاجتماعي: التعليم، الرعاية، والاقتصاد
أوضحت الوزيرة أن تعزيز الحراك الاجتماعي يبدأ من التعليم الجيد من مرحلة الطفولة المبكرة حتى التعليم العالي، إلى جانب سياسات اقتصادية تخلق فرص عمل لائقة، وتُقلل التفاوت في الدخل، وتُوفر شبكات أمان اجتماعي فعالة.
وأضافت أن توفير الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والسكن والتغذية يمثل قاعدة الانطلاق نحو مجتمع أكثر عدالة، مشيرة إلى أهمية المؤسسات القوية والحوكمة الرشيدة، وسياسات مواجهة التمييز بكل أشكاله.
التحول الرقمي: فرصة وتحدٍ
تناولت الكلمة أثر التحول الرقمي على الحراك الاجتماعي، معتبرة أنه يمثل فرصة واعدة لتوسيع الوصول إلى المعرفة والعمل، لكنه قد يُفاقم التفاوتات إذا لم يُدار بحكمة، داعية إلى سد الفجوة الرقمية عبر بنية تحتية رقمية عادلة وشاملة.
مصر... عقد من الإنجاز وشبكة حماية اجتماعية رائدة
استعرضت وزيرة التضامن أبرز البرامج التنموية في مصر، على رأسها برنامج "حياة كريمة" الذي يخدم 50 مليون مواطن، وبرنامج "تنمية الأسرة المصرية"، ومبادرة "بداية" لتنمية القدرات البشرية.
كما سلطت الضوء على برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يحتفل بعشر سنوات من العمل، ويمثل أحد أكبر شبكات الحماية الاجتماعية في المنطقة، حيث يغطي نحو 7.7 مليون أسرة، أي ما يعادل 30% من سكان مصر، وأسهم في إخراج 3 ملايين مواطن من دائرة الفقر.
اقتصاد الرعاية وتحالف التمويل
أكدت الوزيرة أن مصر تضع "اقتصاد الرعاية" ضمن أولوياتها، من خلال تطوير خدمات رعاية الأطفال، والمسنين، وذوي الإعاقة، والتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات الأهلية لتحسين جودة الخدمات وخلق فرص عمل.
وأعلنت عن إطلاق تحالف وطني للتمويل يضم 4000 منفذ على مستوى الجمهورية، بهدف تمكين مليون مستفيد من خدمات مالية متنوعة، تشمل التمويل الصغير والتأمين والادخار الرقمي.
ذوو الإعاقة في قلب السياسات الاجتماعية
استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في دعم ذوي الإعاقة، عبر بطاقة الخدمات المتكاملة، التي تتيح مزايا في التعليم، والسكن، والرعاية الصحية، والنقل، والتوظيف، إلى جانب برامج الدمج الاجتماعي والتدريب المهني.
في ختام كلمتها: مجتمع الفرص أساس الأمن البشري
اختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن "مجتمع الفرص" هو مجتمع يوازن بين الحماية والتمكين، ويعالج الجذور الحقيقية لانعدام الأمن، ويعزز الثقة في المستقبل، قائلة: "عندما يؤمن الأفراد بإمكانية التقدم، يتعزز الأمن البشري بشكل عام".
1000369400 1000369398 1000308683
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي النمو الاقتصادي مايا مرسي التضامن الاجتماعى برنامج تكافل وكرامة رئيس الوزراء السنغافوري الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بطاقة الخدمات المتكاملة اقتصاد الرعایة
إقرأ أيضاً:
نقيب الأطباء الأسبق: تغيير كبير في آخر 3 سنين بنظام التعليم الطبي
أكد الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء الأسبق، أنه في الثلاث سنوات الأخيرة، حدث تغيير كبير في نظام التعليم الطبي في مصر، موضحًا أن التعليم في كليات الطب كان لمدة 6 سنوات، وبعدها سنة امتياز.
وأضاف نقيب الأطباء الأسبق، خلال حواره مع الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن الفترة الأخيرة حصل التغيير في زيادة في سنوات العملي، وتقليل الجزء النظري، ويكون هناك تدريب للأطباء على التعامل مع المرضى.
ولفت إلى أنه كان عضو في المجلس الأعلى للجامعات، وتمت الموافقة على تقليل الدراسة النظرية التي كان 6 سنوات، لتصبح 5 سنوات، وأصبح الجزء العملي عامين.
وأشار إلى أن عمليات التدريب لطلاب الطب يكون مفيد جيدًا، وأن ذلك يجعل الطالب وقت التخرج قادر على العمل بسهولة، ولا يخاف التعامل مع المريض.
وحذر الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، من عادة "قلة النوم"؛ لأنها تدمر صحة القلب.
وكتب جمال شعبان، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قلة النوم تدمر صحة القلب، في دراسة حديثة وجد باحثون في السويد أن تقليل عدد ساعات النوم إلى حوالي 4.25 ساعة في الليلة لثلاث ليالٍ فقط أدى إلى ارتفاع مستويات البروتينات الالتهابية، المرتبطة بحالات مثل قصور القلب، ومرض الشريان التاجي، والرجفان الأذيني”.
تفاصيل الدراسة
تابع: “اختبرت الدراسة تأثير قلة النوم قصيرة المدى على الجسم من خلال مقارنة أشخاص بعد بضع ليالٍ من النوم الطبيعي وبعد بضع ليالٍ من قلة النوم.. فبعد قلة النوم، أظهرت نتائج فحوصات دمهم زيادة واضحة في 90 بروتينًا مختلفًا مرتبطًا بالالتهاب”.
وكتب: “حدثت هذه التغييرات حتى لدى الشباب الأصحاء، مما يدل على أن قلة النوم يمكن أن تضر بالقلب بسرعة، ولا تؤثر قلة النوم على القلب فحسب، بل تزيد أيضًا من خطر زيادة الوزن، ومرض السكر من النوع الثاني، وضعف وظائف المناعة، وتدهور الصحة العقلية".
وأضاف: “يمكن أن ترفع قلة النوم هرمونات التوتر، وتعطل مستويات السكر في الدم، وتؤثر على الشهية مع مرور الوقت، كما أن الحرمان المزمن من النوم ، يمكن أن يُصعّب على الجسم التعافي من المرض أو الإصابة، كما يمكن أن تؤثر قلة النوم على توازن الهرمونات، مما يؤثر على كل شيء من النمو إلى الاستجابة للتوتر.”