العاصمة .. غلق هذه الطرق أمام المركبات ليومين
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أعلنت مصالح ولاية الجزائر غلق جزء الطريق الاجتنابي الثاني اتجاه (بئر توتة - زرالدة). وكذا الطريق الولائي رقم 142 الرابط بين السويدانية وأولاد فايت.
وأوضحت مصالح الولاية في بيانها أنه سيتم غلق جزء من هذا الطريق بصفة مؤقتة قصد وضع عوارض المنشآت الفنية على مستوى حي الروخي.
وذلك في إطار إنجاز أشغال ازدواجية الطريق الولائي رقم 142، وذلك لمدة ليلتين
وسيتم ذلك كمايلي:
يوم الخميس 01/05/2025 من الساعة العاشرة ليلا (22 سـا)، إلى غاية الساعة السابعة صباحا (07 سـا).
يوم الجمعة 02/05/2025 من الساعة العاشرة ليلا (22 سـا)، إلى غاية الساعة السادسة صباحا (06 سـا).
وسيتم تحويل حركة سير المركبات عبر المنفذ المخصص إلى السير في طريق الاتجاه المعاكس (زرالدة – بئر توتة) ثم العودة إلى الطريق اتجاه (بئر توتة – زرالدة).
أما بالنسبة للطريق الولائي رقم 142 الرابط بين السويدانية وأولاد فايت في شطره المعني بالأشغال، أنه سوف يتم غلقه مؤقتا في وجه حركة المرور لمدة ليلتين كما يلي:
يوم الخميس 01/05/2025 من الساعة العاشرة ليلا (22 سـا)، إلى غاية الساعة السابعة صباحا (07 سـا).
يوم الجمعة 02/05/2025 من الساعة العاشرة ليلا (22 سـا)، إلى غاية الساعة السادسة صباحا (06 سـا).
هذا وسيتم تحويل حركة المرور حسب المخطط التالي:
بالنسبة للمركبات القادمة من السويدانية المتوجهة إلى أولاد فايت:
تحول حركة المرور عبر الطريق الولائي رقم 133 إلى غاية محور الدوران الدويرة إلى الطريق الاجتنابي الثاني ثم إلى الطريق الوطني رقم 36 ثم إلى أولاد فايت.
بالنسبة للمركبات القادمة من أولاد فايت المتوجهة إلى السويدانية:
تحول حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 36 إلى الطريق الاجتنابي الثاني ثم إلى محور الدوران الدويرة ثم إلى الطريق الولائي رقم 133 ومن ثم إلى السويدانية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الطریق الولائی رقم إلى غایة الساعة حرکة المرور إلى الطریق ثم إلى
إقرأ أيضاً:
ممالك النمل الطريق لفهم الذكاء عند الإنسان!
أ. د. حيدر أحمد اللواتي **
في مقالنا السابق تحدثنا عن مملكة النمل، ذلك العالم الصغير الذي يحمل في طياته أسرارًا عظيمة عن التنظيم والدقة، وكيف أن نظامه الفريد ينبع من تبادل المعلومات مع المحيط؛ فالنملة، رغم صغر حجمها، تعتمد في نشاطها اليومي على ما تلاحظه في محيطها الضيق، وليس لديها أي فكرة عن الصورة الأكبر التي نراها نحن كمراقبين؛ فالتنسيق الرائع الذي يبدو كلوحة مُتقنة لا يُدركه أي فرد من أفراد مملكة النمل بمفرده؛ بل هو نتاج تفاعل بسيط ومستمر بين آلاف النمل الذين يعملون كخلية واحدة متكاملة.
هذا النظام اللامركزي، الذي يُميِّز ممالك النمل، يكشف لنا سرًا مُهمًا حول المرونة والتكيُّف، فبدلًا من انتظار الأوامر من قيادة مركزية، يتصرف كل فرد بناءً على المعلومات التي يحصل عليها من محيطه المباشر، وهذا الأسلوب في التنظيم يسمح لهذه الممالك بالتأقلم مع بيئات مختلفة ومُتغيِّرة بسرعة، دون الحاجة إلى إدارة عُليا معقدة أو مركزية، ففي مواجهة تغيرات البيئة أو ظهور خطر مفاجئ، لا يتعين على النمل الانتظار حتى تصدر القيادة قرارًا؛ بل كل نملة تتصرف تلقائيًا بناءً على ما تلاحظه، إن هذا النظام اللامركزي يُشبه إلى حد بعيد طريقة انتشار الأخبار أو المعلومات في شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة؛ حيث ينتشر الخبر بسرعة ويؤثر على سلوك الأفراد دون الحاجة إلى سلطة مركزية.
علماء الطبيعة والمهندسون بدورهم، استلهموا من هذه الظاهرة دروسًا قيمة، فقد أدركوا أن النُظُم المُعقدة قد تنبني على قواعد بسيطة جدًا: مراقبة المحيط، والتفاعل معه، والتكيف بناءً على ما يُلاحظ.
وهذه العملية البسيطة في جوهرها، قادرة على حل مشكلات مُعقَّدة، حتى في غياب أي قيادة مركزية، وبناءً على هذه الأفكار، ابتكر باحثو جامعة هارفارد فريقًا من الروبوتات البسيطة نسبيًا، التي يمكنها التعاون والعمل الجماعي لأداء مهام معقدة باستخدام 3 قواعد بسيطة، معتمدين على الضوء بدلًا من المواد الكيميائية التقليدية، وقد أظهر هذا النظام مرونة فائقة؛ حيث استمر العمل بكفاءة حتى عندما توقف أحد الروبوتات عن العمل.
لكن، الإبداع الحقيقي لهؤلاء العلماء يكمن في ربط هذه الأفكار بآلية عمل الدماغ البشري، ذلك العضو العجيب الذي ما زال يحتفظ بأسرار لا تُحصى؛ فرغم الفوارق الظاهرة بين مملكة النمل والدماغ، رأى هؤلاء العلماء أن هناك رابطًا مُشتركًا بينهما، فكلاهما يملك نظامًا معقدًا يتكون من وحدات بسيطة تتفاعل مع بعضها لتنتج سلوكًا جماعيًا ذكيًا؛ ففي الدماغ، تتشابك الخلايا العصبية في شبكة مُعقَّدة من الاتصالات السريعة، ولا توجد جهة مركزية تأمر هذه الخلايا كيف تتصرف، وبدلًا من ذلك، تعتمد كل خلية على المعلومات التي تصلها من محيطها، لتقرر بدورها كيف تستجيب.
فعندما يسقط الضوء على شبكية العين، تُرسل الخلايا البصرية المعلومات التي وصلتها من المحيط عبر إشارات كهروكيميائية إلى الخلايا العصبية في الدماغ، والتي تقوم بدورها بإرسال رسائل إلى خلايا أخرى مجاورة؛ مما يخلق تكاملًا مذهلًا للمعلومات ويسمح باتخاذ قرارات فورية ومعقدة، فكل خلية عصبية تتبادل المعلومات مع خلايا أخرى عبر إشارات كهروكيميائية، وعندما تستقبل إشارة من خلية مجاورة، ترد بإرسال إشارات إلى خلايا أخرى مترابطة، وبهذا الشكل، تبدو العملية على المستوى الخلوي بسيطة للغاية، لكن على مستوى الدماغ ككل تتولد أعمال معقدة تفوق الوصف.
إنَّ هذا التشابه بين ممالك النمل والدماغ البشري يفتح أمامنا نافذة لفهم عميق، فقد يكون سر ذكاء الإنسان لا يكمن في تعقيد كل شبكة عصبية على حدة؛ بل في شبكة العلاقات المعقدة بين هذه الخلايا العصبية، التي تخلق ذكاءً جماعيًا يتفوق على مجموع أجزائه.
فهل دراسة الذكاء الجمعي في مُستعمرات النمل وفَهم آلياته هو الذي سيقودنا لفهم الذكاء عند الإنسان؟ وهل سر ذكاء الإنسان يكمُن في مُستعمرات النمل وممالكها؟!
** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس
رابط مختصر