محطة روض الفرج بالخط الثالث للمترو.. شكل حضاري جديد للمنطقة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
محطة روض الفرج، هي آخر محطات الجزء الثاني «3B» من المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو، والتي يحدها من الناحية الشمالية محطة قطار الكوم الأحمر، ومن الناحية الجنوبية محطة الطريق الدائري ومحور روض الفرج، وفي الشرق الأراضي الزراعية ومنطقة بشتيل، وفي الغرب محور الزمر ومنطقة المناشي.
قدّم المهندس مصطفى غريب، مدير المحطة تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، شرحاً تفصيليلاً لها، إذ اقتربت جميع الأعمال بها من الانتهاء، نسبة عمالة مصرية 100%، وطبقت محطة محور روض الفرج المعايير العالمية في اختيار المواد الخام: «المواد الخام طبقاً لمواصفات المشروع والذي يتبع أفضل المواد والمواصفات العالمية لأن المشاريع القومية بتكون مشاريع معمرة تصل إلى 120 سنة».
كما تبعت المحطة أحدث المعايير العالمية في التنفيذ بأحدث المعدات التي ساعدت على تنفيذ جميع الأعمال بسرعة وجيزة وبأقل تكلفة ممكنة وبجودة منصوص عليها عالمياً، فجميع الاختبارات التي تم إجراءها للتأكد من جاهزية المحطة للافتتاح الرسمي سواء من الشبكات الكهربائية أو الاتصالات أو نظم الإشارات كلها تؤكد مدى دقة التنفيذ، حيث أكد المهندس مصطفى غريب، أن مشروع المحطة تم بشكل يليق بالمواطن وبلد كبير مثل مصر.
راعت محطة مترو روض الفرج، ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عمل رمبات مخصصة لهم ولوائح استرشادية لأماكن الوقوف والحركة، وهو ما تنص أيضاً عليه المعايير العالمية.
شرح أحمد حجازي، المهندس الأول لمحطة روض الفرج، أبعاد وتفاصيل المحطة، والتي بدأ العمل بها منذ حوالي عام 2019، إذ تمتد بطول 150 مترًا وعرض 50 مترًا، ومساحة 750 مترا مربعًا، فهي محطة سطحية، على الأرض، تشتمل منسوب الشارع، ومنسوب التذاكر ومنسوب الرصيف.
يوجد بالمحطة 3 غرف للتذاكر بكل منها 4 شباك للحجز، وإجمالي بوابات مرور تذاكر 54 بوابة لمدخلين رئيسين بسلالام خرسانية، و2 رمبات لذوي الاحتياجات الخاصة، و6 سلالام داخلية، و8 سلالام كهربائية، فضلاً عن 3 أرصفة.
أهمية محطة روض الفرجستغير محطة روض الفرج معالم المنطقة بالكامل، حيث أكد المهندس الأول للمشروع أن المحطة شكل حضاري جديد للمنطقة، يتوافق مع الجمهورية الجديدة، خاصة وأنه تم تنفيذ المحطة بأفضل الوسائل التكنولوجية، وهي مزودة بكاميرات مراقبة وإشارات.
بلغت نسبة التشطيبات النهائية بالمحطة نسبة 98%، والمنشآت الخرسانية انتهت بنسبة 100%، والتي أُقيمت بعد دراسات مهمة على التربة فتم إنشاء عدد من الخوازيق القوية بالمحطة، وبجودة ممتازة بحسب وصف المهندس أحد حجازي، للأعمال بالتنسيق مع استشاري فرنسي.
للمحطة دور خدمي مختلف ومتكامل مع وسائل أخرى، حيث تقع بالقرب من كوبري مشاه و2 كوبري «3 و 5» خرسانة مخصصين لنقل المزارعين، ويأتي خط المترو الذي يخدم منطقة الكوم الأحمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخط الثالث للمترو المترو الهيئة القومية للأنفاق محطة روض الفرج
إقرأ أيضاً:
واشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقة
التطورات الأخيرة في المنطقة، تشير إلى تزايد التعقيدات في مسار اتفاق غزة، وسط اتهامات متصاعدة للولايات المتحدة بأنها تسمح لإسرائيل بتجاوز الالتزامات المتفق عليها في شرم الشيخ.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التوقعات بشأن المرحلة المقبلة من خطة ترامب السياسية في المنطقة، تتكشف معالم جديدة حول مدى تأثير التساهل الأمريكي على سلوك الحكومة الإسرائيلية، وما قد يعنيه ذلك لمستقبل غزة والاستقرار الإقليمي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينية، إن سمحت واشنطن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مستغلا أزمة جثامين الرهائن كذريعة للتنصل من الالتزامات التي جرى التوافق عليها خلال اجتماعات شرم الشيخ.
وأضاف أبو لحية لـ "صدى البلد": يبدو أن نتنياهو حصل على وقت إضافي يتيح له المماطلة وتحقيق مكاسب سياسية داخلية، بينما يستمر سكان غزة في مواجهة الإجراءات اليومية التي يفرضها الاحتلال وما تخلفه من معاناة متواصلة.
وأشار أبو لحية، إلى أن قطاع غزة يشهد خروقات إسرائيلية يومية تتناقض بشكل صارخ مع ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ، سواء فيما يتعلق بوقف الانتهاكات أو الالتزام بالإجراءات الإنسانية المفروضة.
وتابع: “ورغم أن فتح معبر رفح يعد جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق، لا تزال إسرائيل تمتنع عن فتحه سواء لخروج الفلسطينيين أو لعودة العالقين في الخارج، في تحد مباشر لبنود التفاهمات”.
واختتم: "وتكشف المخاوف الفلسطينية التي كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لإنشاء الخط داخل القطاع، خشية من تحوله من إجراء مؤقت إلى واقع دائم، وهو ما تعززه عمليات النسف اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال داخل المنطقة الصفراء، في مؤشر واضح على رغبة إسرائيل بفرض سيطرة طويلة الأمد".
واختتم: "وتؤكد التقديرات أن المرحلة المقبلة مرهونة بالكامل بمدى قدرة الولايات المتحدة على ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح والبدء في الانسحاب إلى "الخط الأحمر" كما نص الاتفاق، ويحذر مسؤولون من أن أي تهاون أمريكي في هذا الملف قد يؤدي إلى تقويض فرص التهدئة وإطالة أمد التوتر في قطاع غزة، مما يهدد بإشعال المزيد من الاضطرابات في المنطقة".