مديرية نقل دمشق تستعيد مستوى خدماتها ونشاطها وتنجز نحو 500 معاملة يومياً
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
دمشق-سانا
تستعيد مديرية نقل دمشق تدريجياً المستوى المعتاد لخدماتها، وإيراداتها بالتوازي مع صيانة صالاتها، وتجهيزها فنياً وتقنياً بمعدات حديثة للمعاملات وللفحص الفني للمركبات، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر، إثر سقوط النظام البائد.
عدد من المراجعين، أكدوا لمراسلة سانا سهولة وانسيابية إجراء معاملاتهم، حيث بين محمد، القادم من مدينة التل بريف دمشق لترسيم سيارته، أنه أنجز معاملة دون عناء، وبوقت أقصر بكثير من الوقت المعتاد سابقاً، مشيراً إلى إلغاء بعض الخطوات غير الضرورية، التي كانت سائدة في زمن النظام البائد، وذلك ما يسهل ويسرع من إنجاز المعاملات.
المراجع عبد القادر، أكد أيضاً أن هناك سلاسة وسهولة لجهة إنجاز المعاملات، الأمر الذي لم يكن يتوقعه لأنه كان يعيش خارج سوريا، معتبراً أن عدد موظفي المديرية يتوافق مع عدد مراجعيها ويحقق سرعة في إنجاز المعاملات.
المهندس سامر جغصي، المشرف على الصالة المعنية بجميع المعاملات للسيارات السياحية “الخاصة والعامة والمستثمرة” للمركبات المنتهية بالأرقام الفردية، بين أن المديرية تجري كل المعاملات من كشف اطلاع، وبيان قيد، ووضع إشارة تبديل لوحات، وترسيم وترخيص المركبات، والفحص الفني، باستثناء معاملات تسجيل مركبات لأول مرة، كما يتم العمل على حل المشاكل الفنية والتنظيمية المتعلقة بالرسوم، والدفع الإلكتروني لإعادتها إلى الخدمة بأقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن أي معاملة لا تستغرق أكثر من 10 دقائق لإتمامها.
مدير مديرية نقل دمشق مأمون عبد البني، بين أن المديرية عملت منذ تحرير البلاد من النظام البائد على صيانة وتأهيل صالاتها، مع تحديث تجهيزاتها وبرامجها، وباشرت في عملها في بداية نيسان الجاري، وتنجز يومياً نحو 500 معاملة.
وحسب عبد النبي أنجزت مديرية نقل دمشق أكثر من 9700 معاملة خلال الفترة الممتدة من الـ 6 من نيسان الماضي حتى تاريخه، مشيراً إلى بعض الصعوبات التي واجهت عمل المديرية، ومنها آلية الربط مع وزارتي المالية والعدل، والمرور حيث يتم العمل لتجاوزها.
وذكر عبد النبي أنه يتم حالياً العمل على ربط محافظة إدلب شبكياً مع باقي المحافظات، حيث يستطيع المواطن الذي يمتلك سيارة مسجلة في إدلب القيام بأي إجراء يخص مركبته في أي محافظة يتواجد فيها، مؤكداً أنه سيتم البدء بالعمل بشكل تدريجي في الأيام القليلة القادمة لجميع المعاملات بمديريات النقل في جميع المحافظات.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قبيلة يوروك تستعيد مساحات شاسعة من أراضي أجدادها في كاليفورنيا
في إطار جهود إعادة الأراضي إلى السكان الأصليين، استعادت قبيلة يوروك 189 كيلومترًا مربعًا من غابات أجدادها الممتدة على طول نهر كلاماث في شمال كاليفورنيا. اعلان
وتُعد هذه الخطوة إنجازًا مهمًا، إذ تضاعف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القبيلة، كما تمثل أكبر اتفاقية للحفاظ على الأراضي في تاريخ الولاية.
وقد تحقق هذا الإنجاز بالتعاون مع منظمة "ويسترن ريفرز كونسرفانسي" وبدعم من جمعيات بيئية أخرى.
وعن ذلك أوضح جوش كلينج، مدير الحفاظ على البيئة في المنظمة: "نقلنا المرحلة الأخيرة من الأراضي إلى قبيلة يوروك، وأكملنا إنشاء محمية بلو كريك سالمون وغابة مجتمع يوروك القبلي.".
وأضاف: "هذا المشروع يمثل أكبر إعادة أراضٍ لقبيلة واحدة في تاريخ كاليفورنيا، حيث أصبحت 47,000 فدان الآن تحت إشراف القبيلة."
وتعتزم القبيلة تطبيق أساليب تقليدية مستدامة في إشرافها، بما في ذلك الحرق المنظم، وتنظيف البراري، وإزالة النباتات الضارة، وزراعة الأشجار.
ولا تقتصر فوائد هذه الجهود على حماية البيئة فحسب، بل تشمل أيضًا توفير فرص عمل لنحو 5000 فرد من أفراد القبيلة.
منذ عقد من الزمن، تمكنت القبائل من استعادة حوالى 12,000 كيلومتر مربع من الأراضي في 15 ولاية، بفضل برامج فيدرالية ودعم منظمات بيئية.
وبالنسبة لقبيلة يوروك، التي فقدت 90% من أراضيها خلال حقبة حمى الذهب، تحمل هذه الخطوة أهمية استثنائية.
من جهتها، أوضحت تيانا ويليامز-كلاوسن، مديرة قسم الحياة البرية في قبيلة يوروك، أهمية استعادة هذه الأراضي، قائلة: "إن استصلاحها يتيح لنا فرصة للشفاء، ليس فقط للأراضي التي تضررت، بل أيضًا لقلوبنا التي جُرحت عندما انتُزعت منا."
وأكدت الدور الحيوي الذي يعلبه مجرى نهر بلو كريك، واصفة إياه بأنه "أحد أفضل الروافد التي تصب في نهر كلاماث، وهو قلب بلاد يوروك وأكثرها نقاءً وصحة." ومع ذلك، أشارت إلى أن هذا الموقع تعرض لإدارة مدمرة على مدى سنوات، مما يستدعي جهودًا مضاعفة لاستعادته.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الغابات التي يشرف عليها السكان الأصليون تتميز بصحة أفضل وتنوع بيولوجي أكبر.
وفي هذا الإطار، علقت بيث روز ميدلتون مانينغ، أستاذة الدراسات الأمريكية الأصلية في جامعة كاليفورنيا بديفيس، قائلة: "إن منظور السكان الأصليين -الذي يقوم على العيش في علاقة متكاملة مع الأراضي والممرات المائية والحياة البرية- يحظى الآن باعتراف واسع، ويختلف تمامًا عن النظرة الغربية التقليدية."
رغم ذلك، يدرك أفراد قبيلة يوروك أن إعادة الأراضي والممرات المائية إلى حالتها الأصلية سيستغرق عقودًا من العمل الجاد والتفاني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة