عبدالسلام عبدالله الطالبي
هذا التاريخ، وأعني يوم (٣) من ذي القعدة في العام ١٤٢٢ هجرية، يحمل حدثًا تاريخيًّا في هذا العصر،
بل مثّل نقلة هااامة في صدر التاريخ.
ففيه بدأ الحديث الصريح والمعلن ضد الغطرسة الأمريكية والهيمنة الإسرائيلية والخبث اليهودي.
نعم، ذلك هو الصوت الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – متحديًا كل الحواجز ليُعلن صوته وتوجهه الصادق، المفعم بالجرأة الواثقة، والمتمسكة بالله والمتوكلة عليه، داعيًا لإطلاق شعار البراءة:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
وما إن انطلق هذا الصوت، حتى برزت رموز الانزعاج والنفاق من هنا وهناك، وحلّت عليهم الكارثة، وبدأت المؤامرات تُحاك.
ورغم كل ما رافق ذلك من اعتقالات وحصار وحروب ظالمة، وتضحيات عمّدها الشهيد القائد بدمائه الطاهرة الزكية، سلام الله عليه وعلى كل الشهداء، إلا أن إرادة الله شاءت لهذا الصوت أن يستمر ويمضي قُدمًا في ركب هذه المسيرة القرآنية، تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – ليعمّ الصوت كل الأرجاء، ويصبح هذا المشروع القرآني من أكبر وأقوى المشاريع والقوى المناهضة لسياسة الاستكبار العالمي، المتمثلة في أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل ومن لفّ لفّهم.
حيث تطوّرت الأحداث، وظنّ هؤلاء المستكبرون أنهم باتوا المهيمنين على كل شيء، وما على الأنظمة سوى تقديم الولاء والطاعة، وجلب الأموال الطائلة لخدمتهم وحماية مصالحهم في المنطقة، بعد أن أخضعوا فعليًا الغالبية العظمى من الأنظمة العربية والإسلامية، لتكون أنظمة تابعة وعميلة وخانعة.
حيث دارت رحى الحرب الإسرائيلية الظالمة، وبرعاية أمريكية مباشرة، وهي الفاضحة للحرب التي حملت أبشع الجرائم بحق الإنسانية في غزة، وما رافقها من مآسٍ يندى لها الجبين وتئنّ لهولها القلوب، واعتداءات تطاول فيها الأعداء هنا وهناك، نتج عنها سقوط العديد من القيادات شهداء عظماء، في سابقة لم يشهد لها مثيل.
ولا من صوت يصدع بكلمة الحق ويتبنّى اتخاذ موقف جاد يردع هذا العدوان، سوى صوت اليمن، الذي بدأ به ثلة قليلة من المجاهدين مع الشهيد القائد – رضوان الله عليه – في زمن البدايات، وفي ظروف صعبة سيطرت عليها حالة الاستضعاف، لينتفض اليمن معبرًا عن موقفه بملء فمه، مؤكدًا على ضرورة الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني في هذه المحنة، قولًا وعملًا وتحركًا على كل الأصعدة، وكله ثقة بنصر الله، نتج ذلك من مبدأ جهادي وإيماني، ماضيًا خلف قيادته الحكيمة، المتمثلة في شخصية السيد القائد – حفظه الله ورعاه.
وبالفعل، كان للحضور اليمني ومشاركته في كل تفاصيل هذه المعركة، التي لم تتجرأ الأنظمة العربية والإسلامية على الخوض في الحديث عنها، ناهيك عن المشاركة للدفاع عن هذه المظلومية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
فتحقق ما تحقق، بفضل الله، على صعيد هذه المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، والخير والشر، ((وبرز الإيمان كله للشرك كله))، لتُسمع أصوات نتنة تنتقد دور اليمن، بأنه المتسبب فيما يلحق بالشعب الفلسطيني من جرائم نتيجة تدخله، بغية إثناء الشعب اليمني ليتراجع عن موقفه الحاضر بكل قواه في كل ميادين المواجهة.
فكانت إرادة الله هي الحاضرة، لتأتي مثمنةً للأخوة الفلسطينيين المظلومين على صبرهم في مظلوميتهم المؤلمة، وما لحق بهم من المآسي،
ومكللةً في نفس الوقت للموقف اليمني على حضوره، ليقضي الله أمرًا كان مفعولًا، حيث شبت النيران من عند الله في كل أنحاء القدس المحتلة، لتلتهم النيران الأخضر واليابس، منكلة بالإسرائيليين شر تنكيل.
وتلك رسالة واضحة لمن يجهلون عظمة العون الإلهي، الذي وعد بالأخذ من الظالمين، وأن الله محيط بالكافرين والمستكبرين في كل زمان ومكان، ليميز الله الخبيث من الطيب، ويفضح دابر المنافقين، وتحلّ لعنته على الظالمين.
والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
"وزع الهدايا عليهم "محافظ أسيوط يزور مستشفيات الإيمان العام والشاملة لتهنئة المرضى بعيد الاضحى المبارك
زار اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط اليوم الجمعة مستشفيات أسيوط العام الشاملة والشاملة بحى غرب أسيوط للاطمئنان علي حالة المرضى الصحية وتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك ويمنحهم الهدايا العينية والعيديات
ورافقه خلال الزيارة الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والدكتور محمد جمال وكيل مديرية الصحة والشيماء عبدالمعطى وكيل مديرية التضامن الاجتماعي والدكتور أدهم طلعت مدير مستشفى الايمان العام والدكتور أمجد يونس مدير مستشفى أسيوط العام الشاملة وممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط
وحيث بدأ محافظ أسيوط جولته عقب صلاة عيد الأضحى المبارك بزيارة مستشفى أسيوط العام الشاملة بحي غرب وقدم التهنئة للأطباء وطاقم التمريض بالعيد
وكما اطمئن المحافظ على الحالة الصحية للمرضى بمختلف أقسام المستشفى وتابع حالتهم الصحية مع الأطباء المعالجين كما استمع إلى مدى رضاهم عن الخدمات الصحية المقدمة لهم وقدم لهم الهدايا العينية والمادية مهنئًا بعيد الأضحى المبارك
داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يكتب لهم الشفاء العاجل كما اطمئن على تواجد الأطباء وفرق التمريض وتوزيعهم على جميع الأقسام
واستكمل المحافظ جولته بزيارة مستشفى الإيمان العام بحي غرب لمتابعة سير العمل بالمستشفى وتواجد الاطباء والتمريض وجاهزية الأقسام بها لاستقبال المرضى وخاصة مصابى الحوادث مقدمًا التهنئة للمرضى المتواجدين بالمستشفى ولجميع العاملين والفريق الطبي والتمريض والمرضى مقدمًا لهم الهدايا
مشددًا علي تواجد الأطباء وأطقم التمريض بنوبتجيات العمل بأقسام المستشفى
وعبر المرضى عن سعادتهم بزيارة المحافظ لهم وتفديم كافة أوجه المساعدة لهم داعين الله أن يحفظ مصر جيشا وقيادة وشعبًا وينعم عليها بمزيد من الخير والرخاء
وأوضح محافظ أسيوط إنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمحافظة على مدار 24 ساعة لتلقى شكاوى المواطنين خلال أجازة العيد والتعامل الفورى معها بالتنسيق مع كافة الجهات وعلى اتصال دائم بغرفة عمليات الطورائ بالمديرية وغرف عمليات الإدارات الصحية والمستشفيات للتعامل مع أية بلاغات أو حوادث
لافتًا إلى إنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات المركزية والعامة والتنسيق مع مستشفيات جامعة اسيوط