تحذيرات من سعي الاحتلال لقتل قادة الأسرى لمنع خروجهم في صفقات تبادل
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
حذر مركز حقوقي فلسطيني، من إقدام الاحتلال على تصفية عدد من قادة الأسرى، في السجون، لتجنب إطلاق سراحهم في صفقات تبادل مستقبلية مع المقاومة، بعد تصاعد التقارير عن تعرضهم لتعذيب وحشي في السجون.
وقال بيان لـ"مركز فلسطين لدراسات الأسرى" إن الاحتلال، ومنذ السابع من أكتوبر، يتبع سياسة قمع ممنهجة بحق الأسرى في كافة السجون، حيث أعاد أساليب التنكيل الجسدي التي كانت متبعة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، قبل أن تتوقف نتيجة نضالات الأسرى وإضراباتهم المفتوحة عن الطعام.
وأشار إلى أن الاحتلال، "يركز في هذه الاعتداءات على عدد من قيادات الأسرى الذين رفض إطلاق سراحهم في صفقات سابقة، أبرزها صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011".
وأكد المركز أن "حكومة الاحتلال، بتحريض من وزراء متطرفين، تعمل على تصفية هؤلاء القادة بشكل متعمد خشية إجبارها على إطلاق سراحهم ضمن أي صفقة محتملة حال التوصل إلى هدنة ووقف للعدوان على قطاع غزة، معتبرة أن الإفراج عنهم يشكل خطرا أمنيا وهزيمة سياسية للاحتلال".
وأشار إلى أن "الاحتلال ينتقم من الأسرى، وخاصة من تبقى منهم داخل السجون من أصحاب الأحكام العالية، بعد أن أجبر على الإفراج عن المئات منهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، ويتهم الاحتلال هؤلاء الأسرى بأنهم الدافع الرئيسي وراء عملية السابع من أكتوبر".
وكشف المركز عن أن "عددا من القادة داخل السجون تعرضوا لمحاولات قتل مباشرة أو لإعاقات دائمة، نتيجة عمليات تعذيب قاسية نفذت بحقهم من قبل جهاز الشاباك ووحدات القمع الخاصة".
ومن بين الحالات الأبرز، الأسير عبد الله البرغوثي، صاحب أعلى حكم بالسجن في تاريخ الاحتلال (67 مؤبدا)، الذي يتعرض منذ أسابيع لتعذيب وحشي داخل زنزانة انفرادية، تشمل الضرب المبرح بالعصي الحديدية، ما أدى إلى كسور في أضلاعه وعجزه عن الحركة أو النوم، فضلا عن إدخال كلاب بوليسية لمهاجمته، وحرمانه من الفراش والاستحمام، في وقت لم يتلق فيه أي علاج رغم إصابته بجروح خطيرة والتهابات مؤلمة، حتى انخفض وزنه إلى أقل من 70 كيلوغراما.
كذلك يعاني الأسير حسن سلامة، المعتقل منذ 29 عاما والمحكوم بـ48 مؤبدا، من تعذيب متواصل داخل عزل سجن "مجدو"، حيث تقتحم الزنزانة وحدات القمع الخاصة أسبوعيا، وتعتدي عليه بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق، مع فرض سياسة تجويع أدت إلى تدهور وضعه الصحي، سقوط أسنانه، وضعف نظره، وانخفاض وزنه إلى 62 كيلوغراما، فيما ترفض إدارة السجون تزويده بنظارة طبية.
وفي سجن "ريمون"، يتعرض عباس السيد، المحكوم بـ35 مؤبدا، لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب الجسدي والإهمال الطبي، ما أدى إلى إصابته بالتهاب حاد في العينين ومرض جلدي مزمن (الجرب)، وانخفاض وزنه إلى 55 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الممنهجة، حيث يقدم له طعام رديء وضعيف القيمة الغذائية.
كما أكد المركز أن "الأسير محمد جمال النتشة (67 عاما) من الخليل، والنائب في المجلس التشريعي، تعرض لمحاولة تصفية عبر التعذيب الشديد في سجن عوفر، ما تسبب في نزيف دماغي ودخوله في غيبوبة، نقل إثرها إلى مستشفى هداسا في حالة صحية حرجة، في وقت تمنع فيه سلطات الاحتلال محاميه من زيارته أو الاطلاع على وضعه".
أما الأسير معمر شحرور، المحكوم بـ29 مؤبدا منذ 23 عاما، فيعاني في زنازين العزل داخل سجن "مجدو" من اعتداءات متكررة يومية بالضرب المبرح، وعمليات اقتحام مستمرة لزنزانته، تسببت في تراجع شديد في وضعه الجسدي وانخفاض وزنه إلى 55 كيلوغراما.
وحذر المركز من أن "الاحتلال يستغل حرب الإبادة على غزة كغطاء لتصفية قادة الأسرى، في ظل غياب أي محاسبة دولية أو تدخل حقوقي فاعل، مما يشكل غطاء قانونيا للضباط والجنود المنخرطين في عمليات التعذيب والتصفية، وقد ارتكب الاحتلال، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر2023، جريمة قتل بحق 65 أسيرا، بينهم طفل، دون أن تفتح تحقيقات أو يقدم أي مسؤول للمحاسبة".
ودعا جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى "تحرك عاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وخصوصا من ذوي الأحكام العالية، في ظل استمرار التحريض الرسمي ضدهم من قبل وزراء حكومة الاحتلال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الأسرى الأسرى الاحتلال صفقة تبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزنه إلى
إقرأ أيضاً:
أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
#سواليف
قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود #أولمرت، إن ما تقوم به “إسرائيل” في قطاع #غزة يرقى إلى #جرائم_حرب، مشيرًا إلى أن العدوان المتواصل لن يساهم في إنقاذ #الأسرى أو تحقيق أي مصلحة وطنية.
وفي مقابلة مع إذاعة “NPR” الأميركية، أشار أولمرت إلى أن تصريحات بعض وزراء #حكومة #نتنياهو الداعية إلى إبادة سكان غزة وتجويعهم، تُعد دعوة صريحة لارتكاب #جرائم_حرب، دون أن يصدر عن نتنياهو أي تعليق يرفض أو يدين تلك الدعوات.
وأضاف أولمرت أن توسيع الحرب في قطاع #غزة لا يخدم أي غرض عسكري فعلي، مشددًا على أن الجميع في “إسرائيل” بات يعلم أنه لا يوجد هدف يمكن تحقيقه يبرر الاستمرار في هذه #الحرب أو توسيعها.
مقالات ذات صلةوفي مقابلة أخرى، قال أولمرت، إن على جيش الاحتلال أن ينسحب من قطاع غزة فورًا، مؤكدًا أن #غزة #أرض_فلسطينية، واستمرار الحرب فيها يفتقر لأي هدف عسكري مقنع.
وشدد أولمرت على ضرورة وقف العدوان وإبرام صفقة تبادل تفضي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن إطالة أمد الحرب لن يحقق أي مكاسب حقيقية.
ووصف أولمرت وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنهما “إرهابيان ومن أعداء إسرائيل من الداخل”، في انتقاد حاد لتحالف اليمين المتطرف الذي يقود حكومة الاحتلال الحالية.
وكان أولمرت قد صرّح في وقت سابق أن العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل حرب إبادة عبثية بلا أهداف، ويجري شنّها عمدًا بغرض التهرب من اتخاذ قرارات حاسمة، لا سيما المتعلقة بإنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى.
وأوضح أن أكثر من ألف من كبار قادة جيش الاحتلال يعارضون استمرار الحرب، ويطالبون بوقفها الفوري، باعتبارها بلا جدوى عسكرية أو سياسية.
وقال أولمرت: “نحن نخوض حربًا بلا هدف، بلا أمل في إنجاز شيء حقيقي يمكن أن ينقذ حياة الأسرى”، مضيفًا أن “النتيجة الوحيدة التي نراها على الأرض هي مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مشين”.
واختتم رئيس الحكومة الأسبق تصريحه بالقول: “نحن نحارب حركة حماس، ولسنا في حرب ضد المدنيين. يجب أن يكون هذا واضحًا وجليًّا”.
ايهود اولمرت وعلى شاشة الCNN يتهم حكومة نتنياهو بشن حرب ابادة على غزّة pic.twitter.com/1BFxREMBKS
— سعدون محسن ضمد (@SDamad) May 28, 2025