فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
شهد مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، أمس الخميس، عرض مسرحية "ولي"، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من المهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
عرض مسرحية ولي
العرض لنادي مسرح كفر الشيخ، تأليف محمد علي إبراهيم، دراماتورج وإخراج أحمد سلامة. ويتناول فكرة عميقة ومؤثرة تنطلق من المقولة الشهيرة لوليم شكسبير: "حشد العقلاء أمر معقد للغاية، أما حشد القطيع فلا يحتاج سوى راع وكلب".
شارك في بطولة العرض كل من: إبراهيم أبو الفتوح، أحمد عمار، أحمد الصباغ، عمر عاطف، يوسف الجبلاوي، سارة عبد القادر، محمد وائل، إبراهيم أبو العنين، فاطمة محمد، أحمد جاويش، لمياء فريد، آية طاحون، أميرة عماد، ياسر الجنايني، مهند جاويش، عبد الحي حمدي، عبد الله صلاح، ريم منير، باهر حسنين، يوسف الزواوي.
عرض "ولي": ديكور وأزياء جون فؤاد، مكياج مديحة يونس، إضاءة أحمد الرفاعي، موسيقى وألحان وغناء عمر صقر، أشعار واستعراضات أحمد عمارة، مساعدا إخراج أشرف أيمن وعصام المزين، مخرج منفذ أحمد السماحي.
أحداث العرض المسرحيوأشار أحمد سلامة مخرج العرض إلى أن أحداث العرض تدور داخل نجع صعيدي تحل به لعنة غامضة تصيب الرجال والنساء بالعقم، وتفسد القيم، وتؤدي إلى تراجع عدد السكان تدريجيا.
وتستمر هذه العلة، التي تعرف باسم "الهشيم"، ثلاثين عاما، تغرق خلالها القرية في انحدار أخلاقي وروحي. وفي ذروة هذا الانحدار، يظهر "برقان"، رجل يبدو عليه الصلاح والتقوى، يرتدي توب الأولياء ويبشر بالخلاص، فيراه أهل النجع مخلصا، لكنه في الحقيقة يخفي وجها آخر... وجه دجال متقن التنكر في زي ولي.
من جهتها، أوضحت الفنانة لمياء فريد إحدى بطلات العرض أن مشاركتها في عرض "ولي" جاءت من خلال دور "شمس"، مؤكدة أن المهرجان يمثل لها مساحة حرة لاختيار النصوص، ويعد تجربة ممتعة للمخرج الذي يتمكن من خلالها من التعبير الكامل عن رؤيته ورسائله الإخراجية.
وقال الفنان أحمد عمار، أحد أبطال العرض، والذي يجسد شخصية "مجذوب"، إن الشخصية تقع عليها إشارات من لعنة غامضة بدأت قبل ثلاثين عاما، حينما انقطع النسل، وجفت أرحام الأمهات، ولم تولد روح جديدة، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي وراء ذلك كان الظلام والجهل والخوف.
أما مصمم الإضاءة أحمد الرفاعي، فأشار إلى أنه استخدام ألوان ذات دلالات رمزية ترتبط بالطقوس، مثل البنفسجي للدلالة على الروح والارتقاء، والأصفر والأحمر للتعبير عن الصراع والمعارك والدماء.
وأوضح مصمم الديكور جون فؤاد أنه سعى لتقديم ديكور واقعي يجسد البيئة الشعبية بصريا وحسيا، من خلال تصميم مزدوج لوجهين مختلفين للمكان، يوحد بينهما اللون والحالة النفسية دون أن يفقد كل وجه خصوصيته، لافتا إلى استخدام خامات بسيطة مثل القش لتجسيد العشش الصعيدية، إلى جانب صور مستوحاة من حياة البدو، في محاولة لصناعة مشهد بصري حيّ تدعمه الإضاءة في تحقيق أثره المسرحي.
المهرجان ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، وإدارة نوادي المسرح بإشراف المخرج محمد طايع.
وشهد عرض أمس حضور كل من: سمر الوزير مدير عام المسرح، والكاتب والناقد يسري حسان، والدكتور عبد الناصر الجميل عميد المعهد العالي للفنون المسرحية سابقا، وأعضاء لجنة التحكيم: الدكتور محمد زعيمة، والكاتب سعيد حجاج، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار الدكتور وليد الشهاوي، والدكتور مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية.
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الجمعة، حيث يعرض في السادسة مساء عرض "علماء الطبيعة" لفرقة كفر الشيخ، تأليف فريدريش دورنمات، وإعداد وإخراج أحمد سمير.
مهرجان نوادي المسرحويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تهدف إلى اكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة في مختلف محافظات مصر، حيث توفر الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله مساحة حرة للتجريب الفني والإبداع المسرحي، تعزيزا لدورها في تحقيق العدالة الثقافية وتنشيط الحراك الفني بالمجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة كفر الشيخ القناطر الخيرية قصور الثقافة المهرجان الختامي لنوادي المسرح
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد جورج سيدهم.. عبقري الكوميديا الذي أضحك أجيالًا وخطفه المرض في عز مجده (تقرير)
في مثل هذا اليوم، 28 مايو، وُلد النجم الراحل جورج سيدهم عام 1938، ليصبح لاحقًا أحد أعمدة الكوميديا المصرية والعربية، واسمًا خالدًا في ذاكرة الفن، بفضل موهبة نادرة ومشوار إبداعي امتد لعقود، ترك خلالها بصمات لا تُنسى في المسرح والتلفزيون والسينما.
بدأت موهبة جورج في التمثيل مبكرًا، خلال دراسته الثانوية، حيث تألق في تقليد الشخصيات وأصبح رئيس فرقة التمثيل بالمدرسة، لكنه دخل الاحتراف من أوسع أبوابه عندما التقى بـالضيف أحمد وسمير غانم، ليشكلوا سويًا فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، التي قدّمت عروضًا ومونولوجات كوميدية لاقت نجاحًا مدويًا، أبرزها فقرة “الشحاتين حول العالم” في برنامج “مع الناس”.
ما بعد الثلاثي: “المتزوجون” وذكريات لا تُنسى
بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واصل جورج مسيرته مع سمير غانم، وكان من بين أهم ما قدماه سويًا مسرحية “المتزوجون”، التي أصبحت من أيقونات المسرح الكوميدي المصري، بفضل شخصياتها الساخرة وإفيهاتها الخالدة، ولا تزال تُعرض حتى اليوم.
المرض والغياب الحزين
في منتصف التسعينيات، تعرّض جورج سيدهم لجلطة دماغية أدت إلى إصابته بشلل جزئي وفقدانه للنطق، ليبتعد عن الأضواء ويغيب عن جمهوره، لكن في عام 2014، عاد بلمحة من الماضي، حين شارك في إعلان تلفزيوني بصحبة سمير غانم وشيرين، مجسدين شخصياتهم في “المتزوجون” وكأن الزمن توقف لحظة تكريم.
أبرز أعماله السينمائية والتلفزيونية
شارك جورج في عدد من أنجح أفلام السبعينيات والثمانينيات، منها:
• البحث عن فضيحة
• عالم عيال عيال
• الشقة من حق الزوجة
• المعتوه
• الجراج
• معبودة الجماهير
• آخر شقاوة
• قاع المدينة
• فرقة المرح
• الشقيقان
كما ترك بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال مثل:
• بوابة الحلواني
• حكايات هو وهي
• رأفت الهجان (ضيف شرف مميز)
• أصيلة
• أهلًا بالسكان
في لقاء نادر ببرنامج “أهلًا وسهلًا”، حذّره عرّاف من كتمان حزنه وغضبه، مشيرًا إلى أن حالته النفسية قد تنعكس على صحته الجسدية. وكأنها نبوءة، تحققت لاحقًا حين أُصيب جورج بالمرض الذي أوقف مسيرته الفنية التي ما دام أحبها وعاش لأجلها.
جورج سيدهم لم يكن مجرد فنان كوميدي، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، تمزج بين الذكاء الفني والإنسانية العذبة، فاستحق أن يُلقب بـ”الوجه الباسم للفن المصري”. رحل عن عالمنا عام 2020، لكن ضحكته، ومواهبه، لا تزال تملأ الشاشات والقلوب.