زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

احتضنت مدينة مراكش اليوم الجمعة ، الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين.

حزب الاتحاد الاشتراكي أكد في كلمة له أن المنتدى له أهمية كبيرة في توطيد العلاقات المشتركة وتعزيز القيم الإنسانية الكونية والعادلة والتضامنية.

و ذكر الحزب في كلمة ألقاها رئيس فريقه البرلماني بمجلس النواب، أن حضور الأصوات الاشتراكية الشابة من مختلف البرلمانات الدولية يبعث على الأمل في مستقبل تسوده الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، معتبراً أن المشروع الاشتراكي الديمقراطي يبقى الخيار الأنسب لمواجهة التحديات الراهنة وتحسين أوضاع المواطنين.

واعتبر أن مدينة مراكش، بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية، تشكل فضاء ملائماً لمواصلة المسيرة النضالية الاشتراكية من أجل بناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، خدمة للسلم والتعايش وتحقيق التوازنات الدولية الضرورية.

وتوقف عند التحولات الجيواستراتيجية المتسارعة التي عرفها العالم خلال العقد الأخير، مبرزاً أثر الأزمة الصحية لجائحة كوفيد-19 في إعادة ترتيب أولويات السياسات العمومية للدول، وتشديدها على السيادة الاقتصادية وتعزيز الاستجابة للحاجيات الأساسية للمواطنين.

كما أشار إلى تعقّد الأوضاع الدولية بفعل استمرار الحرب في أوكرانيا، وما نتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية عالمية، إضافة إلى ما وصفه بـ”الحرب الهمجية” التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023، والتي تُسهم في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل غياب أفق سلمي حقيقي.

وأكد أن هذه الإشكالات الدولية تضع على عاتق البرلمانيين الاشتراكيين مسؤولية مضاعفة لإعلاء صوت السلام وتغليب الحلول السياسية السلمية على النزاعات المسلحة، داعياً إلى ضرورة التمسك بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف يعزز التعاون والتنمية المشتركة لفائدة الإنسانية.

ودعا إلى مواجهة الفوارق العالمية التي تنتج عن سياسات غير منصفة تستنزف الموارد الطبيعية في خدمة مصالح اقتصادية كبرى، منبهاً إلى أن الاشتراكيين اليوم مطالبون بالدفاع عن البيئة واعتماد سياسات إيكولوجية تضمن استدامة الموارد الطبيعية.

كما شدد على أهمية العمل المشترك من أجل ترسيخ السلم الاجتماعي، وتقليص الفوارق والاختلالات، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، معتبراً أن اللقاءات الدولية للبرلمانيين الشباب تمثل فرصة للنقاش المفتوح حول الحلول الممكنة لمواجهة التحديات المتنامية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟

نشرت مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية تقريرًا بيّنت فيه أن المنافسة بين النساء تختلف عن المنافسة بين الرجال وتميل إلى أن تكون أكثر حدة، وهو ما يفنّد الفكرة السائدة بشأن كون الرجال أكثر ميلا للمنافسة بطبيعتهم مقارنة بالنساء.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن استراتيجيات التنافس تختلف بين الجنسين.
وفقًا لنظرية الانتقاء الجنسي، يستثمر الذكور أقل في العملية الإنجابية مقارنةً بالإناث لكنهم أكثر عرضة للفشل في الإنجاب تمامًا، خاصةً إذا لم يتمكنوا من إثبات مكانتهم وهيمنتهم - وهما صفتان تجذبان الإناث لأنهما مؤشر على جودة الجينات والقدرة على الإعالة وحماية النسل. لهذا السبب، يكون لدى الذكور حافز أكبر لتفضيل التنافس المباشر والعدواني مع الذكور الآخرين. في المقابل، لا تستفيد الإناث كثيرا من أشكال التنافس المباشرة والخطيرة لذلك تكون القدرة التنافسية الذكورية أكثر وضوحًا، لذلك يُنظر إلى الرجال على أنهم الجنس الأكثر تنافسية.

مع ذلك، أظهرت الأبحاث أن المنافسة بين النساء مستمرة وإن كانت غير ظاهرة، وقد تكون في بعض السياقات أكثر شراسة من المنافسة بين الذكور. وفي الواقع، تتولى النساء معظم مهام رعاية الأطفال مما يتطلب منها تأمين موارد ثابتة على مدى فترة طويلة. لهذا السبب، يكون التنافس على هذه الموارد أكثر تواترًا وتكون النتائج أكثر أهمية لدى الإناث مقارنةً بالرجال الذين قد يكون اهتمامهم برعاية الأطفال أقل إلحاحًا واستمرارًا على مر الزمن.


النجاح والمكانة
وجد علماء النفس التطوري أن تعزيز نجاح الزواج بالنسبة للرجال يكون ببلوغ مكانة أعلى بينما تستفيد النساء أكثر من تأمين الموارد المادية والاجتماعية اللازمة لرعاية الأبناء، مثل الغذاء الصحي، والأراضي الآمنة، والدعم الاجتماعي. وفي الحقيقة، يصعب رصد ودراسة التنافس على هذه الموارد.

في دراسة نُشِرت حديثًا في مجلة "نيتشر" تهدف لاستكشاف عالم التنافس غير المباشر بين الإناث، استعان الباحثون بـ 596 مشاركًا، تراوحت أعمارهم بين 25 و45 عامًا، من ثلاث دول مختلفة. وقد طُلب من المشاركين بعد ذلك تقدير ردود فعل أفراد مألوفين من نفس الجنس تجاه أكثر من 20 سيناريو مختلفًا، يتضمن كل منها موردًا أو سمة إيجابية مختلفة، من المفترض أن تكون مفيدة للإناث (الغذاء، السلامة) أو للذكور (المكانة الاجتماعية، القوة). وقد طُلب من المشاركين تحديد كيفية تفاعل معظم الأفراد مع هدف من نفس الجنس أو من الجنس المغاير في الثلاثينيات من عمره متزوج ولديه أطفال.

استنتج الباحثون أن الأفراد من نفس الجنس كان لديهم إمكانية أكبر للوصول إلى المعلومات حول الأشخاص من نفس العمر من نفس جنسهم وحالتهم الاجتماعية، وأن مطالبة المشاركين بتقدير ردود أفعال شخص يشبههم من شأنه أن يزيل التحيزات المتأصلة المعروفة بتقويض صحة عملية الحكم الذاتية.


في الدراسة الأولى، حلل الباحثون ردود فعل النساء والرجال تجاه أهداف من نفس الجنس. أما في الدراسة الثانية، المصممة لضبط الاستجابات المحتملة المتحيزة جنسيًا، فقد بحثوا في ردود فعل النساء والرجال تجاه أهداف من الجنس المغاير. وقد أظهرت النتائج أن ردود الفعل السلبيّة تجاه مزايا الموارد المرتبطة بالذكور كانت أعلى لدى كل من الرجال والنساء. إضافةً إلى ذلك، أفاد عددٌ أكبر بكثير من المشاركات بأن النساء اللواتي يفتقرن إلى موردٍ معين سيشعرن بالسلبية تجاه النساء اللواتي يمتلكنه، مقارنةً بردود فعل الرجال تجاه نفس المسألة.

ذكرت المجلة أن النساء لديهن نزعة إلى التعبير عن مشاعر سلبية تجاه نساء أخريات لديهن أنواع متعددة من الموارد، سواء كان ذلك منصبًا مرموقًا في العمل، أو التمتع بجاذبية جسدية، أو وجود شريك داعم، أو التمتع بطاقة عالية وصحة ممتازة، أو العيش في منزل جميل، وغيرها من الموارد.

وقد لاحظ الباحثون أن هذا الاختلاف يمكن تفسيره بميل عام لدى النساء نحو التقييمات السلبية.

ولدراسة هذا الاحتمال، درسوا ردود أفعال النساء تجاه أهداف من الجنس الآخر، ووجدوا أن عددًا أقل بكثير من المشاركات أفدن بمشاعر سلبية تجاه امتلاك الرجال لنفس الموارد. في المقابل، كان الرجال أكثر سلبية من النساء عند مقارنة الموارد لدى هدف من نفس الجنس، وأكثر سلبية أيضا تجاه الأهداف من الجنس المغاير.

بعبارة أخرى،  تميل النساء إلى التفاعل بشكل أكثر سلبية تجاه عدم تكافؤ الموارد بين أقرانهن من نفس الجنس. كما وُجد أن النساء أقل سلبية من الرجال تجاه الجنس الآخر. وهذا يعني أن النساء لسن أكثر انتقادًا أو حساسية من الرجال لعدم امتلاك نفس الموارد، بل أكثر حساسية تجاه امتلاكهن لموارد أقل مقارنة ببني جنسهن. وفيما يتعلق بالمتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عامًا ولديهم أطفال، فإن المنافسة بين الجنسين على الموارد أشد بين النساء منها بين الرجال. وفي الوقت نفسه، تكون النساء أقل تنافسية مع الرجال، وهو ما يفسر جزئيًا سبب اعتبار النساء أقل تنافسية من الرجال.

مقالات مشابهة

  • حوار ثقافي حول الملحن المصري كمال الطويل في المنتدى الاجتماعي بدمشق
  • سالم المزروعي: «الفوارق الضئيلة» تؤكد «تقارب الجاهزية» في مهرجان العين للهجن
  • الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟
  • عدم دستورية الرسوم المفروضة على رسو العائمات السياحية
  • ترامب يراهن على سمعته كصانع صفقات بأخطاء سياسات التعريفات الجمركية
  • وزير أردني سابق: سياسات حماس أسفرت عن تدمير غزة اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا
  • العراق: الميليشيات وحرب الموارد!
  • «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
  • رئيس جامعة القاهرة: الابتكار بصمة شخصية ونستهدف ربط الجامعة بالصناعة والاستثمار
  • العين تحتضن «النسخة الثانية» من «كأس الإمارات للجولف»