عاد العدوان وعاد توحشه وإجرامه وعدم إنسانيته مكشرا عن أنيابه المهترئة والتي ورطته في شر أعماله، فمن دخل وحل اليمن غرست قدماه، وضعفت قواه، وجحظت عيناه من هول ما رآه، وأسلحة مزقت كل من غزاه؛ لا يخرج منها إلا مهزوما مدحورا حاملا العار والخزي في يداه أو نعشا يكون فيه متوفاه، فبلد الإيمان المتمسك بحبل الله محفوظ من عند الله، والقرآن حرز حصين منيع في وجه كل من عاداه.
التجارة مع الله لها عدة أوجه وأبعاد كثيرة جدا واستثمارات لا حصر لها قد يكون محدودو الفهم لا يفهمون كيف يكون عمل الإنسان مع الله؟ مخلصا لله، متفانيا في عمله معه سبحانه، يسدده، ويرشده، ويوجهه، ويوفقه، ويبارك له أعماله، ويسدد ضرباته ومواقفه الحكيمة الرشيدة
“فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ” وأنت في الدنيا قد لا تقبل في وظائف عدة تقدمها عند المخلوق لكن حين تقدم وظيفتك عند الله يقبلها، ويباركها، وينميها، ويكبرها، ويجعل لها رواجا واسعا لم تكن تتخيل أنها ستلاقي هذا الرواج وهذا الانتشار .
لأنك أخلصت نيتك، واجتهدت، وتفانيت، وثابرت، وواصلت، واستمريت، وصمدت، وصبرت؛ ستلاقي ما أنجزت خيراً عند الله في الدنيا والآخرة، فأجر الإنسان وتعبه وإخلاصه لا يضيع أبداااا كن مع الله يكن الله معك ويدافع عنك ويحميك ويحرسك لأنك معتصم بحبل الله حتى لو أرادوا إخافتك فتذكر أنهم مخلوقون تحت إمرة الله الواحد الأحد فلا تخاف إلا الله سبحانه وتعالى من بيده الجنة والنار.
العدوان الذي يشن على اليمن كافة يظن بعض قاصري الوعي والذين يستخدمون أدواتهم الرخيصة وهم في ظل “الأمن والأمان” أنه للفئة التي يكرهونها وها هم يرون أنه يشن لكل أطياف اليمن، لكل أبناء هذا الوطن الغالي، لا يفرقون بين هذا وذاك؛ فمن لا زالوا لم يفهموا ومازالت قلوبهم حاقدة ومريضة تحتاج لعلاج النقاء والطهارة أن يفهموا أنهم يمنيون دمهم واحد وأرضهم واحدة ومصيرهم واحد، وأن الأعداء سيولون الدبر وتنتصر اليمن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إماراتي يدعو لتقسيم اليمن.. في تناقض مع الموقف الخليجي والعربي
دعا الأكاديمي والسياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، المقرب من رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، دول الخليج إلى تقسيم اليمن إلى دولتين، في تناقض مع الموقف الخليجي والعربي والدولي الداعم لوحدة اليمن.
وكتب عبد الخالق عبد الله تغريدة له على صفحته بمنصة (X)، دعوة لدول الخليج العربي طالبهم فيها بالتصالح والتعامل مع الأمر الواقع والاعتراف بما سماه "الجنوب العربي" في إشارة إلى الدولة القادمة التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعلانها بعد إعلان الانفصال واستقلالها عن دولة اليمن الموحدة في مايو 1990.
وأضاف في تغريدته، قائلا: "الجنوب العربي يعيش لحظة تاريخيّة فاصلة، يؤسس لاستقلاله، وبسط سيادته على كل محافظة من محافظاته، وكل شبر من مساحته من المهرة إلى باب المندب".
ومضى مؤكدا "حان الوقت لدول الخليج العربي التصالح مع الأمر الواقع والاعتراف بالجنوب العربي دولة شرعية. فهي حليف صادق صدوق وخصم عنيد للقاعدة والإخوان والحوثي".