تحليل يُفند المزاعم ويكشف الأسباب.. هل يشهد الدولار نهاية عصر هيمنته؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرا، ذكرت فيه أنّ: "تراجع الدولار الأمريكي مؤخرًا لا يعكس بالضرورة انهيارا وشيكًا، بل قد يكون نتيجة تصحيح في أسهم الشركات الأمريكية، خصوصًا مجموعة "السبع العظام" في قطاع التكنولوجيا".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه: "عندما كانت سوق الأسهم الأمريكية تسجل ارتفاعات قياسية جديدة السنة الماضية، بقيادة مجموعة شركات التكنولوجيا السبع الرائدة، كانت وسائل الإعلام المالية والعديد من المستثمرين يشيدون بـ"الاستثنائية الأمريكية".
وأوضحت الصحيفة أن: "القلق السائد هو أن الولايات المتحدة في تراجع كأكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم. وفي هذا السيناريو، تم تغذية هذه الاستثنائية الأمريكية بالعجز الكبير للحكومة الفيدرالية، الذي أسفر عن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز 120 بالمائة".
"بزيادة أربعة أضعاف منذ سنة 1980. ويتابع النفقات الصافية على جميع هذا الدين بمعدل سنوي قدره تريليون دولار" استرسل التقرير نفسه، مشيرا إلى أنّ: "أمريكا تعتمد بشكل متزايد على المستثمرين الأجانب والبنوك المركزية لتمويل عجز الحكومة وإعادة تمويل ديونها المستحقة".
وتابعت: "مع ذلك، في أول 100 يوم من ولايته الثانية، تحول ترامب نحو سياسات حمائية وانعزالية، مما دفع المستثمرين الأجانب إلى إعادة النظر في التزامهم بأسواق رأس المال الأمريكية، والتساؤل عن فقدان سوق سندات الخزانة والدولار مكانتهما كملاذات آمنة".
وأفادت الصحيفة أنه: "تم اعتبار انخفاض الدولار هذه السنة تأكيدًا على أن "الفوضى العالمية الجديدة" التي ينادي بها ترامب ستضر بقدرة أمريكا على الحفاظ على هيمنتها. كما قد يكون هذا بمثابة نذير لأزمة ديون أمريكية إذا فقد الأجانب ثقتهم في البلاد".
واعتبرت أنّ: "هذه رواية محبطة وقد تمثل رد فعل مبالغ فيه على التصحيح الأخير لمؤشر إس أند بي 500. ومن المؤكد أن عمليات البيع كانت مرتبطة بتقلبات رسوم ترامب الجمركية، ولكن بعد مرور الوقت، اتفق الجميع على أن تقييمات الأسهم كانت مبالغًأ فيها في بداية السنة، خاصة بالنسبة لـ:السبعة الكبار".
وأضاف: "بعبارة أخرى، كان السوق يتجه نحو تصحيح كبير بسبب شكوك المستثمرين في نفقات عمالقة التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي"، مبرزة أنّ: "القلق تزايد بسرعة عندما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات من 4.00 إلى 4.50 بالمائة في غضون أيام قليلة في أوائل نيسان/ أبريل، بعد أن قدم ترامب نظامه الخاص بالتعريفات الجمركية في: يوم التحرير".
ومضى بالقول: "أدّت زيادة العوائد إلى قلق إدارة ترامب، مما دفع الرئيس إلى تأجيل زيادة التعريفات الجمركية"، متابعا: "في الوقت نفسه الذي انخفضت فيه أسعار الأسهم والسندات، هبط مؤشر الدولار الأمريكي بشكل سريع بنحو 10 بالمائة. ولم تعد أمريكا استثنائية، وفقًا لما يقوله المتشائمون. ومع ذلك، يمكن للأسواق المالية أن تكون متقلبة دون التأكيد على أن نهاية الاستثنائية الأمريكية باتت وشيكة".
واسترسل: "يمكن تفسير الأحداث الأخيرة ببساطة دون الإشارة إلى أي عواقب وخيمة، وهو ما يتضح في التالي: منذ بداية السنة الماضية، كان مؤشر الدولار الأمريكي مرتبطًا بشكل كبير بأسعار صندوق الاستثمارات المتداولة "السبعة الرائعين" من راوندهيل".
وأكد: "أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن المستثمرين الأجانب اشتروا الأسهم الأمريكية بسرعة قياسية السنة الماضية. ومع إطلاق "ديب سيك آر1" في كانون الثاني/ يناير، فقد المستثمرون ثقتهم في الشركات التي كانت تنفق كثيرًا على الذكاء الاصطناعي".
"ما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي مع بيع المستثمرين للأسهم الأمريكية وتحويل استثماراتهم نحو الأسهم الصينية والأوروبية" تابعت الصحيفة، مبرزة: "مؤشر الدولار الأمريكي هو مؤشر غريب، فهو ليس مؤشر دولار مُوزَّن تجاريًا كما يُفترض على نطاق واسع".
وأوضح: "بل هو يعتمد على سلة من ست عملات أجنبية رئيسية، لكن أوزانها لا تتغير. ويتأثر بشكل رئيسي باليورو، الذي يشكل وزنه 57.6 بالمائة"، مشيرا إلى أنّ: "مجلس الاحتياطي الفيدرالي يصدر أسبوعيًا قياسات يومية لمؤشر الدولار المُوزَّن تجاريًا بشكل واسع، وعادة ما يتطابق مع مؤشر الدولار بالنسبة للاقتصادات المتقدمة. لكن منذ بداية السنة، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 8.3 بالمائة بينما انخفض مؤشر الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 4.8 بالمائة".
وأبرز: "تشير جميع هذه المعطيات إلى أن ما يحدث هو جزئيًا على الأقل قصة مرتبطة بالدولار واليورو، حيث يتم بيع الأسهم الأمريكية لشراء الأسهم الأوروبية".
واختتمت الصحيفة، تقريرها، مبينة أنّ: "الحكومة الأمريكية قد أصدرت مبلغًا قياسيًا من الديون، مما يجعل سوق السندات هو الأكبر والأكثر أمانًا عالميًا، ويعزز مكانة الدولار كعملة احتياطية. وقد تعود الاستثمارات في "السبعة الكبار" بعد نتائج قوية لـ"ألفابت" و"ميتا" و"مايكروسوفت"، مما سيعزز الدولار الأمريكي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الدولار قطاع التكنولوجيا الدولار الأمريكي الدولار الدولار الأمريكي قطاع التكنولوجيا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مؤشر الدولار الأمریکی
إقرأ أيضاً:
اللون الأحمر يغلب على تعاملات أسواق المال العربية
سيطر اللون الأحمر على مؤشرات أسواق المال العربية خلال ختام جلسات اليوم، حيث ارتفعت بورصات مصر وعُمان بينما تراجعت الأسواق السعودية والبحرينية والكويتية و الأردنية والقطرية.
وخلال السطور التالية يستعرض موقع “صدى البلد” حركة الأسواق العربية ختام تعاملات اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025
أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، بارتفاع جماعي للمؤشرات، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين العرب والأجانب فيما مالت تعاملات المصريين للبيع، وبلغت قيمة التداول 3.03 مليار جنيه، وربح رأس المال السوقى مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.183 تريليون جنيه.
وارتفع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 30838 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 38267 نقطة، وقفز مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 13847 نقطة.
كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.54% ليغلق عند مستوى 9040 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان"، بنسبة 0.56% ليغلق عند مستوى 12302 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 3214 نقطة.
بورصة مسقط
أغلق مؤشر بورصة مسقط (30) اليوم على ارتفاع بمقدار (0.05) نقطة، ما نسبته (0.001%)، ليصل عند مستوى (4520.45) نقطة.
وبلغت قيمة التداول (17) مليونًا و(284) ألفًا و(826) ريالًا عُمانيًّا، مرتفعة بنسبة (15%)، مقارنة مع آخر جلسة تداول.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت بنسبة (0.057%) عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب (28.26) مليار ريال عُماني.
مؤشر الأسهم السعودية
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم، منخفضًا (122.69) نقطة، ليقفل عند مستوى (10591.13) نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها (6.2) مليارات ريال.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة -وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- (229) مليون سهم، سجلت فيها أسهم (18) شركة ارتفاعًا في قيمتها، وأغلقت أسهم (231) شركة على تراجع.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضًا (254.40) نقطة ليقفل عند مستوى (26203.84) نقاط، وبتداولات بلغت قيمتها (48) مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر .
أسواق المال الإماراتية
تراجعت مؤشرات بورصات الإمارات حيث انخفض مؤشر سوق أبوظبي 0.42% إلى 9496.26 نقطة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي 1.23% إلى 5306.31 نقطة.
وتراجع مؤشر سوق دبي بضغط من انخفاض أسهم دبي الإسلامي 0.12% وإعمار العقارية 1.20% وإعمار للتطوير 3.61%، والإمارات دبي الوطني 0.71%، وسالك 1.79%.
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي بدعم من تراجع أسهم أبوظبي الإسلامي 1.75%، وأبوظبي الأول 0.26%، وغذاء 7.60%، وأدنوك للغاز 0.60%.
بورصة قطر
أغلق مؤشر بورصة قطر اليوم على انخفاض بمقدار (63.500) نقطة، ما نسبته (0.61%)، ليصل عند مستوى (10347.91) نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة (182) مليونًا و(945) ألفًا و(85) سهمًا، بقيمة (399) مليونًا و(387) ألفًا و(190.330) ريالًا قطريًا، نتيجة تنفيذ (18952) صفقة في جميع القطاعات.
بورصة الكويت
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم على انخفاض مؤشرها العام (116.70) نقطة، ما نسبته (1.46%)، ليبلغ مستوى (7893.43) نقطة.
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي بنسبة (0.91%)، ما يعادل (63.17) نقطة، ليصل عند مستوى (6849.74) نقطة من خلال تداول (193.3) مليون سهم.
وتراجع مؤشر السوق الأول بمقدار (135.81) نقطة، بنسبة (1.56%)، ليبلغ مستوى (8543.84) نقطة.
وفي موازاة ذلك خسر مؤشر (رئيسي 50) (91.85) نقطة بنسبة (1.33%)، لينهي تداولاته عند مستوى (6818.38) نقطة
مؤشر البحرين العام
أغلق مؤشر البحرين العام اليوم على انخفاض بمقدار 21.42 نقطة ليصل عند مستوى 1.888.74 نقطة،في حين أنهى مؤشر البحرين الإسلامي تداولاته عند مستوى 773.42 نقطة بانخفاض قدره 19.46 نقطة.
وبلغت كمية الأسهـم المتداولة مليونين و288 ألفًا و620 سهمًا بقيمة 666 ألفًا و119 دينارًا بحرينيًا، نتيجة تنفيذ 106 صفقات.
البورصة الأردنية
أغلقت البورصة الأردنية اليوم على انخفاض بنسبة (0.26%)، لتنهي تداولاتها عند مستوى (2647.93) نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة (3.9) ملايين سهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو (8.1) ملايين دينار أردني، نتيجة تنفيذ (1965) صفقة