مؤشرات الأسهم الأمريكية تصعد للأسبوع الثاني مع تراجع مخاوف الرسوم
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
دفع انتشار معنويات الإقبال على المخاطرة في وول ستريت مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) لتسجيل أطول سلسلة مكاسب له في عقدين، مع تلاشي آثار صدمة الرسوم الجمركية في أبريل وسط علامات جديدة على الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفع مؤشرا "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بأكثر من 1% لكل منهما يوم الجمعة، مسجلان مكاسب للأسبوع الثاني.
أظهر تقرير الوظائف القوي -والذي صدر الجمعة- تباطؤ سوق العمل، لكنها في الوقت نفسه حافظت على مرونتها. وهو ما هدأ المخاوف بشأن تأثير إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد. وتشير التطورات الأخيرة أيضاً إلى انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال كيفن ثوزيه، عضو لجنة الاستثمار في "كارمينياك" (Carmignac) في باريس: "يبدو أننا ربما وصلنا إلى ذروة عدم اليقين تجاه السياسات. فالمحادثات جارية، ويبدو أن ترمب خفف بعض سياساته. وإذا أضفنا ذلك موسم الأرباح الإيجابي نسبياً، فإن الوضع العام ليس سيئاً".
حذر من الإفراط في التفاؤل
ورغم الصعود، لا يزال هناك بعض الحذر من أن الأسوأ لم ينتهِ بعد. قال توم ديمارك، الخبير الاستراتيجي الفني المخضرم، إن الأسهم الأميركية قد تنخفض مجدداً، مما سيدفع المؤشرات إلى منطقة السوق الهابطة في الأشهر المقبلة. وقال لورانس كرياتورا، مدير الصناديق لدى "برسبكتف كابيتال" (PRSPCTV Capital)، إنه ربما من السابق لأوانه استنتاج مدى تأثير أخبار التعريفات الجمركية على الشركات الأميركية.
قال كرياتورا: "توقع الكثير من الناس -بناءً على يوم التحرير والأحداث التي تلت ذلك- كارثة اقتصادية، وفي كل مرة لا تحدث فيها الكارثة، فهذه أخبار جيدة. ربما يكون الأمر مبكراً جداً. فالكثير من الظواهر التي يخشاها الناس لم تظهر على البيانات بعد".
وأشار إلى أن الشركات تعلن عن أرباحها للفترة المنتهية في 31 مارس، أي قبل إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل.
في وقت سابق، أعلنت الصين أنها تُقيّم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة. كما أظهر تقرير أن الصين بدأت بإعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية.
نتائج أعمال الشركات الأميركية
حتى الآن يوم الجمعة، يبدو أن الأسهم تتخلص من تأثير نتائج الأعمال الضعيفة التي حققتها شركتا "أبل" و"أمازون" والتي وردت يوم الخميس بعد إغلاق الأسواق.
خفضت جهتان توصيتهما لسهم "أبل" يوم الجمعة، بعد أن عززت نتائج الشركة المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وإمكانات نموها. وتراجع سعر السهم 3.7%، ليفقد 18% من قيمته منذ بداية العام.
في غضون ذلك، أعلنت "أمازون" أنها تستعد لمناخ أعمال أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة. ورغم إعلانها عن نتائج جيدة للربع الأول يوم الخميس، إلا أنها أشارت إلى أن أرباحها التشغيلية في الفترة الحالية ستكون أضعف من توقعات وول ستريت. وأنهى السهم التعاملات منخفضاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسهم الأسهم الأميركية الرسوم مؤشر السهم الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
الصين تنتقم بفرض رسوم إضافية على السفن الأميركية
قالت وزارة النقل الصينية إن السفن التي تملكها أو تشغلها شركات وأفراد أميركيون أو تلك التي بنيت في الولايات المتحدة أو التي ترفع العلم الأميركي ستواجه رسوم موانٍ إضافية على كل رحلة ابتداء من 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضافت الوزارة اليوم الجمعة أن هذه الرسوم هي إجراء مضاد لرسوم المواني الأميركية القادمة على السفن الصينية.
واعتبارا من 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أيضا، سيتعين على السفن المبنية في الصين أو التي تديرها أو تملكها كيانات صينية دفع رسوم في أول ميناء تتوقف فيه بالولايات المتحدة.
ووفقا لتقديرات المحللين، يمكن أن تصل الرسوم إلى مليون دولار للسفينة التي تحمل أكثر من 10 آلاف حاوية، ويمكن أن ترتفع سنويا حتى عام 2028.
وستواجه السفن التي تملكها أو تشغلها كيانات صينية رسوما ثابتة قدرها 80 دولارا لكل حمولة صافية في كل رحلة إلى الولايات المتحدة.
والرسوم الأميركية على السفن المرتبطة بالصين، التي جاءت بعد تحقيق أجراه الممثل التجاري الأميركي، جزء من جهود أميركية أوسع لإحياء صناعة بناء السفن المحلية وتقليص النفوذ البحري والتجاري لبكين.
وقالت وزارة التجارة الصينية "إنها إجراءات تمييزية بوضوح وتلحق ضررا بالغا بالمصالح المشروعة لصناعة الشحن الصينية، وتزعزع استقرار سلسلة الإمداد العالمية، وتقوض النظام الاقتصادي والتجاري الدولي بشكل خطير".
من جهتها، قالت وزارة النقل الصينية إن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على خطة الولايات المتحدة لفرض رسوم موانٍ على السفن التي يتم بناؤها أو تشغيلها أو امتلاكها من قبل الصين.
وقالت الوزارة في البيان إن "الخطة انتهكت بشكل جدي المبادئ ذات الصلة للتجارة الدولية واتفاقية الملاحة البحرية بين الولايات المتحدة والصين، وتسببت بضرر كبير للتجارة البحرية بين الصين والولايات المتحدة".
ويأتي هذا في ظل استمرار الدولتين في مفاوضات حرب تجارية وقبل اجتماع رفيع المستوى بين قادتهما في وقت لاحق من هذا الشهر.
إعلانوعلى مدى العقدين الماضيين، قفزت الصين إلى المركز الأول في صناعة السفن إذ تتولى أكبر أحواضها بناء سفن تجارية وعسكرية على حد سواء.
وقد يكون للرسوم الصينية على السفن الأميركية ضرر أقل على الولايات المتحدة من الرسوم الأميركية التي ستُفرض على عدد كبير من السفن الصينية.
ووفقا لمحللين عسكريين ومن قطاع السفن، شيدت الصين العام الماضي أكثر من ألف سفينة تجارية، في حين قامت الولايات المتحدة ببناء أقل من 10 سفن.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ أثناء حضورهما منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.