جناح «صندوق الوطن» يحتفي بكتاب ومبدعي الإمارات
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةيواصل جناح «صندوق الوطن» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب استقبال زواره، مقدماً باقة متكاملة من الأنشطة الموجهة للأطفال والناشئة والشباب.
كما استعرض أعضاء أندية الهوية الوطنية في المدارس والجامعات الإماراتية دور هذه الأندية وأبرز إنجازاتها أمام جمهور المعرض، إضافة إلى تنظيم فعاليات للأشغال اليدوية والتراثية التي لاقت تفاعلاً واسعاً.
وخلال الجلسة التي خصصها صندوق الوطن لتسليط الضوء على مشروع «الإنتاج الإبداعي لتعزيز الهوية الوطنية»، والتي شهدت مشاركة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعدد كبير من كتاب وفناني الإمارات، أشاد ياسر القرقاوي، بالدور الفاعل الذي يقوم به المفكرون والمبدعون الإماراتيون في دعم هذا المشروع.
وأوضح أن المشروع يحظى برعاية ومتابعة مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، ويهدف إلى تقديم دعم متكامل للمبدعين الإماراتيين، وتمكينهم من الإسهام في إثراء الساحة الثقافية بأعمال تعكس الهوية الوطنية وقيمها.
ولفت القرقاوي إلى أن الأعمال التي تم إنتاجها ضمن المشروع تنوّعت بين موضوعات تتناول القيم الإماراتية، واللغة العربية، والتراث، والتاريخ، والرموز الوطنية، والمواطنة الصالحة، والتلاحم المجتمعي، مشيراً إلى أن هذه الموضوعات تشكل مرتكزات حيوية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأفراد والمجتمع. كما عبّر عن تقديره العميق لجميع المشاركين في المشروع من ناشرين، وفنانين، وكتّاب سيناريو، ومخرجين، وسينمائيين، ومسرحيين، وإعلاميين، وأكاديميين، وباحثين، مشيداً بالتعاون المثمر الذي يجمعهم بالصندوق لتحقيق أهدافه المجتمعية، لاسيما في ما يخص الأجيال الجديدة.
وأشار إلى الإقبال الكبير الذي حظي به جناح صندوق الوطن من طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور ورواد المعرض، مؤكداً أن الفعاليات التي يقدمها الصندوق تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة للثقافة والعلم والحوار، وتنمية مشاعر الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.
من جانبه، أثنى الدكتور علي بن تميم على الدور البارز الذي يقوم به صندوق الوطن بقيادة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تعزيز الهوية الوطنية، مؤكداً على أهمية فتح الأبواب أمام كافة فئات المجتمع، ولا سيما الكتّاب والمبدعين، للمشاركة في هذا الهدف النبيل.
كما شدد على ضرورة إنتاج محتوى معرفي شامل يشمل كافة عناصر الهوية، ويعتمد على رؤية إبداعية قادرة على الوصول إلى كافة فئات المجتمع ولاسيما الشباب. وثمن الدور الذي يؤديه جناح صندوق الوطن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في جذب الكتّاب والمبدعين للمشاركة في فعالياته، وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل المباشر مع القراء وطلاب المدارس والجامعات.
وفي إطار فعاليات الجناح، نظم صندوق الوطن أمس الأول جلسة بعنوان «القيم الأخلاقية ركيزة الهوية الوطنية»، أدارها الدكتور علي الكنيسي وشهدت حضوراً لافتاً من الكتاب والمثقفين وزوار المعرض.
ودار خلال الجلسة حوار حول التحديات التي تواجه الهوية، والدور الحيوي الذي تضطلع به الأسرة، والمؤسسات التعليمية والإعلامية، وكافة فئات المجتمع في ترسيخ مفاهيم الهوية لدى الأجيال الجديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق الوطن معرض أبوظبي الدولي للكتاب الإمارات الهویة الوطنیة صندوق الوطن الدکتور علی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم رضا: من لم يشكر القيادة التي حفظت الوطن لم يشكر الله
أكد الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء للوطن عبادة راسخة في الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كان أول من علّم البشرية الدعاء للأوطان قبل أي شيء آخر، استنادًا إلى قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أن سيدنا إبراهيم قدّم طلب الأمن والأمان للوطن على طلب العقيدة، لأن غياب الأمن يعني غياب القدرة على العبادة، فحياة الإنسان واستقراره هما الأساس الذي تُبنى عليه العبادة.
وتابع، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الأمة إلى شكر الناس على أعمالهم الصالحة، مستشهدًا بحديثه الشريف: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله". وأوضح، أن الدولة المصرية قدمت نموذجًا يُحتذى في الثبات على المبادئ، إذ رفضت كل الضغوط التي مورست عليها للتنازل عن أرضها أو المشاركة في أي مخططات تهجير، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلنها صريحة بأن التهجير خط أحمر، وهو موقف يعكس حكمة القيادة المصرية وثباتها على الحق.
وأشار إلى أن الشكر واجب ديني ووطني لكل من يسهم في حفظ الوطن وأمنه، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في خطب الجمعة بالأمن والأمان، ويحث المسلمين على الدعاء لولاة الأمور والصالحين من الأمة، لأنهم صمام الأمان في مواجهة الفتن. ولفت إلى أن ما تشهده مصر من أمن واستقرار هو نعمة تستوجب الشكر لله أولاً، ثم لمن كان سببًا فيها من القادة والمؤسسات.