يمن مونيتور:
2025-12-14@09:21:47 GMT

أفق القراءة وقصد المؤلف…المعنى في مكان آخر

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

أفق القراءة وقصد المؤلف…المعنى في مكان آخر

حاتم الصكر

لا تقود قراءة النصوص أحياناً إلى قصد كاتبها. وهو بدوره لا يذهب إلى حيث اتجهت مقاصد قصيدته ووجهاتها المحتملة.

خلال اشتغالي على النصوص الشعرية وجدتني أحياناً منحازاً لنصوص الشاعر أكثر من انحيازه لها. قد لا تتطابق توصلاتنا في تصنيف عينة دمِه الشعرية التي يحبّذها. وليس هذا إشكالاً في عملية القراءة، حيث تتقاطع عدة آفاق، وتتناقض، وربما تلتقي أحياناً لتفترق من جديد.

أعني أفق الشاعر وأفق النص وأفق القراءة، وما يحفُّ بذلك من وقْع وتوقّع وتأويل ممكن.

إن الافتراق عن غرض الشاعر أو هدفه في النص كما يتصوره، أمرٌ مشروع ومطلوب في القراءة والتلقي بالضرورة، لخلق الوجود الجديد للنصوص، عبر عملية القراءة، وإسقاطاتها، وفهمها وتفسيرها.

وسوف يكون نموذج القراءة غير المتطابقة مقصدياً مع الشاعر من مراجعتي لمجمل نتاج الشاعر صلاح فائق، بكونه واحداً من المنصرفين تماماً لكتابة قصيدة نثر، متميزة بكثير مما يسمح بتصنيفها ضمن التيار السريالي العربي.

لكن صلاح فائق يذهب إلى أنه أولاً ليس شاعر قصيدة نثر، ويستشهد بما كتب من أنواع؛ كالومضة، وقصائد السطر الواحد، والشعر القصصي، واختلاط الحلم بواقعة طبيعية. كما ينفي السريالية عن نفسه ثانياً. ففي كتاب حواري أجراه معه الشاعر اسكندر حبش بعنوان «ذاكرتان وخمس مدن»، نجد صلاح يبرر رفض وصف قصائده بالسريالية، كون السريالية نمطية، كما يقول، وأسسها معروفة من فرويد إلى التنجيم والسحر والتصوف والتماهي. وأنه يتفادى المجاز، الاستعارة والتشبيه والكتابة الآلية، رغم أنها من أسس الشعر السريالي.

لم يمنعنا ذلك من قراءة خيالِه سريالياً. فلطالما خرج عدة شعراء على التجمع السريالي والقناعات المؤطَّرة. لكن النصوص تقول شيئاً آخر دوماً: شيئاً ليس في لائحة النص المعلَن ولا قصد كاتبه، ولا قراءة قارئه أحياناً.

يعيش صلاح فائق في سكنٍ خيالي من طوابق متعددة، تتصدرها قصيدته. إنها وحدها سكنُه الذي يعيش فيه حياته الحقيقية. نقرأ له هذه الفقرة المهمة «قصيدتي ليست سيرة ذاتية عني. هي سيرة متخيلة». ويلتقي هنا بما قاله باشلار في كتابه عن لوتريامون «ما تحجم عن قوله البيوغرافيا، ينشده العمل».

لكن الاستدراك من صلاح يعدّل المنظور للقصيدة السيرية. إن القصيدة سيرة لكنها متخيلة. لا يعيشها بالضرورة. وربما سوف يعيشها من بعد. إنها أوهام وأحلام واستيهامات وتهيؤات وتصورات، رغم ما فيها من كِسَرٍ مهرّبة أو متسربة: كركوك مثلاً وجزر الفليبين والعمل في السكك الحديدية والتشرد والسجن والعيش في الجبال قبل مغادرة العراق، وأصداء من المدن والأمكنة، تلك التي يتحدث عنها في حواراته، وترِد في سياقين:

– متخيَّل، ليس نقلاً فوتوغرافياً أو تسجيلياً، بل عبر نشاط المخيال المفرط.

– أو يتم تمثُّلها وإعادة تمثيلها نصيّاً ببعض الإحالات والإشارات من خزين الذاكرة، فتبدو ملامح السريالية مندرجة فيها، بِنيةً ومفرداتٍ ودلالة. تتوافق السريالية مع مزاج صلاح فائق الشعري تماماً. إن القصائد تؤكد ذلك. ثمةَ تأففٌ من الأعراف، محاولة للتفرد والعزلة، استضافة الغريب والعجائبي، وامتلاء القصائد بالموجودات، وأنسنة الطبيعة، وهذا السيل من الأنهار والأشجار والعواصف والرياح والحيوانات التي تقف عند بابِه أو تمرّ بغرفته، وتستلقي على سريره، وتتخذ قصيدتَه سكناً، مقابلة الموتى والأعلام، ولقاء قرينه في الأقاصي. كل هذا استدعاء خيالي لا بد من تفحص مرجعيته، لنرى أنها مشخّصة بالمؤثر السريالي، أو فوق الواقعي.

ينفي صلاح في حوار اسكندر حبش معه تلك المرجعية السريالية. إنه يرفض ربطه بها، ولكن بطريقة مهذّبة وجمالية، فإنه لا يود أن تتم فهرسة أو تصنيف عيّنة دمه الشعرية. في قصيدة يسأل القارئَ/ الناقد ألّا يقرأ قصائدَه على وفق منهجيات مسبقة، أو يعمل على تفكيكها بقواعد من نظرياتٍ ما. ذلك جميل كموجِّهٍ للقراءة. لكن الأعراف والتعاقد القرائي بين النص والقارئ لا تستجيب أو تحتكم لتلك الرغبة (الشعرية).

إن صلاح ذو ارتباطات وصلات بالسرياليين خلال إقامته في لندن، يحدّث اسكندر حبش عنها. ويسمي الجماعات والأفراد وبعض الأفكار التي تبنتها الجماعات الصغيرة، لكنها شأن التجمعات السريالية لم تدمْ طويلاً، لأن المسؤولية في الكتابة ذاتية عادةً، من وجهة النظر السريالية. وكل جماعة إنما تعمل تجمعاً كلافتة لاصطفافٍ عريض لا يلزم صاحبه بالقناعة العامة أو الجماعية. وتاريخ الجماعات السريالية يؤكد ذلك.

الجانب الثوري لدى صلاح يبدو في اعتقاده الماركسي المستمر وبحثه عما هو شعري لدى ماركس ذاته، وتمسكه بثوريته وانحيازه الطبقي للعمال والفقراء، والعشاق، والشعراء، والغرباء.

كل ذلك يجعل اقترابه من السريالية ممكناً. فهي في قراءات النقد الغربي ذات منحى ثوري. نقتبس من مؤرخ قديم معاصر للسريالية في نشأتها الأولى هو موريس نادو، قولَه في كتابه «تاريخ السريالية» إنها «ثورة شعرية حقيقية تنفي الشعر لأنها تتجاوزه. إن ترتيب الكلام في قصيدة يُستبعد، ليفسح المجال للنص الآلي، لإلهام العقل الباطني المتروك على سجيته، وسرد الحلم».

ولصلاح نفسه تصريح مماثل: «إن لكل فترة زمنية سرياليتها التي تعبر عن نفسها بأدوات ووسائل جديدة مبدعة..». ويؤكد ثوريتها بتذكر مقولة أندريه بروتون إن السريالية سلاح ضد انحطاط المجتمع البرجوازي. ويشيد بمواقف السرياليين من قضايا التحرر والوقوف مع الانتفاضات والثورات العمّالية. وقد كان صلاح فائق يهتم كثيراً بالمنشورات والأدبيات السريالية، ويعّرف بأنشطتها وبياناتها..

إن صلاح يستمد بيقين وقناعة كل رؤى السريالية وتصوراتها عن الكتابة. بل هو أكثر الشعراء العرب أمانة في تلقف الجوهر الجمالي للسريالية في نصوصه، عبر إطلاق طاقة الحلم واللاشعور القريبة من الكتابة الآلية، كما تراها التنظيرات السريالية وبياناتها ونصوصها. كتابة لا تصحح المكتوب أو تراجعه، وتسير تلقائيا في نمو النص بدون تخطيط أو ترابط عضوي ظاهري، بنيوياً كان أو معنوياً.

وأظن أن أية قراءة (شعرية) مدقّقة، لن تخذل حكمنا النقدي الآنف بصدد انصراف صلاح فائق بدراية وحماسة مطلقتين لتجسيد الجماليات السريالية في نصوصه. بل هو المثال الأكثر دلالة على مقولات السرياليين وطموحهم التدميري للتقليد والاجترار، واعتمادهم المخيّلة المنفتحة بلا حدود لإنجاز برنامج النص.

إن أية قراءة للميتا شعري لدى صلاح فائق ستؤكد نظرته الشبيهة بذلك الفهم الصادم المقصود الذي قدّمه بروتون عرّاب السريالية وكاتب بياناتها الأولى بصدد السريالية وحمولاتها الجمالية. وهذا مثال من قصائد صلاح الكثيرة، حيث توقف عند نتاج مخيلته ويومياته من دون إحالات أو تناصّات، فكتب نصّه «قصيدتي الأخيرة» محاولاً مناورة أي تعيين لمفهوم القصيدة ومقاربة وجودها:

«قصيدتي الأخيرة

رسائل ممزقة في شرفة

صرير باب لا أراه

هوَس التطلع إلى ستائر نوافذ

قراءات عن أرواحٍ في البراري

معجزة الاستيقاظ من النوم

منجمون يحتضرون أمامي

يدي الضائعة في هذه الصفحة أو تلك

قصيدتي الأخيرة».

في تقاطع آخر بين قراءتي وقناعة الشاعر صلاح فائق، أجدني أميل لوصف قصيدته بأنها قصيدة نثر، فيما يشكك صلاح كثيراً في ذلك الوصف.

إنه ينفي عن نفسه ذلك التعيين النوعي في الكتابة، ولا يوافق على وصف ما يكتبه بأنه قصائد نثر. وكثيراً ما استشهد في صفحته ولقاءاته بشعراء نثرٍ مركّز أو شعر منثور، أو نثر شعري، مثل حسين مردان الذي كان شعره (نثراً مركّزاً) كما يصفه هو نفسه، ويضعه مع كل ما كان ينشره. إنه يتعامل بعنف لغوي وهيجانات صورية صادمة، وانثيال العبارات بنثرية ذات صبغة بلاغية، وإن توشح بالغضب والرفض. ويميل أسلوب مردان لمتابعة أساليب النثر الشعري المهجري خاصة، بما فيه من غنائية وخطابية ومباشرة. ويحافظ على تقنيات الشعر المنثور الذي يحفل بالمفارقات والتضاد الصوري، لوسمِ شعريته بثورية رومانسية صادمة، تُراكم الجمل والصور في تداعيات مباشرة.

وثمة شعر حر بالمصطلح الذي تبناه جبرا بصدد الشعر الحر العربي بترجمة صحيحة عن الإنكليزية، ويقصد جبرا تحديداً شعره وتوفيق صايغ والماغوط. إن ما تنطوي عليه قصائد صلاح هو الذي يرشحها لتكون قصيدة نثر بكثافتها ومجانيتها اللازمنية، والحرة، وتجنُّب المطولات والثرثرة الغنائية والترهل.

إنه يعوّل على ميزة (المجانية) التي يلوم النقاد لأنهم لم يؤشروها في قصائده، فهي تتجنب الغرض ولا تقدم نفسها إلا بكونها ذات دلالات منتثرة في ثنايا الملفوظ شديد الإيجاز والكثافة. «في الشعر ثرثرة كثيرة» يقول، وينبغي كتابة «قصيدة دون شعر كثير».

وتاكيداً لذلك يهمل عنونةَ قصائد كثيرة في المرحلة الثانية، إذا ما شئنا أن نعدَّ دواوينه «رهائنّ، و«رحيل»، و«تلك البلاد»، و«مقاطعات وأحلام»، وسواها، الصادرة عن دور نشر معروفة، مرحلةً أولى، قاطعَ بعدها النشر العام مكتفياً بكتيبات ينشرها بنفسه، ثم ركن إلى النشر الوسائطي عبر موقعه وصفحته على الفيسبوك للتواصل مع القراء بسعة أكبر.

إنه يوجه نصوصه صوب قارئ يماثله في الفوضى المقصودة، واللانظام، تمثيلاً لمثيلتها في الحياة. وهذا تماماَ ما تعنيه عباراته المتكررة حول اليومي والحياتي، وما يدخل قصائده من موتيفات. فهي تمثيلات خيالية لواقع يجري ترميزه والاقتراب منه باستنفار الذاكرة والحلم والاستيهام، لاختيار العيّنات، ثم المغادرة إلى مملكة الخيال حيث يعيش مع قصائده في وحدته الآهلة.

المصدر: القدس العربي

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاقتصاد الثقافة القراءة

إقرأ أيضاً:

الفيل … وضل الفيل

*الضابط الكولومبي المتقاعد ألفارو أندريس كيخانو يقيم فى الامارات،*
*الفارو هو المحرك الاساسى لعمليات تجنيد للمرتزقة المدربين على القتل و القنص و تشغيل المسيرات و المدفعية ،*
*المرتزقة المعاقبين شاركوا فى معارك ام درمان و الفاشر و بابنوسة*
*بعد ثبوت العدوان يجوز احالة النزاع الى محكمة العدل الدولية بطلب يقدَم وفقاً للنظام الأساسي للمحكمة*
*المادة (12) من الاتفاقية تلزم الامارات بتسليم الكولمبى الفارو اندريس كيخانو*
*الامارات ملزمة بابلاغ الامين العام للامم المتحدة بالمعلومات ذات الصلة حال علمها بها ، او الى الدول والأطراف المعنية،*
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على أربعة أفراد وأربع جهات مرتبطة بشبكة دولية تُجنِّد مقاتلين كولومبيين للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع السودانية،وقالت الوزارة إن الشبكة، التي تضم شركات وأفرادًا من جنسيات متعددة، تورّطت في استقدام عناصر عسكرية بينهم اطفال وتدريبهم للانخراط في العمليات القتالية لصالح قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب مجازر وانتهاكات واسعة ضد المدنيين منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023،ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، قوله إن الدعم السريع أثبت مرارًا استعداده لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضع وصغار السن، ما يفاقم معاناة السودانيين ويهدد استقرار المنطقة ، وأوضحت الوزارة أن مئات العسكريين الكولومبيين السابقين التحقوا منذ سبتمبر 2024 بالقتال في السودان، مقدمين خبرات قتالية متقدمة تشمل تشغيل الطائرات المسيّرة، والمهام المدفعية، والقيادة الميدانية، وشارك هؤلاء في معارك عدة، من بينها الخرطوم وأم درمان وكردفان، وصولًا إلى الفاشر التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في 26 أكتوبر 2025 بعد حصار دام 18 شهرًا ، وأشارت إلى أن المقاتلين الكولومبيين كانوا جزءًا من العمليات التي شهدت هجمات عشوائية وعمليات قتل جماعي وتعذيب عنصري واستهداف ممنهج للنساء والفتيات،وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في 7 يناير 2025 أن عناصر من الدعم السريع ارتكبوا جرائم إبادة جماعية ،
وحددت الخزانة الأمريكيّة الضابط الكولومبي المتقاعد ألفارو أندريس كيخانو ،المقيم فى الامارات ، بوصفه المحرك الاساسى لعمليات التجنيد للمرتزقة من اصحاب المهارات فى القنص و تشغيل المسيرات و المدفعية،
ووفقًا للبيان، تشمل العقوبات تجميد جميع الممتلكات العائدة للجهات المصنفة داخل الولايات المتحدة، ومنع أي تعاملات مالية معها، إضافةً إلى فرض التزامات صارمة على الشركات والمؤسسات المالية لمنع تقديم أي خدمات أو تحويلات قد تُسهِم في دعم هذه الشبكة ،
من ناحية اخرى فان الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم
، قد اعتبرت ان هذا العمل يتعارض مع المقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وفي إعلان مبادئ القانون الدولي المتصلة بالعلاقات والتعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وينتهك مبادئ القانون الدولي مثل المساواة في السيادة والاستقلال السياسي والسلامة الاقليمية للدول وحق الشعوب في تقرير المصير،و خصصت المادة (1) من الاتفاقية للتعريف بالمرتزق ، بينما حددت المادة (2) للجهة التى تقوم بالتجنيد ، (كل شخص يقوم بتجنيد أو استخدام أو تمويل أو تدريب المرتزقة، وفقاً لتعريفهم الوارد في المادة (1) من هذه الاتفاقية، يرتكب جريمة في حكم هذه الاتفاقية ) ، و المادة ( 3)كل مرتزق، حسبما هو معرف في المادة (1) من هذه الاتفاقية، يشترك اشتراكاً مباشراً في أعمال عدائية أو في عمل مدبر من أعمال العنف، تبعاً للحالة، يرتكب جريمة في حكم هذه الاتفاقية ، لا سيما و ان المليشيا قد اعلنت صراحة انها تعمل على الإطاحة بالحكومة و تقويض النظام الدستوري لدولة عضو فى الامم المتحدة ،
يعرض للتحكيم أي نزاع ينشأ بين دولتين أو أكثر من الدول الأطراف حول تفسير أو تطبيق هذه الاتفاقية ولا يتم تسويته عن طريق المفاوضات، وذلك بناء على طلب أي من هذه الدول، وإذا لم تتمكن الأطراف، خلال ستة اشهر من تاريخ طلب التحكيم، من الاتفاق على تنظيم أمر التحكيم، جاز لأي من أولئك الأطراف أن يحيل النزاع الى محكمة العدل الدولية بطلب يقدَم وفقاً للنظام الأساسي للمحكمة ، كما نصت المادة (12) بالزام الدولة التي يوجد في إقليمها الشخص المنسوب اليه ارتكاب الجريمة، إذا لم تقم بتسليمه، ملزمة، دون استثناء على الاطلاق وسواء ارتكبت الجريمة أو لم ترتكب في إقليمها، على كل دولة طرف، لديها سبب يحملها على الاعتقاد بأن جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذه الاتفاقية قد ارتكبت أو ترتكب أو سترتكب، أن تبلغ، وفقاً لقانونها الوطني، المعلومات ذات الصلة حال علمها بها الى الدول الأطراف المعنية، وذلك إما مباشرة أو عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة ،
لست متفائلآ بعقوبات الخزانة الامريكية على المرتزقة الكولمبيين ، فهى كمن تطعن ضل الفيل ، و الفيل الاماراتى غير مكترث ، و لا يخشى من تبعات افعاله ، التى ربما يعتقد انها جرائم غض الطرف عنها مثلما تغض اسرائيل طرفها عن كل العقوبات و تقتل و تدمر و تشرد يوميآ ، بل و يتوسط الرئيس الامريكى ترمب للقضاء الاسرائيلى لاعفاء مجرم الحرب نتنياهو من جرائم الفساد التى ستطيح به من رئاسة الوزراء و تقضى على فرصه مستقبلا ،
لا يزال طلب الكونقرس اصدار امر رئاسى لاعتبار قوات الدعم السريع جماعة ارهابية قائمآ ، و سنرى ان كانت الادارة الامريكية قادرة على طعن الفيل ،
محمد وداعة

10 ديسمبر 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/12 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12 (تقوية الجبهة الوطنية)2025/12/12 التآمر الناعم2025/12/11 حوار مع صديقي المصري عاشق السودان2025/12/11 نسمع ضجيجاً ولا نرى2025/12/11شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل 2025/12/11

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن “الطفل المؤلف”
  • غلاف جوي يتحدى المستحيل.. اكتشاف مذهل لكوكب صخري فائق الحرارة
  • شيرين عبدالوهاب تخسر قضية تتعلق بحساباتها على منصات التواصل
  • د.نزار قبيلات يكتب: العربية والموسيقى والشعر
  • القضاء العراقي ورئيسه:خارطة طريق إنقاذ الإنسان والوطن!
  • المؤلفون الأوائل بين النقل والانتحال
  • علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
  • الطمأنينة.. المعنى الحقيقي للحياة
  • حكم نهائي يُفجّر أزمة شيرين عبدالوهاب مع شركة The Basement
  • الفيل … وضل الفيل