وفد رسمي يشيد بالدور الإنساني لمشروع «مسام» وأهمية استمراره لإنقاذ حياة المدنيين
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
المناطق_أحمد حماد
أشاد وفد رسمي من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ووكلاء عدد من المحافظات اليمنية، خلال زيارته اليوم للمقر الرئيسي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، بالدور الإنساني الذي يضطلع به المشروع في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء، مؤكدين على أهمية استمرار هذا المشروع الحيوي لإنقاذ حياة الملايين وتجنيبهم خطر الموت المحقق.
أخبار قد تهمك أسامة القصيبي: ميليشيات الحوثي تستغل أي هدنة لزراعة ألغام إضافية في الأراضي اليمنية 2 مايو 2025 - 2:08 مساءً «مسام» يفكك قنابل اليمن المؤجلة: أكثر من 4 آلاف ذخيرة مدمّرة في أبين 1 مايو 2025 - 5:11 مساءً
وترأس الوفد مستشار وزير الدفاع اللواء الركن أحمد شمار، وضم رئيس دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة العميد الركن أحمد علي الأشول، إلى جانب وكلاء محافظات أمانة العاصمة، صنعاء، الجوف، البيضاء، والمحويت ، وذمار .
وأثنى الوفد على الإنجازات الكبيرة التي حققها مشروع «مسام» خلال سبع سنوات من العمل الدؤوب، حيث تمكن من نزع قرابة نصف مليون لغم وعبوة ناسفة، وتطهير أكثر من 66 مليونًا و500 ألف متر مربع من الأراضي الملغومة في المحافظات المحررة.
وخلال الزيارة، قدّم نائب مدير عام المشروع السيد رتيف هورن، ومساعد مدير عام المشروع الأستاذ خالد العتيبي، والخبير السعودي فواز الزهراني، شرحًا مفصلًا عن طبيعة عمل الفرق الهندسية المنتشرة في عدد من المحافظات، مع عرض نماذج حقيقية للألغام التي تم نزعها، والتي تكشف حجم الإجرام والتفنن الذي انتهجته الميليشيا في صناعتها وتشكيلها بأشكال وأحجام متنوعة، لاصطياد أكبر عدد ممكن من الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.
كما اطلع الوفد على معرض صور وثق جانبًا من الواقع المأساوي الذي خلفته الألغام، بما في ذلك صور لضحايا مدنيين، ونماذج لألغام محلية الصنع قامت المليشيا بتفخيخ أغطيتها لاستهداف نازعي الألغام، ما تسبب في استشهاد عدد من الخبراء وعمال الفرق أثناء تأدية رسالتهم الإنسانية.
وأكد أعضاء الوفد أن مشروع «مسام» يُجسد أحد أبرز مظاهر الدعم الإنساني والأخوي من المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وبدعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويعد شاهدًا حيًا على وقوف المملكة الصادق إلى جانب الشعب اليمني.
وشددوا على أن اليمن سيظل بحاجة إلى هذا المشروع الإنساني لعقود قادمة، حتى بعد انتهاء الحرب، بسبب حجم وكثافة الألغام والحقول العشوائية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف المناطق.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية
نظم حزب الوفد بالمنيرة الغربية ندوة موسعة بعنوان "الوفد والطريق نحو المحليات"، برئاسة المستشار أحمد المنشاوي، وبمشاركة نخبة من رموز الحزب والقيادات السياسية والخبراء، ناقش خلالها الحضور أهمية إعادة تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية، وضرورة انطلاقة جديدة تقوم على الكفاءة والنزاهة والمساءلة المجتمعية.
في كلمته، أكد المستشار أحمد المنشاوي أن المحليات تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي حقيقي، مشددًا على ضرورة إعداد كوادر مؤهلة تتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وقال: "لا يمكن إقامة دولة قوية دون قواعد شعبية منظمة، فالمحليات هي الجذور العميقة لأي شجرة سياسية ناجحة."
أدوار حقيقية ومسؤوليات جديدة
من جانبه، استعرض اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، الدور الحيوي للمجالس الشعبية في الرقابة على الأداء التنفيذي، موضحًا التغيرات التي طرأت على شروط الترشح بعد تعديل قانون الإدارة المحلية، مؤكدا على ضرورة اختيار أعضاء يتمتعون بالضمير والنزاهة، لا مجرد سماسرة خدمات.
الفراغ الرقابي:
بدوره، أشار الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع بالحزب، إلى أن غياب المحليات أحدث فراغًا واضحًا في قطاعات خدمية حيوية مثل النظافة والتخطيط العمراني والصحة، مضيفًا أن المواطن في الريف والنجوع لم يكن يشعر بوجود الدولة إلا من خلال عضو محلي قوي. ولفت إلى أن قانون التصالح جاء لضبط فوضى البناء، بعد غياب الدور الرقابي عقب 2011.
خلط الأدوار وغياب الوعي:
في مداخلته، نوّه عيد رجب، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالحزب، إلى الخلط الشائع بين أدوار عضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي، قائلاً: "الكثير من المواطنين يطالبون النواب بخدمات من صميم اختصاص المحليات، مما يكشف عن نقص في الوعي بأدوار المؤسسات."
استعادة الثقة ومحاربة الفساد
أما أحمد السادات، نائب رئيس لجنة الإعلام، فاستعاد ذكريات ما قبل ثورة يناير، مشيرًا إلى أن تعطيل المجالس المحلية كان مقصودًا لتفريغها من دورها الرقابي، مضيفًا: "اليوم يجب أن نملأ هذا الفراغ بكوادر نظيفة لا تشوبها شبهة فساد أو مصالح شخصية."
وشددت الصحفية دينا صبحي على أن غياب الرقابة أدى إلى تدهور ملفات حيوية كالتعليم والصحة، مؤكدة أن تفعيل المحليات يعني عودة الرقابة الشعبية وضمان المحاسبة الفعلية للأداء التنفيذي.
وقال جميل لمعي، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة، إن معركة المحليات القادمة "هي معركة ضمير أكثر منها منافسة انتخابية"، مضيفًا: "عضو المجلس الذي يبيع صوته اليوم، سيبيع ضمير الشارع غدًا، المطلوب يد نظيفة وسمعة ناصعة."
وفي تعليق لافت، قالت الأستاذة ولاء شعبان: "نحن لا نرشّح أشخاصًا فقط، بل نرشّح مفاهيم جديدة، نرشّح وجوهًا قادرة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة."
المواطنة والتنوع.. مفتاح المشاركة:
وأكد القس أمير رئيس، نائب رئيس لجنة الوفد لشؤون المواطنة، أن المجالس المحلية تمثل بوابة للمشاركة المجتمعية الشاملة، وتعزز الانتماء من خلال تمثيل فئات متنوعة من المجتمع، وقال: "المشاركة تبدأ من الحي والقرية، والتنوع في التمثيل يدعم التماسك المجتمعي والتفاهم حول الاختلافات."
وشدد حسام عبد الله، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة لشؤون التنظيم، على أن وجود مجالس محلية فعالة يُسهم في توزيع السلطة بشكل متوازن، ويقلل من المركزية التي تعطل سرعة اتخاذ القرار، مضيفا : "المحليات يمكن أن تكون مدرسة حقيقية لإعداد قيادات شابة مؤهلة لخدمة الوطن."
في السياق نفسه، أكد فاروق الزامل، القائم بأعمال السكرتير العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان، أن غياب المجالس خلق فراغًا كبيرًا في الرقابة الشعبية وإدارة شؤون الأحياء، مشيرًا إلى أن تلك المجالس تمثل همزة الوصل بين المواطن وصانع القرار، وتسهم في رصد المشكلات وحلها من جذورها.
رسالة سياسية
اختُتم اللقاء برسالة واضحة من حزب الوفد، مفادها أن معركة المحليات القادمة هي معركة وطن حقيقية، تبدأ من الشارع وتنتهي تحت قبة القرار. وطالب المشاركون بسرعة الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، تمهيدًا لانطلاق ماراثون الانتخابات عقب استحقاقي النواب والشيوخ.