أغدق في إطراقه والضوء كان بين ناظريه يُحدق في صمت الملامح بلهفةٍ تغرُم للهمس وسَدَف المخابىء .
فقد دأب على أن يمرغها بالظمأ الموحل فهو يُناهز على أن يقطرها معه أينما ينصرم لتظل تلطم طلعته الرمليه إن لم يكن جرمه .
تراها كمُحقن تلك الهرمه الشمطاء في ذلك القلق الذي أيفع فيه ومضى أليق لحظات ربيع زمنه .
فقد كانت تلك الشحيمه تستفيق كل إشراق لتحوز على ما يتلقفه ذلك الصيوان المجهري لترتل به من نسل طيفها غير آبهة بما تقطف يداها من حصدٍ ثائر لآهات شارتها الضاغنة والخانعة فهي كالظل أحياناً تدور به مابين الفقر وجفل الأشباح حينما تتمرد على شفاه البأس المرير .
فالوجد في عينيها التي بالكاد تراها تائهٌ من قبل أن يرى سنا الحياة منوالها التليد .
فنمت بقلبها المسلول على ثقوب غيمٍ لم يكن في كفيه غدق . حينما استلقت الأيام داخلها كانت تلتقط حظاً من السكينة في فناء دارها وتحبو أحياناً تلك الحُدأة إلى متاخمتها لتأخذ الغرس وبقايا بعثرة بذور ماحازت عليه يداها ..
تستجلبه وهي في عباءة الجهل من تلك الممدة غير الهامدة التي تعلف لها في الصبيحة والإمساء ..
سلفت أحدوثة الكهله حلمه فهو متعظ بها لكنه يتوق لمن يرفع ذلك الصيوان كلما يرسيه بمحاذاة تلك الشفاه المستعيرة والتي تُثقل محدداتها بأسوأ مفردات آفاتها حيث كانت دائماً أبجدية حروفها حنظلية المذاق وجريرة الطبع وتم يهفو إليه لأنه يصمد بين براعم مهجتها مخضرة تشده إلى جمال الشفق ونقاء الفجر العتيق .
إثراء الحصافة في طيِّه يتمطى ويعانق جناحيه المُبتغى والظلل في دروب الشغف نحو السموق . أقبل إليه ذات يوم عاصف سُفُول عابث وأنبأه بغير الصواب وفغر سُرادق أذنيه على أنها لُب الجوهر وأوصد عليها ..
وفي ليلة وديعة طروبة بين كنف تلك الضفة المُنتشية بزوارق صيدها البراقه تفطَّن الواقع واستكان له واستحضر حينها سَحْنَة ذلك الطالح الذي وثب لتوه من زاويته ليرتمي صوب ركنٍ آخر و تنسكب معه أهدابه العطشى في أكاليل الرماد .
لازال في غيبوبة إطراقه حتى غفا ولازالت عيناه تحملق في جذور النخيل وتنبض بالفراغ نحو ظلال الجفاف وصدى الخريف ورخام السراب !!!
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
فيريرا: مفاوضات الزمالك كانت سريعة وسنقاتل من أجل الجمهور
قال البلجيكي يانيك فيريرا المدير الفني الجديد لفريق الزمالك إن مفاوضات الأبيض معه كانت سريعة للغاية، وسارت الأمور بشكل جيد، لأنه هو والنادي كانا يرغبان في العمل معاً.
وواصل المدير الفني في تصريحاته للمركز الإعلامي:" الزمالك فريق كبير، وأحد أفضل الأندية في مصر، وقرأت أنه الأفضل في القرن العشرين".
وأضاف يانيك فيرير قائلاً:" نأمل الآن أن نحاول جعله الأفضل في القرن الحادي والعشرين".
وتابع المدرب البلجيكي قائلاً:" أولاً وقبل كل شيء، أعتقد أن الأهم هو أن نسير جميعًا في نفس الاتجاه، وإذا استطعنا تحقيق ذلك، فأعتقد أن النتيجة ستكون الانتصارات".
وواصل:" لن آتي إلى هنا وأكذب وأقول: "معي ستفوزون"، وما يمكنني قوله هو "معي، سنعمل بجد، وسنقاتل، وسنتقاسم نفس القيم التي يحملها الجمهور، وأعتقد أنه إذا فعلنا ذلك جميعًا، فإن الفوز سيكون نتيجة طبيعية لذلك.
لكن لا يجب أن نتحدث الآن عن الفوز، وعلينا أن نتحدث عن ما يجب علينا فعله لنصل إليه ونأمل أن نصل إليه لاحقًا".
ووجه يانيك فيريرا رسالة للجماهير قائلاً:" يمكنني أن أعدكم بشيء واحد، اللاعبون سيقاتلون بقوة من أجلكم من اليوم الأول وحتى اليوم الأخير، وهذا وعد أستطيع أن أقدمه لكم.