صحيفة صدى:
2025-12-12@08:36:09 GMT

القَتُوت

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

القَتُوت

أغدق في إطراقه والضوء كان بين ناظريه يُحدق في صمت الملامح بلهفةٍ تغرُم للهمس وسَدَف المخابىء .

فقد دأب على أن يمرغها بالظمأ الموحل فهو يُناهز على أن يقطرها معه أينما ينصرم لتظل تلطم طلعته الرمليه إن لم يكن جرمه .

تراها كمُحقن تلك الهرمه الشمطاء في ذلك القلق الذي أيفع فيه ومضى أليق لحظات ربيع زمنه .

فقد كانت تلك الشحيمه تستفيق كل إشراق لتحوز على ما يتلقفه ذلك الصيوان المجهري لترتل به من نسل طيفها غير آبهة بما تقطف يداها من حصدٍ ثائر لآهات شارتها الضاغنة والخانعة فهي كالظل أحياناً تدور به مابين الفقر وجفل الأشباح حينما تتمرد على شفاه البأس المرير .

فالوجد في عينيها التي بالكاد تراها تائهٌ من قبل أن يرى سنا الحياة منوالها التليد .

فنمت بقلبها المسلول على ثقوب غيمٍ لم يكن في كفيه غدق . حينما استلقت الأيام داخلها كانت تلتقط حظاً من السكينة في فناء دارها وتحبو أحياناً تلك الحُدأة إلى متاخمتها لتأخذ الغرس وبقايا بعثرة بذور ماحازت عليه يداها ..

تستجلبه وهي في عباءة الجهل من تلك الممدة غير الهامدة التي تعلف لها في الصبيحة والإمساء ..

سلفت أحدوثة الكهله حلمه فهو متعظ بها لكنه يتوق لمن يرفع ذلك الصيوان كلما يرسيه بمحاذاة تلك الشفاه المستعيرة والتي تُثقل محدداتها بأسوأ مفردات آفاتها حيث كانت دائماً أبجدية حروفها حنظلية المذاق وجريرة الطبع وتم يهفو إليه لأنه يصمد بين براعم مهجتها مخضرة تشده إلى جمال الشفق ونقاء الفجر العتيق .

إثراء الحصافة في طيِّه يتمطى ويعانق جناحيه المُبتغى والظلل في دروب الشغف نحو السموق . أقبل إليه ذات يوم عاصف سُفُول عابث وأنبأه بغير الصواب وفغر سُرادق أذنيه على أنها لُب الجوهر وأوصد عليها ..

وفي ليلة وديعة طروبة بين كنف تلك الضفة المُنتشية بزوارق صيدها البراقه تفطَّن الواقع واستكان له واستحضر حينها سَحْنَة ذلك الطالح الذي وثب لتوه من زاويته ليرتمي صوب ركنٍ آخر و تنسكب معه أهدابه العطشى في أكاليل الرماد .

لازال في غيبوبة إطراقه حتى غفا ولازالت عيناه تحملق في جذور النخيل وتنبض بالفراغ نحو ظلال الجفاف وصدى الخريف ورخام السراب !!!

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

ياسين براهيمي للجزيرة نت: إصابتي كانت مروعة

عبّر قائد المنتخب الجزائري ياسين براهيمي، في تصريح لموقع الجزيرة نت، عن شعوره لحظة تعرضه للإصابة بعد دقيقتين فقط من انطلاق مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره العراقي، قائلا "كانت إصابة مروّعة للغاية، وشعرت بخوف كبير في تلك اللحظة".

وأضاف "لكن الحمد لله، نجّاني الله من إصابة خطرة".

وعن جاهزيته لمباراة ربع النهائي أمام المنتخب الإماراتي، قال براهيمي "أنا في صحة جيدة ولا أشعر بأي ألم، وسأكون جاهزا لربع النهائي من أجل مساعدة زملائي والمنتخب".

وختم قائلا "ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونثق بقدرتنا على إسعاد الجمهور الجزائري".

مقالات مشابهة

  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟
  • المرور يعلن إغلاق ميدان الشهداء وطرق الوصول إليه خلال افتتاح المتحف الوطني
  • ترامب يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن مجلس السلام في غزة: رؤساء وملوك يرغبون في الانضمام إليه
  • سرقة مجوهرات اللوفر.. مسؤول فرنسي: 30 ثانية كانت ستمنع اللصوص
  • ياسين براهيمي للجزيرة نت: إصابتي كانت مروعة
  • وسيم الأسد ينكر التهم الموجهة إليه أمام القاضي
  • إنكار وسيم الأسد للتهم الموجهة إليه أمام القاضي يثير تعجب السوريين
  • كانت تسير بسرعة جنونية.. عجلة تدهس 3 أشخاص وتتسبب بمقتلهم في النجف
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟