وزير الاتصالات: الدولة تولى اهتماما كبيرا بالأمن السيبرانى لتأمين البنى التحتية
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الأمن السيبرانى هو مسؤولية جماعية، لا تقتصر على جهةٍ بعينها، بل تشمل أفراد ومؤسسات المجتمع بأسره، لأنه يستلزم تضافر جميع الجهود لبناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع رقمى أكثر أمنا واستدامة.
وأشار إلى أن التحول الرقمى أصبح ظاهرة عالمية شاملة تمضى بخطى متسارعة حيث تتجه الدول نحو بناء اقتصادات رقمية، وأتمتة خدماتها، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعى فى إدارة مؤسساتها.
وأضاف أن تعاظم الاعتماد على التكنولوجيا يصاحبه تنامٍ ملحوظ فى التهديدات السيبرانية، وهو ما يتطلب من المجتمعات الحذر تجاه هذه المخاطر المتزايدة.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، وبحضور المستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الهجمات الإلكترونية لم تعد تقتصر على استهداف الحواسب والبيانات فحسب، بل تجاوزت ذلك وأصبحت تستهدف الثقة، والسيادة، واستقرار المجتمعات.
ولفت إلى أنه وفقا للتقارير الدولية فإن المؤسسات حول العالم تتعرض لهجمات برمجيات الفدية بمعدل متوسط يصل إلى هجمة كل 11 ثانية وأن أكثر من 300 مليون فرد تعرضوا لهجمات سيبرانية فى عام 2023. فيما قُدرت التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية بنحو 9.5 تريليون دولار فى عام 2024، وتنمو بنسبة 15% سنوياً.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن هناك تطورا نوعيا فى طبيعة التهديدات السيبرانية حول العالم شمل هجمات تستهدف سلاسل الإمداد الرقمية، وأخرى تُدار من قبل جهات دولية فاعلة، تستغل الثغرات فى شبكات الاتصالات أو حتى فى البرمجيات المستخدمة على نطاقٍ واسع؛ بالإضافة إلى الهجمات الالكترونية التى استهدفت مؤسسات مالية، ومستشفيات، ومحطات طاقة، وأنظمة مراقبة الحركة الجوية؛ مستعرضا أمثلة للهجمات السيبرانية التى استهدفت دول كبرى خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بالأمن السيبرانى، من خلال اعتماد أطر واستراتيجيات وسياسات تأمين البنى التحتية للاتصالات، ووضع خطط وبرامج لتنمية صناعة الأمن السيبرانى، وإعداد الكوادر اللازمة لمواجهة التحديات والمخاطر السيبرانية، والتنسيق إقليمياً ودولياً مع المؤسسات الدولية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للأمن السيبرانى وضع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى 2023 – 2027، والتى تشمل برامج تنفيذية وهى: بناء إطار تشريعى متكامل، وتغيير الثقافة المجتمعية حول الأمن السيبرانى، وتعزيز الشراكة الوطنية، وبناء دفاعات سيبرانية، وتشجيع البحث العلمى وتعزيز الابتكار والنمو والتعاون الدولي.
وأوضح أن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات على المستويين الإقليمى والدولى فى مجال الأمن السيبرانى لتبادل الخبرات وبناء القدرات والتدريب وتبادل المعلومات التى تخص التهديدات السيبرانية والمشاركة فى صياغة الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف مثل الاتفاقيةِ الدولية للحد من الجرائم الإلكترونية.
التهديدات السيبرانيةولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن التهديدات السيبرانية تمثل خطرًا مباشرًا على الاقتصاد العالمى، منوها بأن هناك نقص حاد فى متخصصى الأمن السيبرانى يقدر بـ 3.5 مليون وظيفة شاغرة فى هذا المجال حول العالم؛ مشددا على أن الأمن السيبرانى لم يعد شأنًا نخبويًا أو محصورًا فى الأوساط التقنية، بل أصبح مسؤولية مجتمعية شاملة، تستوجب نشر الثقافة السيبرانية.
واوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنظم ورش عمل للتوعية بأهمية الأمن السيبرانى وسبل التعامل مع التهديدات السيبرانية للمواطنين وللعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للطلاب والخريجين فى هذا المجال الحيوى وأحدثها مبادرة "مهارات سيبرانية" التى تستهدف تأهيل 1000 طالب جامعىٍ سنوياً لينضموا إلى كوادر الأمن السيبرانى فور تخرجهم.
وأكد أن هناك طلب متنام على خريجى هذه البرامج حيث يحظى متدربو الأمن السيبرانى بأعلى نسبة توظيف، والتى تصل إلى 100% قبل انتهاء الطلاب من الدورة التدريبية فى بعض الأحيان بسبب تلقيهم عروضاً للتوظيف فى مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت على مواصلة العمل، لنشر منظومات الأمن السيبرانى فى الدولة، والتعاون مع الأطراف الدولية الفاعلة لتبادل أفضل الممارسات، إلى جانب وضع الأطر التشريعيةِ والحوكمية التى تحدد معايير لحماية الأفراد والمؤسسات من الهجمات السيبرانية وآثارها، فضلا عن الاستمرار فى تنفيذ البرامج المعنية بزيادة الوعى وبناء القدرات فى مختلف روافد وتخصصات الأمن السيبرانى؛ مع مواصلة الجهود التى تستهدف تعزيز مركز مصر فى هذا المجال بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين.
حضر الجلسة داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والمهندس محمد شمروخ الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق محمود فوزى التهدیدات السیبرانیة الدکتور عمرو طلعت الأمن السیبرانى إلى أن
إقرأ أيضاً:
الداخلية تواصل تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة طرابلس
تواصل وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة طرابلس، من خلال أجهزتها الأمنية المختلفة، والتي تشمل تكثيف التمركزات الأمنية، وتسيير الدوريات، وتعزيز الانتشار الأمني في المناطق الحيوية بالعاصمة.
وأكدت الوزارة أن هذه الجهود تأتي في إطار حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في طرابلس، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة يسير وفق ما هو مخطط له، وبوتيرة عالية من الجاهزية والاستعداد للتعامل مع أي طارئ.
وشددت وزارة الداخلية على أهمية التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية لضمان تحقيق أعلى درجات الحماية، مجددة دعوتها للمواطنين إلى التعاون الكامل مع عناصر الأمن، دعمًا للجهود الوطنية المبذولة في سبيل تعزيز أمن العاصمة وسلامة سكانها.
خطة أمنية محكمة في طرابلس.. ضبط شحنة نحاس مشبوهة خلال دورية مرورية في عين زارة
تواصل مديرية أمن طرابلس تنفيذ خطتها الأمنية الرامية إلى تعزيز الاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة، حيث نفذت التمركزات الأمنية المنتشرة في العاصمة جولة إعلامية لتوثيق جهودها الميدانية المستمرة، وسط إشادة بالأداء والانضباط في تنفيذ المهام الموكلة.
وفي سياق متصل، تمكنت دورية تابعة لقسم مرور عين زارة من ضبط سيارة تحمل كميات كبيرة من مادة النحاس، وذلك أثناء قيامها بمهامها اليومية في رصد المخالفات المرورية. وقد أثارت حمولة السيارة شكوك عناصر الدورية، ما استدعى توقيفها والتدقيق في محتوياتها، ليتم على إثر ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة القضية إلى مكتب البحث الجنائي المختص لاستكمال التحقيقات.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مديرية أمن طرابلس على مكافحة الجريمة بكافة أشكالها وتعزيز الأمن في مختلف مناطق العاصمة.