عبد الظاهر السقا: لا ننام من أجل البقاء.. ظلمنا أمام إنبي وعوضنا ضد المحلة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تحدث عبد الظاهر السقا المدير الرياضي لنادي مودرن سبورت، عن فوز فريقه على غزل المحلة ضمن منافسات مسابقة الدوري الممتاز.
وقال السقا في تصريحات لبرنامج لعبة والتانية مع الإعلامي كريم رمزي على إذاعة ميجا إف إم: الفرقة كان مركزة واللاعبين محتاجين يصدقوا المكسب وفرق كبير أننا نكسب مباراتين في آخر 3 مباريات وخسر في المباراة دي بفعل فاعل واتظلمنا في مباراة إنبي وربنا ردها أمام غزل المحلة.
وأضاف عبد الظاهر السقا: الضغوط كبيرة على اللاعبين لكن الفريق يمتلك العديد من الخبرات، تكوين فريق شئ مش سهل ومش معني ان عندي لاعبين كويسيين إن الفريق يكون كويس.
وواصل السقا: احنا ماشيين على خطوات سهلة وبنشوف المشكلة فين وبنعمل اللى علينا ومش بنام وبنجتهد وبنتعلم ونكتسب المزيد من الخبرات، والمشكلة فين؟ دا موضوع كبير.
واختتم السقا: هل الفريق يقدر يتخطى المرحلة الصعبة؟ دايما بقول للاعبين فكروا في النهاردة بس ومش بنفكر بكرة في اية، لو هنلاعب الجونة هنتعامل إنهاء مباراة نهائي ولو كسبنا هنقعد في الدوري، وبقول اللاعبين لو سألتوا الماتش الجاي هنعمل إية مش هعرف أرد، ولو فكرت في ماتشين سوا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مودرن سبورت الدوري المصري انبي
إقرأ أيضاً:
إرادة البقاء
صراحة نيوز- بقلم: نادية إبراهيم نوري
في كتاب لغز الحياة للكاتب العبقري والمفكر الفذ الدكتور مصطفى محمود، وردت تجربة مذهلة أجراها البروفسور “ويلسون” أستاذ علم الحيوان. حيث أخذ قطعة من الإسفنج، وقطعها إلى أجزاء صغيرة بدبوس، ثم طرقها بالمطرقة، وهرسها، وعصرها في قماش دقيق الثقوب. ورغم هذا التمزيق والتشويه، استطاع الإسفنج أن يعيد تشكيل نفسه، ويعود إلى حالته الأصلية، ليصبح إسفنجاً جديداً!
وفي تجربة أخرى، أجرى أحد الباحثين دراسة على سلوك النمل. فعندما يعترض طريقه أي جسم، لا يهرب ولا يتوقف، بل يغيّر مساره ويواصل سعيه بلا كلل. وقد شاهدتُ مقطع فيديو لمجموعة من النمل وجدت في طريقها نهراً. لم يمنعها وجود الماء من مواصلة السير؛ بل تشابكت أيديها وأرجلها، وكونت كتلة دائرية طافية، نزلت بها إلى النهر، وعبرت به إلى الضفة الثانية دون أن تفقد فرداً واحداً من المجموعة.
تلك الحشرة الصغيرة، التي نعتقد نحن البشر أنها بلا عقل أو تفكير، أثبتت بتصرفها أنها أذكى من كثير منّا!
أما النحل، فنحن نعلم جميعاً أن مملكته تتكوّن من ملكة وذكور وعاملات، ولكل فرد منها دوره. ولكن إذا ماتت الملكة فجأة، تتصرف العاملات بسرعة لاختيار عاملة صغيرة، ويقمن بإطعامها الغذاء الملكي، لتتغير تركيبتها البيولوجية وتتحول إلى ملكة، فتُكمل دورة الحياة وتستمر الخلية.
سبحان الله الذي علم هذه الحشرات البسيطة حب الحياة، وغرس فيها غريزة البقاء، ولم يخلقها عبثاً، بل وصفها بأنها “أممٌ أمثالكم”، كما قال سبحانه:
“وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ۚ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ”
[الأنعام: 38]
وفي المقابل، نرى بعض البشر ينهار أمام أول أزمة، فينهي حياته انتحارًا دون وازع ديني، أو تفكير في ذويه ووجعهم بعد غيابه. ونجد آخرين يستسلمون لليأس بعد أول فشل، فيتسكعون في الطرقات أو ينغمسون في طريق الإدمان.
هذا ونحن الذين كرّمنا الله، وفضّلنا على كثيرٍ من خلقه، وسخّر لنا ما في السموات والأرض. قال تعالى:
“وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”
[الإسراء: 70]
هذا التفضيل الإلهي يجب أن يُحفزنا على التمسك بالحياة، والاجتهاد في بناء ذواتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا. فإن تعثرنا، ننهض. وإن سقطنا، لا نستسلم. ولا تسمح لأزمة أو خذلان أن تهزمك.
تذكّر دائمًا: “وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ”، والتوفيق من الله، والنجاح لمن أصرّ وسعى