«قمة الإعلام العربي 2025».. شراكة استراتيجية مع «دي بي وورلد»
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لقمة الإعلام العربي، التي تعقد أعمالها برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من 26 إلى 28 مايو، في «مركز دبي التجاري العالمي»، مواصلة الشراكة مع مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» لتكون للعام العاشر على التوالي «الشريك الإستراتيجي» للقمة.
وتضم القمة تحت مظلتها مبادرات تُعد الأهم والأكبر إعلامياً في العالم العربي، تشمل «منتدى الإعلام العربي» و«المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، و«جائزة الإعلام العربي» وجائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع» وقمة وجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب».
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«دي بي ورلد»: «تسعدنا رعاية القمة للعام العاشر ونتشرّف بالإسهام في مسيرة تقدُّم متواصلة تشهدها إمارة دبي ودولة الإمارات برؤية ثاقبة هدفها الريادة في تطوير قطاع الإعلام ونؤكد التزام المجموعة، بالرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة، التي لطالما ساندت الابتكار والاستعداد للمستقبل في جميع المجالات وتتوافق في توجهاتها مع محاور قمة هذا العام، المتمثلة في التحوّل نحو تبني الاتجاهات التكنولوجية الناشئة والدمج الإستراتيجي لتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المشهد الإعلامي والارتقاء به».
وأثنت منى المرّي، نائبــة الرئيس والعضو المنتدبة لمجلس دبي للإعلام، ورئيسة نادي دبي للصحافة، على الشراكة الاستراتيجية مع المجموعة، مشيدةً بدعمها الدائم للإعلام، الذي وصفته بأنه يعكس مدى الوعي الكبير الذي تتمتع به مؤسساتنا الوطنية الرائدة في هذا القطاع الحيوي وأهمية أداء دور مؤثر في تهيئة الأوضاع المناسبة لإقامة حوار يجمع أبرز القائمين على العمل الإعلامي في العالم العربي، لبحث ما يمكن تحقيقه من تقدم في سبيل النهوض بقدراته وتعزيز تنافسيته بأسلوب يواكب التطور التكنولوجي السريع وما جلبه من فرص وتحديات والمتغيّرات الكثيرة التي تشهدها المنطقة والعالم على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية. وقالت: إن دبي تعمل وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وتوجيهات سموّه المستمرة بضرورة الاستعداد للمستقبل بالعمل بروح الفريق الواحد، ليس لتلبية متطلباته فقط ولكن لتحقيق الريادة فيه وضمن شتى القطاعات.
مؤكدة أن الإعلام من أهم القطاعات المؤثرة في صنع المستقبل المنشود ووعي مؤسساتنا الوطنية بقيمة هذا القطاع وتأثيره وما يتبعه من جهود لدعم تطويره يفتح آفاقاً جديدة للنهوض بقدرات الإعلام العربي وتمكينه من مواكبــة التحــولات الإعلامية الناشئة في العالم.
وأعربت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، عن الفخر بالشراكة المتجددة مع واحدة من أهم المؤسسات الوطنية، بكل ما تمثله من قيمة وأثر بوصفها سفيراً لدبي ودولة الإمارات، بأعمالها وحضورها المؤثر على خريطــة التجارة والخدمات اللوجستية العالمية.
وقالت: إن «دي بي وورلد» تؤكد دائماً الريادة الإماراتية في تقديم نموذج عمل متطوّر يسعى العالم لاستنساخه، بما لهذا النموذج المتميّز من تأثير كقوة ناعمة تروّج لقصة نجاح الإمارات ودبي وهو ما يتكامل مع دور الإعلام في إبراز هذه القصة المُلهِمة التي تضافرت الجهود في صياغة فصولها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نادي دبي للصحافة الإعلام العربي الإعلام العربی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار
في قلب الحرب على غزة، لا تزال هشاشة جهاز الدعاية الرسمي للاحتلال الإسرائيلي، المعروف بـ"الهاسبارا"، تتكشف بشكل متزايد، إذ يتعرّض اليوم لانتقادات حادة داخلية وخارجية، بعد أن فشل في بناء سرد واضح ومتماسك، رغم ميزانيات ضخمة واحتراف مواقع وعلاقات عامة.
ونشر مؤخرًا تقرير عبر موقع "واللا" العبري، وصف الواقع الإعلامي بأنه فشل متكرر ومقصود، لأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تسعى لتبرير موقفها أخلاقيا، بل صار يقال فقط إنها "لم تقصد السيء"، وفي اللحظة التي يلتزم فيها مسؤولون بالإجابات الواقعية، يقف آخرون صامتين، تاركين الجمهور يملأ الفراغ بروايات بديلة.
وأضاف التقرير أنه خلال الأسبوع الماضي، أعاد الإعلام العبري بث مقابلة قيادية مع وزير الثقافة، عميحاي إلياهو، عبر قناة بريطانية شهيرة، بدا فيها الوزير مرتبكا ومترددا في الإجابة عن أسئلة بسيطة مثل: "ما الذي تفعلونه في غزة؟" و"لماذا يبدو كل شيء بهذا السوء؟"، في مشهد قيل إنه: "يشبه طالبا كاذبا أمام معلم عربي".
واعتبرت تصريحات إلياهو تصعيدا تحريضيا مثل قوله إنّ "كل غزة ستكون يهودية"، وإنه "لا يجب أن يهتم أحد بجوع سكان غزة"، حيث باتت تُترجم أثناء دقائق، فتنتشر في الإنترنت وتُستخدم كأدلة رسمية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى المنظمات الدولية.
إلى ذلك، طالت الانتقادات وزيرة الإعلام السابقة، غاليت ديستيل، التي استقالت بعد أيام من اندلاع الحرب، تقول إنها كانت دون سلطة كافية ولا ميزانية، ولم تستطع مواجهة خطاب التصعيد، ثم في مقابلة اعتذرت عن التحريض لكنها صوّتت لاحقًا لصالح الحكومة نفسها.
وكشف الموقع أن هناك محاولة مضنية لرد المعارك الرقمية، حيث قال خبراء مثل مايكل أورين وأستاذات العلاقات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد رسائل معقدة لا تؤثر في العالم المنشغل بالمشاعر، وأدركت أن المعركة الإعلامية الجديدة هي في الأساس "حرب غير تقليدية للرأي العام"، لكن بدون قيادة واضحة أو أدوات فعالة.
كما كشفت خروقات بالغة في ممارسة الهاسبارا الرقمية، مثل روبوتات دعائية تعمل آليًا ثم تصدر محتوى مناهضًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، وهو ما أبرز فشل الأدوات في السيطرة على السرد الإعلامي.
واختتم التقرير بالقول إنّ: "الإعلام الرسمي الإسرائيلي لم يعد قادرا على احتواء المشهد، خاصة عندما يتصادم إفراط التصريحات مع غياب استراتيجية متماسكة، ومع تضخيم الميديا الغربية لقضايا إنسانية".
في ظل هذا التآكل المستمر للثقة، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، فقد بات فشل الهاسبارا ليس مجرد تهديد سياسي، بل جزءًا من أزمة شرعية كبيرة تواجهها دولة الاحتلال الإسرائيلي في ساحات العدالة الدولية والرأي العام العالمي.