شبكة انباء العراق:
2025-05-19@23:47:36 GMT

هذه حكايتي لمن يريد سماعها

تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

امضيت عمري الوظيفي كله اعمل في مؤسسة عريقة منتجة، كنت فيها من المخلصين الذين امتزجت لديهم همم البناء ودوافع العطاء وحوافز الرغبة في الارتقاء، كانت هي ورشتي وهي بيتي ومدرستي وعالمي الصغير الذي انتمي اليه. .
كبرت وكبرت معي آمالي وطموحاتي حتى تدرجت في مسالكها خطوة بعد خطوة، ثم اصبحت من ابرز قادتها، فكانت لديَّ لمسات مشهودة في التغيير والتعديل والتطوير والتحسين في كل ركن من أركانها.

اتابع بشغف ما يجري بداخل أقسامها وفي أعماق وحداتها المالية والإدارية والإنتاجية. ربما لا تعلمون انني كنت على رأس الفريق الذي اعد المسودة القانونية التي منحتها صورة تشغيلية معاصرة تختلف عن صورتها الموروثة، ثم أصبحت أنا القائد الميداني لفرقها التشغيلية في كل الاتجاهات، حتى جاء اليوم الذي قررت فيه تشييد بناية جديدة تليق بها. فجاء تصميمها على الطراز الفكتوري الفريد الذي لا مثيل له في عموم البلاد. بناية تذهل العقول وتسحر القلوب وتخطف الأبصار. كنت اقف بقوة وراء ارسال فرقها الفتية للتدريب وتلقي العلوم والمهارات في ارقى المعاهد الاوروبية. وعلى تواصل مباشر مع اصغر موظف في هذا الكيان الإداري العملاق، وكنت السبب الرئيس والمباشر في منحهم السكن اللائق في اجمل بقاع المدينة، فتزايدت الايرادات، وتصاعدت مؤشرات المخصصات المالية، وتحسنت معطيات الأرباح السنوية، وازدانت نشاطات تلك المؤسسة بالخير والازدهار في كل جناح من أجنحتها. .
وفجأة تغيرت بوصلة الحياة، وكانت للعمر حدوده الزمنية، وللإدارة متغيراتها الحتمية، ولعجلة العمل سرعتها واتجاهاتها. فغادرت موقعي وعيني ترنو إلى سلسلة لا منتهية من مراحل العمل الدؤوب على مدى نصف قرن من الزمان. .
ولكن بعد اقل من عامين قادتني إليها قدماي فوجدت نفسي غريبا في البيت الذي شاركت في بناءه، طارئا على الأقسام التي شاركت في تأسيسها، متطفلا على المرافئ التي شاركت في تأهيلها. ناءٍ عن الدارِ صفرُ الكف منفردٌ كالسيف عُرَّيَ متناه من الخِللِ. والدهرُ يعكس آمالي ويقنعني من الغنيمة بعد الكدِّ بالقَفَلِ. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بطل كمال الأجسام حسين عودة يبكي أطفاله تحت الأنقاض في جباليا (شاهد)

فجع بطل كمال الأجسام الفلسطيني حسين عودة، باستشهاد أبنائه، خلال تحضيره لنقلهم إلى مكان آخر خارج مخيم جباليا بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي بقصف المنطقة التي يقطن بها.

وظهر حسين عودة باكيا أطفاله الثلاثة، حيث تم قصف المنزل خلال خروجه لإحضار سيارة تنقلهم خارج المخيم الذي يقع شمالي غزة.

وقال حسين عودة وهو يبكي من هول الصدمة ""ولادي، أمانة، بدي ولادي، والله ما تأخرت، رحت أجيب لهم سيارة عشان نطلع من هون، طيب نفسي بس بواحد من أولادي يطلع من تحت الركام، أمانة يا جماعة، إيدكم معنا، بس طلعولي واحد.. هي صاحب السيارة برنّ علي، بستنى عشان آخدهم، أمانة ساعدوني، أطلع بس واحد من ولادي".

وتعد قصة حسين عودة من أكثر القصص مأساوية، حيث مطلع الحرب والدته وطفلته، وعددا من أشقائه وشقيقاته فضلا عن العشرات من عائلته.

كما أن حسين عودة فقد "مشروع العمر" الذي كان يحلم به، وهو نادي الرياضة الفاخر الذي أتم تشييده قبل الحرب بعام ونصف فقط، وكان قد قال إن تكاليف النادي دفعها والدها من خلال مكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها بعد مسيرة تدريسية دامت 30 عاما.

وخلال شهور الحرب الماضية، بات حسين عودة من أبرز الشخصيات التي تنشر معاناة الغزيين من الشمال الذي لم يغادره عودة وعائلته نهائيا.


"والله لبستهم بدي أطلعهم من الدار"???????????? pic.twitter.com/kccsmWky0k

— ابو الحسن ???????? (@_G4Z4_) May 17, 2025

المربع السكني الذي تم استهدافه منزل لعائلة عودة وعدد من المنازل المجاورة في حارة اليفاوية خلف شارع الهوجا وبالقرب من مستشفى اليمن السعيد وسط مخيم جباليا pic.twitter.com/gwpOKwDgOM

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) May 17, 2025 @husein.auda

دعواتكم بالرحمة لعائلتي بعد ارتقائهم شهداء ????????

♬ original sound - mohamad jaafar ghandour

حسين عودة ابن مخيم جباليا بين الامس واليوم ،،

في اول ايام الحرب قُصف منزلهم واستشهد ما يقارب 25 شهيد من اهله امه واخوته وخواته وعمه وابناء عمه ولم يتبقي الا ابوه واخوه واتنين من اطفاله، واليوم تم قصف ما تبقي من بيته المدمر اساسا، ولم يبقي له الا والده كبير السن، حسبنا الله وكفي. https://t.co/SDdDvtOlRx pic.twitter.com/jl2I5k9a59

— ????????Mohamed Almabhouh (@MohamedAlm59384) May 17, 2025 @husein.auda هذا هو الجيم الرياضي الذي تم تدميره بشكل كامل اللهم عوضنا خيراً #Gym #profitness #gym ♬ original sound - Qaiser

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اللقاء القاتل بين كمال جنبلاط وحافظ الأسد.. محضر يُكشف لأول مرة
  • كاريكاتير كمال شرف
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • حريق يقتل 17 شخصا على الأقل في حيدر اباد بالهند
  • مصرع 17 شخصا بينهم أطفال في حريق مروع بمدينة حيدر أباد الهندية
  • عمر كمال يشوّق متابعيه لأحدث أعماله الغنائية بشوات
  • طبيب متهم بوفاة مارادونا يفوز بمسابقة كمال الأجسام
  • حيدر: عندما تأتي الأموال نحن حاضرون
  • بطل كمال الأجسام حسين عودة يبكي أطفاله تحت الأنقاض في جباليا (شاهد)
  • «معلوف»: ترامب يريد الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يدير شؤون العالم