مقتل أطباء برصاص قوات الدعم السريع في النهود
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
اللجنة التمهيدية لأطباء السودان تعلن مقتل أطباء وكوادر طبية برصاص قوات الدعم السريع فى النهود بولاية غرب كردفان.
متابعات ــ تاق برس
قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، إن الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في مدينة النهود، تتواصل لليوم الثالث على التوالي عقب الهجوم العنيف الذي شنّته قوات الدعم السريع في الأول من مايو، وما تلاه من انسحاب القوات المسلحة من المدينة، مما خلّف فراغاً أمنياً كارثياً يدفع المدنيون ثمنه الباهظ.
وأضافت في بيان اليوم الأحد: “في ظل الانقطاع التام لشبكات الاتصال وخدمات الإنترنت، ورغم صعوبة توثيق الأوضاع، تم تأكيد مقتل كل من:
د. محمد الأمين أحمد الحبيب – المدير الطبي لمستشفى النهود، د. محمد الناير – طبيب، إبراهيم بابكر – كبير الممرضين بمستشفى النهود.
كما أُصيب الدكتور أنس صديق بجروح خطيرة، ونتابع حالته الصحية عن كثب.
وأوضح البيان أن العدد الحقيقي للضحايا من القتلى والمصابين ما زال غير قابل للحصر حتى هذه اللحظة، نظراً للظروف الأمنية القاسية التي تحيط بالمدينة وصعوبة الاتصالات.
وجددت اللجنة التمهيدية، تحذيرها من التمادي في استهداف المدنيين العزّل، وتأكيد أن الكوادر الصحية والمرافق الطبية ليست هدفاً مشروعاً في هذه الحرب، بل إن المساس بها يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ومحاولة خبيثة لجرّ مكونات الشعب السوداني إلى مستنقع هذه الحرب الممنهجه ضد المدنيين.
وأكد البيان أن توسيع رقعة الصراع إلى مناطق جديدة، واستهداف المدن الآمنة، يهدف بشكل واضح إلى شل الحياة المدنية، ومنع السودانيين من استعادة أبسط مقومات الحياة الطبيعية.
وتابع البيان: “نؤكد مجدداً رفضنا القاطع لاستمرار هذه الحرب الكارثية، التي لا تحصد سوى أرواح الأبرياء من جماهير شعبنا، وتدمّر البنية المجتمعية والاقتصادية لوطننا المنكوب”.
الدعم السريعالنهودمقتل أطباء
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع النهود مقتل أطباء
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.