سودانايل:
2025-12-13@15:17:11 GMT

تداعيات حوادث النهود، كسلا، بورتسودان

تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT

ما يتضح من احتلال الدعم السريع النهود، والخوي، وما تلى ذلك من قصفه كسلا، وبورتسودان، أن الحرب دخلت مرحلة جديدة. وما يتضح ثانيةً أن استعادة حكومة بورتسودان السيطرة على ولاية الجزيرة، والعاصمة الخرطوم، وبحري، لم ينه الحرب تماماً. ذلك خلافاً لما صدعنا به مسؤولون، ومؤيدون للحرب، من آراء مستعجلة زعمت انتصار الجيش، وأن هناك إمكانية لإعادة الإعمار.

وللأسف أظهرت الآلة الإعلامية لدعاة الحرب كأنما دخلنا مرحلة السلم بعد عامين من الاقتتال الدامي. وتبع ذلك مناشدتها المواطنين للعودة للخرطوم لممارسة حياتهم الطبيعية رغم انعدام المقومات الأولية للحياة.
ما جرى في النهود ليس جديداً من حيث التخطيط، والفعل، والعائد. فهو يضاف إلى سلسلة من الأحداث البانورامية التي شهدتها بعض مدن السودان، وقراه، منذ بدء الحرب. والنتائج المتحققة من كل هذه الأحداث كانت ضياع الأرواح، والممتلكات، وخراب البيوت، وانهيار البنيات التحتية. فضلاً عن نزوح المواطنيين، وهجرتهم، بعد تعرضهم للانتهاكات من الطرفين، وكذلك من أطراف أخرى استفادت من مناخ الحرب لتنجز السلب، والنهب.
التحول النوعي في الحرب منذ حين أن الطرفين امتلكا أدوات أكثر قدرة على تدمير المنشآت المدنية. فمسيرات الجيش ساعدته في استرداد جبل موية ما أجبر عدوه على فقدان الجزيرة، والخرطوم، إن لم نقل الانسحاب. ولاحقاً سعى الطيران الحربي إلى تدمير ما سماه حواضن الدعم السريع ما خلف دماراً للمنشآت، وإزهاق العدد الكبير من أرواح الأبرياء.
وبالمقابل جادت قريحة الداعمين للدعم السريع فساهم امتلاكه للمسيرات أيضا في توجيه قصف أدى إلى تدمير منشآت حيوية كانت آخرها مطارا كسلا، وبورتسودان، هذا بخلاف الانتهاكات التي وثقها جنود الدعم السريع ضد أسراهم.
وسط هذا السعي المحموم لتفعيل سلاح المسيرات أكثر من الاعتماد على الأسلحة التقليدية واصلت الحرب في مسارها لتحصد عدداً من الأبرياء فيما زادت في وتيرة تصاعد خطاب الكراهية الذي قسم مجتمعاتنا المدينية، والريفية.
بالتزامن مع كل هذه الأحداث غابت محاولات الحلول عبر المبادرات الإقليمية، والدولية. وبدا كأنما ترك العالم السودانيين ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم دون توسط ناجع ينهي كارثتهم الإنسانية. وعلى صعيد الداخل فلا شي مؤسف أكثر من حرص حكومة بورتسودان على استمرار الحرب دون امتلاكها قدرات حقيقية لإنهائها، بجانب معالجة آثارها الكارثية على المواطنين. وبالنسبة للقوى السياسية المركزية فليس هناك ما هو ممض أكثر من انهيار مجهوداتها المجتمعة في إحداث اختراق لتوحيد خطابها السياسي لو قلنا إنه قد يجبر الطرفين المتحاربين للإصغاء لصوت العقل.
مع تعنت حكومة البرهان في السير نحو تحقيق نصر حاسم على الدعم السريع، ولو كلف ذلك عشرات السنين، وموت عشرات الآلف من الأرواح، وانهيار وحدة البلاد، فإن حلفاء الدعم السريع سيحاولون دائماً خلق معادلة في التسليح تبقيه قادراً على المنازلة المتكافئة.
إذن فإننا موعودون ازاء هذا الإصرار على سيطرة البرهان على السلطة بمعاونة الكيزان بالمزيد من الدمار، والاقتتال، في صفوف الفريقين، وارتفاع نسبة الموت والانتهاكات وسط المدنيين، وتهديم فاعلية المعطيات الوطنية، وغيرها من المآسي الإنسانية.

[email protected]

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان

لقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.

وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.

واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان. 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

"اليونيسيف" يحذر من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة

وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.

وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.

وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.

ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.

 وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

 وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.

وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".

 وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.

 وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.

 وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,

وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.

 وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.

 قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.

 وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق: نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يشددان الخناق على قادة الدعم السريع
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • "منهم أبو لولو".. بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • صورة من بورتسودان..!