إسرائيل.. نتنياهو يرد برسالة توضيحية على تصريحات بن غفير العنصرية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ذكر موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رد في رسالة توضيحية رسمية، على تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير العنصرية. وأثارت تصريحات بن غفير ضجة عالمية؛ بعد أن زعم فيها أن حق اليهود في حرية التنقل بالضفة الغربية يفوق حق الفلسطينيين.
وادعى نتنياهو في إعلان رسمي نشره مكتبه، أن "كلام الوزير بن غفير كان يقصد به أن الحق في الحياة يفوق الحق في حرية التنقل".
ووفقا للموقع جاء في البيان التوضيحي الخاص بمكتب نتنياهو، أن "إسرائيل ستواصل سياستها في الحفاظ على الأمن مع توفير حرية الحركة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، وستسمح بحرية التنقل في الضفة الغربية للإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الإرهابيين الفلسطينيين يستغلون ذلك، لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين"، وفق تعبير البيان.
وزعم نتنياهو في توضيحه أنه "من أجل منع الهجمات الإرهابية، تلجأ قوات الأمن إلى ترتيبات أمنية خاصة"، مشيرا إلى أن "هذا ما قصده الوزير بن غفير".
ونقل "واللا" عن مصادر مطلعة في الحكومة الإسرائيلية قولها، إن هذا الإعلان الذي أصدره مكتب نتنياهو يأتي كمحاولة لدرء الانتقادات اللاذعة من الولايات المتحدة وحتى وسائل الإعلام الغربية والدولية، لاسيما وسائل الإعلام الأمريكية، خصوصا أن هذه التصريحات صدمت كبار أعضاء إدارة بايدن.
وزادت هذه التصريحات العنصرية من تعزيز التصورات والقناعات السائدة في الإدارة الأمريكية والكونغرس من أن الحكومة الإسرائيلية مكونة من عناصر متطرفة تقود سياسات عنصرية تحريضية.
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى انتقدوا تصريحات وسلوكيات بن غفير، في وقت سابق من اليوم، وأكدوا أن سلوكه يأتي بثمن باهظ بالنسبة لإسرائيل.
وقالوا: "لقد فعل بن غفير ما فشلت حركة المقاطعة في فعله لسنوات"، مضيفين أيضاً أنه "لا يمكن السيطرة عليه، ويتصرف مثل طفل مجنون أُعطي لعبة ليلعب بها، والمشكلة هي أن اللعبة دولة إسرائيل".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الأحد من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر أمس السبت "منشآت مدنية وتجارية" جنوبي البلاد.
واستهدفت 10 غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، مما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وأشارت الوكالة إلى أن نواف، أكد في اتصاله أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان". واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة أول أمس، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.
كما ندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
إعلانورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.