ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت بشأن تطوير المتحف الزراعى وإعادة افتتاحه، وذلك بحضور ممثلى وزارات الزراعة والسياحة والآثار والتنمية المحلية.


وخلال الاجتماع، استعرض النائب عمرو عزت الاقتراح، مشيرا إلي أن المتحف الزراعي في مصر كان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال علي حضارة مصر الزراعية، فضلًا من كونه مركزا للثقافة الزراعية.

وأضاف أن المتحف الزراعي يعد المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا، وبالمتحف أيضا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات. ودعا إلى ضرورة إعادة هيكلته وتطويره وإعادة فتحه للجمهور.

وأيده المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة، مؤكدا الأهمية التاريخية لذلك المتحف، وأهمية أن يتم تأهيله وتطويره بما يسمح له بالاستمرار في تقديم خدماته التاريخية.


كما شهد الاجتماع، استعراض الدكتور أحمد حسن، المشرف علي المتحف الزراعى، مكونات ومقتنيات المتحف، وما يقدمه من خدمات، وذلك عبر عرض تسجيلي مصور، مشيرًا إلى أن المتحف أصبح رقم واحد عالميا في الأثر الزراعى.

كما استعرض اللواء أمجد سعد، مساعد وزير الزراعة للشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، خطوات الوزارة نحو تطوير المتحف الزراعى، مؤكدا أن مثل تلك المتاحف تمثل ثروة مختفية يتطلب الاستفادة منها، موضحا عدد من التحديات التى واجهتم في خطوات التطوير ورفع الكفاءة بالمتحف، منها ترميم القطع الأثرية بالمتحف.

وكشف وجود مقترحات لزيادة قيمة تذكرة دخول المواطن من ٣ جنيه إلي ١٠ أو ٢٠ جنيه أو أكثر، إلا أن وزير الزراعة علاء فاروق، يتمسك بقيمتها البسيطة منعا لزيادة أعباء الدخول علي المواطن البسيط.

وعقب المهندس عبد السلام الجبلي، أن ذلك المتحف يعد ثروة كبيرة لمصر، الأمر الذى يدعونا للحفاظ عليه، مع الأخذ في الاعتبار أن الاستفادة منه ليس هدفها الربح ولكن تحقيق دخل يسمح له بالاستمرارية في تقديم خدماته وتغطية تكلفته.

وأيده النائب محمد السباعى، وكيل لجنة الزراعة، مشيرا إلي أهمية الجهود المبذولة في تطوير المتحف، وأن هناك أهمية أيضا لاستكمال تلك الجهود وتعظيم الاستفادة من المتحف ودوره التاريخي.


كما دعا ممثل وزارة التنمية المحلية إلي تشكيل مجلس أمناء للمتحف، لتسهيل عملية التنسيق فيما يتعلق بالمتحف.

وفي نهاية المناقشات والاستماع إلي ممثلي الوزارات، حول آليات تطوير المتحف، أوصت اللجنة بخطة متكاملة بشأن تطوير المتحف الزراعى بالتنسيق بين الجهات المعنية ولا سيما وزارات الزراعة السياحة والآثار والتنمية المحلية، مع  دراسة إنشاء مجلس أمناء للمتحف.

كما أوصت اللجنة بتنظيم زيارة ميدانية لتفقد المتحف الزراعى قبل إعداد تقريرها بشأن الاقتراح برغبة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

تراث سوريا الأثري وفلكلورها يحضران في ندوة بالمتحف الوطني

دمشق-سانا

أطلت نماذج من التراث الأثري والفلكلور السوري في الندوة العلمية التي أقامها متحف دمشق اليوم، بحضور خبراء ومؤرخين وفنانين من مختلف التيارات الثقافية.

الندوة التي حملت عنوان “الإرث الثقافي السوري العالمي وآلية حفظه وحمايته وتوثيقه والطرق المثلى لاستثماره”، ألقى في مستهلها الدكتور الباحث محمود السيد محاضرة أبرز فيها دور الحضارة السورية على مستوى المنطقة والعالم، حيث عثر على قطع ولقى أثرية يناهز عمرها المليون سنة، كما أن الأوابد السورية ذكرت في الكتب السماوية مرات عديدة، وحضارتنا شملت أنواع الفنون والطب والرياضيات، ما يحتم استخدام آخر ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا للحفاظ على هذا الإرث العظيم.

وحذر السيد في محاضرته التي حملت عنوان “أهمية الإرث الثقافي السوري عالمياً: أدلة ووثائق دامغة”، من ظاهرة الاتجار بالتراث الثقافي الذي يطمس تاريخنا، ومن الاكتفاء بالكوادر الأجنبية في التعامل مع الآثار على حساب الوطنية، مستعرضاً جملة من المقترحات لحفظ آثارنا، تبدأ بتصحيح الكتب التاريخية التي تنشر معلومات خاطئة ومشوهة عن تراثنا، فضلاً عن تعيين لجان مختصة بالآثار، ووضع خطة للنهوض بالثقافة السورية وإدخالها إلى المناهج المدرسية، والتركيز على الفئات العمرية الصغيرة.

وفي محاضرتها “الهوية الوطنية والإرث الثقافي”، تحدثت الدكتورة سلسبيل أمين من كلية الآداب في جامعة دمشق، عن تنوع الهوية الوطنية لسوريا مهد الحضارات، والتي تمثلت في تعايش الأديان المختلفة، داعية إلى تعريف السوريين بتاريخهم والعقبات التي تقف أمامهم لإعادة بناء الهوية الوطنية التي هدمها النظام البائد، والعمل بروح الجماعة لتغدو سوريا غنية بالتراث ومتطورة.

وتخلل الندوة عرض عن تقاليد الشعب السوري قدمته جمعية العادات الأصيلة، حيث تطرق رئيس الجمعية عدنان تنبكجي للأمثال الشعبية والقيم والمبادئ والتراث المادي واللامادي، موضحاً توسع العمل ليشمل كل مناطق سوريا بعد أن كان محصوراً بدمشق، ومن ضمن الاختصاصات الجديدة تعليم الحرف التقليدية لذوي الاحتياجات الخاصة، ليصبحوا أناساً منتجين لهم دخلهم المادي.

وقدمت خلال الندوة فرقة آشتي للتراث الكردي عرضاً من الفلكلور الشعبي، حيث أوضح الإعلامي إدريس مراد، أن التنوع السوري لا مثيل له في العالم وهو حصيلة ثقافات جميلة وملونة، مبيناً أن مشاركة الفرقة جاءت بدعوة من جمعية صلاح الدين الأيوبي، في رسالة تؤكد أن الحفاظ على تراثنا مسؤولية الجميع.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • رئيس زراعة النواب.. ندافع عن حقوق المالك ولا نقبل الضرر للمستأجر
  • محافظ الدقهلية يعقد اجتماعا لبحث مشكلات المزارعين وتوفير الأسمدة
  • رئيس زراعة النواب: لن نكون سببا فى طرد مستـأجر بسيط من بيته
  • تراث سوريا الأثري وفلكلورها يحضران في ندوة بالمتحف الوطني
  • رئيس البرلمان يطالب لجنة النقل بإعداد تقرير كامل عن حادث الإقليمي الأوسطي
  • زراعة عين شمس تشارك في مهرجان القمح المصري 2025
  • وزير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية وأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • لجنة الإدارة المحلية ومحافظ الإسكندرية يتابعون تطوير واجهات الكورنيش وشارع النبي دانيال
  • لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان ومحافظ الإسكندرية يتابعون تطوير واجهات الكورنيش وشارع النبي دانيال
  • قبل إعلان فض الانعقاد الخامس.. تفاصيل إحالة "الشيوخ" تقارير من اللجان النوعية إلى الحكومة