«أبوظبي للكتاب» يستضيف ندوة حول دور المرأة في بناء السلام
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أبوظبي (وام)
نظم جناح مجلس حكماء المسلمين، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الـ34، ندوة بعنوان «المرأة وبناء جيل قادر على نشر قيم التعايش والسلام»، بمشاركة الشيخة خلود القاسمي، الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سابقاً، بحضور عدد من المفكرين والباحثين وروَّاد المعرض.
أكدت الشيخة خلود القاسمي، في مستهل الندوة، أن المرأة لا تؤدي دوراً مكمِّلاً في المجتمع فحسب، بل تمثل ركيزةً أصيلةً في غرس القيم الإنسانيَّة النبيلة، وصناعة الأجيال القادرة على قيادة المستقبل، مشيرة إلى أن التحديات الفكرية والقيمية التي تواجه المجتمعات اليوم تحتم جعل التسامح وقبول الآخر ضرورة وجودية، لا مجرد خيار فكري.
وتطرقت إلى أهمية دور الأم في تنشئة الأبناء على مفاهيم الرحمة والانفتاح، لافتة إلى أن التربية على الحوار تبدأ من البيوت التي تديرها نساء حكيمات، فالمرأة هي المؤسسة الأولى في ترسيخ ثقافة الحوار، لا سيما من خلال الدور المحوري للأم في تعليم الإصغاء واحترام وجهات النظر.
وأشادت الشيخة خلود القاسمي، بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات في مختلف المجالات، في ظل دعم القيادة الرشيدة، منوهة بالدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تبنت رؤية استراتيجية لتمكين المرأة عبر مبادرات متكاملة في التربية والتأهيل والتمكين المجتمعي.
وأكدت أن مجلس حكماء المسلمين، حرص على دمج المرأة في برامجه العالمية، إيماناً منه بأن بناء جسور الحوار يبدأ من الأسرة، وتحديداً من النساء.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عبيد، عن تقديرها لدور المرأة في تعزيز ثقافة التعايش، مشيرة إلى أن المرأة صانعة سلام، وناشرة للقيم، ووريثة للتقاليد المجتمعية.
وأشادت بمبادرة صناع السلام، إحدى مبادرات مجلس حكماء المسلمين، معربةً عن فخرها بالمشاركة في وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تؤكد في مادتها العاشرة على حق المرأة في التعليم والعمل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب دور المرأة السلام التعايش حکماء المسلمین المرأة فی
إقرأ أيضاً:
كايسيد يحتفل بمرور 10 أعوام على برنامج الزمالة الدولية
صراحة نيوز- احتفل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، في العاصمة البرتغالية لشبونة، بالذكرى العاشرة لإطلاق برنامج كايسيد للزمالة الدولية، أحد أبرز برامجه الرائدة في بناء قدرات القيادات الدينية والتربوية والمجتمعية حول العالم.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من شخصيات دينية ودبلوماسية وأكاديمية تمثل دولًا وثقافات متعددة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام بالإنابة السفير أنطونيو ريبيرو دي ألميدا، أن إطلاق البرنامج قبل عقد جاء انطلاقًا من قناعة بأن السلام المستدام لا يتحقق دون إشراك الفاعلين الأقرب إلى المجتمعات. وقال:
“آمنا منذ البداية بأن الحوار يجب أن يُبنى على الثقة المتبادلة، وأن تكون أصوات المجتمعات المحلية جزءًا من صناعة القرارات الوطنية والدولية، فالسياسات والمؤسسات مهمة، لكن السلام يظل ناقصًا ما لم يكن شاملًا للجميع.”
وأشار إلى أن البرنامج أثبت خلال عشر سنوات قوته التحويلية حين يتحول الحوار من مفهوم نظري إلى ممارسة واقعية تقودها المجتمعات نفسها، موضحًا أن شبكة الزملاء تضم اليوم قيادات من نحو 100 دولة تمثل مدارس دينية وثقافية متعددة.
من جهته، أوضح عضو مجلس إدارة المركز وممثل الكرسي الرسولي للفاتيكان لوران بسانيت، أن نهج كايسيد يقوم على تعزيز التعاون بين القادة الدينيين وصناع القرار لمعالجة تحديات عالم اليوم، مبينًا أن المركز يزود القيادات بمهارات في حقوق الإنسان ويفتح أمام صناع القرار آفاقًا لفهم أعمق للثقافات الدينية.
وأكد الأمين العام السابق للمركز فيصل بن معمر، أن البرنامج يستند إلى رؤية تأسيسية ترى أن السلام الحقيقي يصنعه أفراد ومجتمعات تلتقي على أرضية الثقة، وأن الحوار يجب أن يتحول إلى ممارسة يومية تتجسد في مبادرات واقعية على الأرض.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير برنامج الزمالة أندرو ج. بويد، أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات هو لقاء يقوم على الإصغاء الفعّال والمتعاطف وغير المتحيز، بهدف تعزيز الفهم المشترك والتعاون لتحقيق الأخوة الإنسانية والسلام.
وتضمّنت فعالية الذكرى العاشرة عروضًا وشهادات مؤثرة لخريجي البرنامج حول أثر مبادراتهم في مجتمعاتهم، إضافة إلى جلسة نقاشية تناولت مستقبل الحوار عالميًا.
ويُشار إلى أن البرنامج أُطلق عام 2015 ضمن مبادرات المركز الرامية إلى تطوير كفاءات القيادات الدينية والتربوية والمجتمعية. ويمتد على مدار عام كامل يجمع بين التدريب الحضوري والافتراضي، ويُختتم بمنحة صغيرة لدعم تنفيذ مشروع حواري يخدم المجتمع المحلي للزملاء