نهاية عصر أندرويد؟ شاومي وهواوي وأوبو تخطط لإسقاط هيمنة جوجل
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تنتشر شائعات في قطاع التكنولوجيا عن تعاون مُحتمل بين 3 شركات صينية كبرى -شاومي، مجموعة BBK (الشركة الأم لأوبو، وفيفو،ون بلس)، وهواوي- لإطلاق نظام تشغيل بديل لنظام أندرويد، لكن دون الاعتماد على خدمات جوجل.
إذا صحّت هذه الشائعات، فقد تُعيد هذه الخطوة الجريئة تعريف سوق الهواتف الذكية، خاصةً بعد حظر هواوي من استخدام خدمات جوجل عام 2019.
وتشير التكهنات إلى أن نظام HyperOS 3 من شاومي قد يُمهّد الطريق للابتعاد التدريجي عن نظام جوجل، تمهيدًا للانتقال إلى نظام تشغيل مُستقل بالكامل.
الدرس المُستفاد أجبر الحظر الأمريكي المفروض على هواوي منذ عام 2019 الشركات الصينية على إعادة التفكير في اعتمادها على التكنولوجيا الغربية.
بعد حرمانها من خدمات جوجل (GMS)، أسرعت هواوي في تطوير نظامها الخاص هارموني أو إس (HarmonyOS) وخدمات هواوي المحمولة (HMS).
منع هواوي من استخدام خدمات جوجل منذ مايو 2019. تطوير HMS كبديل لخدمات جوجل.
إطلاق AppGallery كبديل لمتجر Play.
إصدار HarmonyOS لتقليل الاعتماد على أندرويد.
على الرغم من التحديات الأوّلية، نجحت هواوي في بناء نظام خدمات مُتكامل، خاصةً في الصين حيث خدمات جوجل محدودة أصلًا.
هل هذا واقعي بالنسبة لشاومي؟ تُعد شاومي ثاني أكبر علامة تجارية للهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد عالميًا، لذا فإن التخلّي عن جوجل قد يكون خطوة محفوفة بالمخاطر.
فقد بنّت شاومي سُمعتها العالمية على تقديم هواتف ذات مواصفات عالية بدعم كامل من جوجل وبأسعار معقولة.
قد يؤدي تخلّي شاومي عن خدمات جوجل إلى: فُقدان شريحة كبيرة من المُستخدمين خارج الصين.
انخفاض توفُّر التطبيقات في الأسواق العالمية.
الحاجة إلى استثمارات ضخمة في تطوير خدمات بديلة. خسارة كبيرة في الحصة السوقية. ينبع دافع تقليل الاعتماد على جوجل بشكل كبير من اعتبارات جيوسياسية واقتصادية.
فقد أجبر استبعاد هواوي من خدمات جوجل للهواتف المحمولة (GMS) بسبب العقوبات الأمريكية عملاق التكنولوجيا على إنشاء نظامها البيئي الخاص -HarmonyOS، وقد تسعى شاومي إلى تكرار هذا النموذج ليس بسبب العقوبات الحالية، ولكن لحماية عملياتها المُستقبلية من مخاطر مُماثلة.
علاوةً على ذلك، فإن امتلاك حزمة برامج كاملة يمنح العلامات التجارية مزيدًا من التحكُّم في بيانات المُستخدم، وتحقيق الربح من الخدمات، وجداول التحديثات.
كما يُمكن أن تُخفّض هذه الخطوة التكاليف المُتعلّقة بالترخيص، وتُتيح طُرقًا جديدة لتحقيق الربح من خلال نظام بيئي خاص.
ومع ذلك، فإنّ التحالُّف مع هواوي وBBK قد يُخفّف من حدّة هذه المخاطر.
فخبرة هواوي مع نظاميّ HarmonyOS وHMS، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لعلامة BBK التجارية؛ قد تُوفّر لشاومي الدعم التكنولوجي والسوقي اللازم لضمان انتقال أكثر سلاسة. هل التعاون مُمكن؟
إذا اتحدّت هذه الشركات الصينية الكبرى، فقد تتمكّن من إنشاء نظام تشغيل بديل قوي، مدعوم باقتصاد رقمي ضخم داخل الصين.
لكن النجاح خارج السوق الصينية سيعتمد على قدرة النظام الجديد على جذب المُطورين وتوفير تجربة استخدم تنافس أندرويد.
في الوقت الحالي، تظل هذه الخطوة مُجرّد شائعة، لكنها تعكس اتجاهًا مُتزايدًا لدى الشركات الصينية نحو تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
هجوم خبيث يستهدف هواتف “أندرويد” ويتنكر في شكل “واتساب” و”تيك توك”
تواجه أنظمة “أندرويد” برمجية خبيثة جديدة تدعى “كلاي رات” (ClayRat) وهي تتنكر في شكل مجموعة من الخدمات والتطبيقات الشهيرة مثل “واتساب” وصور “غوغل” وحتى “تيك توك” و”يوتيوب”، وتستطيع البرمجية سرقة الرسائل النصية وسجلات المكالمات والتنبيهات وحتى التقاط الصور مباشرة من كاميرا الهاتف، وذلك وفق تقرير موقع “بليبينغ كومبيوتر” (Bleeping Computer) التقني.
ويستهدف الهجوم في الوقت الحالي المستخدمين الروسيين بشكل مباشر من خلال قنوات “تلغرام” ومجموعة من المواقع الخبيثة التي تتيح تحميل النسخ المصابة من التطبيقات الشهيرة.
وتؤكد شركة ” زيمبيريوم” (Zimperium) المختصة في الأمن السيبراني للهواتف المحمولة أنها تتبعت أكثر من 600 هجوم باستخدام هذه البرمجية، فضلا عن وجود 50 تطبيقا مصابا بها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتضيف الشركة أن الهجوم يتنكر في بعض الحالات كأنه تحديث للتطبيقات الموجودة بالفعل في متجر “غوغل بلاي”، وفي أحيان أخرى يتم عبر مواقع متاجر تطبيقات خارجية وقنوات “تلغرام” تتيح تحميل التطبيقات خارج المتجر الرسمي.
وتعمل البرمجية الخبيثة بعد ذلك على نشر نفسها عبر إرسال الملفات الخبيثة في رسائل لجميع جهات الاتصال الموجودة داخل هاتف الضحية الأصلي، وذلك لأنها تستولي على خدمات الرسائل النصية بشكل كامل.
وقامت ” زيمبيريوم” من جانبها بمشاركة كل ما وجدته مع “غوغل” في محاولة منها لحظر البرمجية الخبيثة وإيقافها قبل أن تنتشر أكثر، وقد بدأت “غوغل” بالفعل في حظر تثبيتها في هواتف “أندرويد” عبر خاصية الفحص الأمني “بلاي بروتيكت” (play Protect).
ويظل هذا الهجوم حكرا على هواتف “أندرويد” لكونه يعتمد بشكل مباشر على تحميل التطبيقات خارج متجر “غوغل بلاي”، وهو الأمر غير المتاح في هواتف “آبل”.