الكرملين: بوتين وبزشكيان يناقشان نتائج المحادثات النووية بين طهران وواشنطن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نب عاجل عن "الكرملين" أنه لا حديث عن تغيير الوسيط في تسوية الصراع بأوكرانيا ومستمرون بالعمل مع واشنطن.
كما أفادت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ناقشا المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
وشنت أوكرانيا ليل الاثنين الثلاثاء هجومًا كبيرًا بطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية، مستهدفةً العاصمة، موسكو، على وجه الخصوص، مما أدى إلى إغلاق المطارات قبل ثلاثة أيام من الاحتفالات المقررة لإحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية، وفقًا للسلطات الروسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرملين القاهرة الإخبارية أوكرانيا واشنطن
إقرأ أيضاً:
بين مذكرة تفاهم ورسائل انسحاب مؤجل: سيادة العراق على محك الجغرافيا السياسية
16 غشت، 2025
بغداد/المسلة: تتسارع في بغداد خطوات إعادة التموضع الأميركي وسط مشهد إقليمي ملتهب، حيث تتقاطع رسائل الضغط الإيرانية مع حسابات واشنطن الأمنية.
ويبدو أن ما يجري ليس مجرد إجراءات لوجستية بل انعكاس لتقديرات عسكرية ترى في العراق ساحة تماس مفتوحة بين طهران وتل أبيب، وفي الوقت ذاته اختباراً لمدى صلابة الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن.
وتبرز عمليات نقل المعدات العسكرية من قاعدة عين الأسد بوصفها إشارة إلى إعادة توزيع القوة وفق خرائط تهديد جديدة، في وقت تصر فيه حكومة محمد شياع السوداني على أن الجدول المتفق عليه للانسحاب لم يتغير.
غير أن تأكيدات المسؤولين الأميركيين بأن العمليات “فنية وليست واسعة النطاق” لا تُخفي أن البوصلة تتجه إلى تعزيز مرونة الوجود العسكري، وتكييفه مع احتمالات اندلاع مواجهة أوسع في الإقليم.
ويكشف ذلك عن جدلية مألوفة في المشهد العراقي: واشنطن لا تنوي المغادرة الكاملة، بل إعادة صياغة حضورها في صورة استشارية وعسكرية مرنة، بينما ترى طهران أن أي بقاء أميركي يعني تثبيت معادلة ردع موازية.
وبين هذين الضغطين يجد العراق الرسمي نفسه أمام اختبار قدرة الدولة على ممارسة سيادتها من دون أن يتحول إلى ساحة تصفية حسابات.
وتأتي زيارة علي لاريجاني لبغداد كمؤشر آخر على أن إيران لم تعد تجد الاستجابة التقليدية من الشريك الحكومي. فقد خرج الرجل من اللقاءات بلا “أجوبة مريحة”، بعد أن اقترح تعاوناً لضبط الحدود في حالة الحرب، ليُجابَه برد عراقي واضح بأن القدرات المحلية محدودة، وأن مهمة فشلت فيها طهران نفسها لا يمكن لبغداد أن تنجح بها.
ويثير توقيع مذكرة تفاهم بين لاريجاني وقاسم الأعرجي حفيظة واشنطن التي تراقب عن كثب، فيما يحاول العراق تسويق هذه الخطوة على أنها جزء من السيادة الوطنية. لكن الواضح أن بغداد تواجه معضلة مزدوجة: فهي لا تستطيع أن تخسر الدعم الأميركي في مرحلة دقيقة، ولا أن تُدير ظهرها تماماً لمطالب إيران الأمنية. وهذا التوازن الهش يعكس جوهر الإشكالية العراقية منذ عقدين، حيث الدولة قائمة بين قوتين تتنازعان تعريف الأمن وحدود النفوذ.
وفي لحظة تتشكل فيها خرائط جديدة للصراع الإقليمي، لا يبدو أن بغداد تملك رفاهية الحياد المطلق. بل هي مضطرة لإدارة لعبة التوازن الدقيقة، فيما تتحضر واشنطن لإعادة صياغة وجودها العسكري، وتتهيأ طهران لاختبار ولاء حلفائها على الأرض. إنها لحظة عراقية بامتياز، لحظة تتحدد فيها معالم “المسافة الصعبة” بين أن تكون الدولة ساحة أو أن تكون لاعباً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts