جميلة القاسمي: الكتابة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي من أبرز ملامح العصر الحالي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رئيس تحرير مجلة "المنال"، أن الكتابة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي أصبحا من أبرز ملامح العصر الحالي، مشددة على أهمية التعامل مع هذه الأدوات التقنية بوع ومسؤولية لضمان استدامة الإبداع الإنساني وتحقيق جودة الحياة.
جاء ذلك في افتتاحية العدد 404 من مجلة "المنال" الإلكترونية، الصادر في مايو الجاري، وتحتفل بدخول عامها التاسع والثلاثين منذ انطلاقها كمنصة إعلامية رائدة تُعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع.
وأوضحت، أن التطورات التكنولوجية المتسارعة تفرض تحديات كبيرة وفرصاً نوعية، تستدعي إعادة النظر في أساليب التفكير والإنتاج، وتطوير المهارات لمواكبة التحولات المتسارعة، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أصبح جزءاً من الواقع اليومي الذي يؤثر على طريقة العمل والكتابة والتفكير.
وأكدت رئيس تحرير المجلة، أن الكتابة الإلكترونية ساهمت في تسهيل الوصول إلى المعرفة، وتحرير الأفكار، وتسريع عملية النشر، فيما أتاح الذكاء الاصطناعي إمكانيات واسعة لتحليل البيانات، وتقديم حلول إبداعية، وتعزيز كفاءة الأداء في مختلف المجالات.
أخبار ذات صلة
ولفتت، إلى ضرورة التعامل الواعي مع هذه الأدوات، في ظل التحديات القانونية والأخلاقية التي باتت تُطرح، لاسيما ما يتعلق بحقوق التأليف والملكية الفكرية، مؤكدة أهمية تطوير الأنظمة والتشريعات لحماية الإبداع في ظل الذكاء الاصطناعي.
وقالت: "لا يمكن اعتبار هذه التقنيات مجرد أدوات مساعدة، بل هي شريك حقيقي في عملية التطوير، ويجب أن نتعامل معها بما يحقق التوازن بين الابتكار والحفاظ على القيم الإنسانية".
وفي ختام كلمتها، دعت الشيخة جميلة القاسمي، الكتّاب والمهتمين إلى المشاركة في مناقشة هذه القضايا من خلال مقالات جادة، يمكن إرسالها إلى بريد المجلة الإلكتروني: almanal@schs.sharjah.ae أو عبر حسابات المجلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العصر الرقمي الذكاء الاصطناعي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..
في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.
بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .
ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.
بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!
أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!
بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.
نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .
العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين
إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!