أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رئيس تحرير مجلة "المنال"، أن الكتابة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي أصبحا من أبرز ملامح العصر الحالي، مشددة على أهمية التعامل مع هذه الأدوات التقنية بوع ومسؤولية لضمان استدامة الإبداع الإنساني وتحقيق جودة الحياة.

 

جاء ذلك في افتتاحية العدد 404 من مجلة "المنال" الإلكترونية، الصادر في مايو الجاري، وتحتفل بدخول عامها التاسع والثلاثين منذ انطلاقها كمنصة إعلامية رائدة تُعنى بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع.

 

وأوضحت، أن التطورات التكنولوجية المتسارعة تفرض تحديات كبيرة وفرصاً نوعية، تستدعي إعادة النظر في أساليب التفكير والإنتاج، وتطوير المهارات لمواكبة التحولات المتسارعة، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أصبح جزءاً من الواقع اليومي الذي يؤثر على طريقة العمل والكتابة والتفكير.

 

وأكدت رئيس تحرير المجلة، أن الكتابة الإلكترونية ساهمت في تسهيل الوصول إلى المعرفة، وتحرير الأفكار، وتسريع عملية النشر، فيما أتاح الذكاء الاصطناعي إمكانيات واسعة لتحليل البيانات، وتقديم حلول إبداعية، وتعزيز كفاءة الأداء في مختلف المجالات.

 

أخبار ذات صلة سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً وداعاً للحساسية.. نظام ذكي للنجاة من موسم حبوب اللقاح

ولفتت، إلى ضرورة التعامل الواعي مع هذه الأدوات، في ظل التحديات القانونية والأخلاقية التي باتت تُطرح، لاسيما ما يتعلق بحقوق التأليف والملكية الفكرية، مؤكدة أهمية تطوير الأنظمة والتشريعات لحماية الإبداع في ظل الذكاء الاصطناعي.

 

وقالت: "لا يمكن اعتبار هذه التقنيات مجرد أدوات مساعدة، بل هي شريك حقيقي في عملية التطوير، ويجب أن نتعامل معها بما يحقق التوازن بين الابتكار والحفاظ على القيم الإنسانية".

 

وفي ختام كلمتها، دعت الشيخة جميلة القاسمي، الكتّاب والمهتمين إلى المشاركة في مناقشة هذه القضايا من خلال مقالات جادة، يمكن إرسالها إلى بريد المجلة الإلكتروني: almanal@schs.sharjah.ae أو عبر حسابات المجلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العصر الرقمي الذكاء الاصطناعي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

إقرأ أيضاً:

العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب

3 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفّذ الطلبات فحسب، بل باتت قادرة على الكذب والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين.

بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد “كلود 4″، وهو نموذج جديد من شركة “أنثروبيك” إلى ابتزاز مهندس وتهديده بالكشف عن علاقة غرامية له خارج إطار الزواج. اما برنامج “او 1” o1 التابع لشركة “اوبن ايه آي” فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية وأنكر ذلك عند ضبطه متلبسا!

وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعا ملموسا، بعدما كنّا نجده في الأعمال الادبية او السينمائية.

يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ سايمن غولدستين أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما يُسمى بنماذج “الاستدلال”، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل بدل تقديم إجابة فورية.

يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة “أبولو ريسيرتش” التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، إنّ “او 1″، النسخة الأولية لـ”اوبن ايه آي” من هذا النوع والتي طُرحت في كانون الأول/ديسمبر، “كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة”.

تميل هذه البرامج أحيانا إلى محاكاة “الامتثال”، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى.

في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، لكن “السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا”، على قول مايكل تشين من معهد “ام اي تي آر” للتقييم.

يقول هوبهان إنّ “المستخدمين يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئا”.

يتحدث عدد كبير من مستخدمي الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن “نموذج يكذب عليهم أو يختلق أمورا. وهذه ليست أوهاما، بل ازدواجية استراتيجية”، بحسب المشارك في تأسيس “أبولو ريسيرتش”.

حتى لو أنّ “أنثروبيك” و”أوبن إيه آي” تستعينان بشركات خارجية مثل “أبولو” لدراسة برامجهما، من شأن”زيادة الشفافية وتوسيع نطاق الإتاحة” إلى الأوساط العلمية “أن يحسّنا الأبحاث لفهم الخداع ومنعه”، وفق مايكل تشين.

ومن العيوب الأخرى أن “الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي”، مما يجعل التدقيق بالنماذج الكبيرة “مستحيلا”، على قول مانتاس مازيكا من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).

رغم أن الاتحاد الأوروبي أقرّ تشريعات تنظّم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تركّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها.

في الولايات المتحدة، لا ترغب حكومة دونالد ترامب في سماع أي حديث عن تنظيم الذكاء الاصطناعي، بل إن الكونغرس قد يتجه قريبا إلى منع الولايات من فرض أي إطار تنظيمي خاص بها عليه.

– منافسة شرسة –

يلاحظ غولدستين أن “الوعي لا يزال محدودا جدا في الوقت الحالي”، لكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل.

يخوض المهندسون سباقا محموما خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، في مسار غير مضمون النتائج، وسط منافسة شرسة تحتدم يوما بعد يوم.

تقول شركة “أنثروبيك” إنها أكثر التزاما بالمبادئ الأخلاقية مقارنة بمنافسيها، “لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج اوبن ايه آي”، بحسب غولدستين، وهو سباق سريع لا يترك مجالا كافيا لعمليات المراجعة والتصحيح اللازمة.

يقول هوبهان “في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها ومن مستوى الأمان المتوفر، لكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر”.

يشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككا في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).

الحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي “قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكّل دافعا قويا للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة”، وفق مانتاس مازيكا.

يشير غولدستين إلى اللجوء إلى القضاء لضبط تصرفات الذكاء الاصطناعي، من خلال محاسبة الشركات المسؤولة في حال حدوث تجاوزات.

ولكنه يذهب أبعد من ذلك، ويقترح حتى “تحميل برامج الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية” في حال وقوع حوادث أو جرائم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محامٍ: هذه أبرز أسباب انتشار الجرائم الإلكترونية وكيف تثبت أنك ضحية .. فيديو
  • هل وظيفتك في خطر؟.. خبير يفجّر مفاجأة بشأن مصير الموظفين والذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • أطلقنا مبادرة لتأهيل مليون سعودي للمستقبل.. رئيس»سدايا»: الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الموظف
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026
  • رئيس “سدايا”: مُبادرة “سماي” مكّنت حتى اليوم أكثر من 330 ألف مواطن ومواطنة من الذكاء الاصطناعي
  • حين يخلط وزير بين الرقمنة والذكاء الاصطناعي؟.. ادعى استعمال الذكاء الاصطناعي للحد من الهدر المدرسي 
  • موسكو تخطف الأضواء في منتدى بطرسبورغ الدولي بأحدث ابتكارات النقل والذكاء الاصطناعي
  • إنجازات وإطلاقات كبرى لاقتصاد المستقبل.. السيادي السعودي.. استثمارات نوعية بالقطاعات الحيوية والذكاء الاصطناعي