جوجل تسمح للأطفال باستخدام “جيميني” مع قيود خاصة للخصوصية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
مايو 6, 2025آخر تحديث: مايو 6, 2025
المستقلة/- تستعد جوجل لبدء السماح للأطفال دون سن 13 عامًا باستخدام روبوت الدردشة “جيميني” في خطوة مثيرة للجدل قد تثير تساؤلات حول خصوصية البيانات وحماية الأطفال على الإنترنت. ستتاح هذه الخدمة للأطفال الذين يمتلكون حسابات جوجل يتم إدارتها بواسطة آبائهم من خلال خدمة “فاميلي لينك” التي تتيح للعائلات التحكم في استخدام خدمات جوجل المختلفة من قبل أبنائهم.
خطوة غير مسبوقة في عالم الذكاء الاصطناعي
في حين أن خطوة جوجل تفتح أفقًا جديدًا للاستخدامات التعليمية والترفيهية لروبوتات الدردشة، فهي تأتي في وقت يتسابق فيه مطورو الذكاء الاصطناعي لجذب جمهور أصغر سنًا. يعد “جيميني” واحدًا من أحدث الابتكارات التي تهدف إلى تقديم تجارب تفاعلية للأطفال، مما يتيح لهم فرصة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة من مزايا هذه التكنولوجيا المتقدمة.
حماية البيانات: الأولوية في سياسة جوجل
وفقًا لجوجل، سيتم توفير “جيميني” للأطفال في بيئة آمنة حيث أن الشركة قد وضعت قواعد حماية خاصة للمستخدمين الأصغر سنًا. أكد المتحدث باسم جوجل أن البيانات التي سيتم جمعها خلال استخدام الأطفال للروبوت لن تُستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي، مما يعكس حرص الشركة على توفير بيئة آمنة تحفظ خصوصية المستخدمين.
تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي للأطفال
على الرغم من الجهود التي تبذلها جوجل لضمان أمان البيانات وحماية الأطفال، إلا أن هناك مخاوف واسعة من تأثير هذه التقنيات على الأطفال. ففي حين أن روبوتات الدردشة مثل “جيميني” قد تكون مفيدة في توفير تجارب تعليمية مبتكرة، فإنها قد تحمل مخاطر مثل التعرض للمعلومات المغلوطة، أو حتى الانتهاك المحتمل للخصوصية. وتحث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الحكومات على تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم بشكل دقيق، بما في ذلك وضع حدود عمرية وضوابط لحماية البيانات.
التحديات المستقبلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي
تزداد المخاوف بشأن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق مع زيادة تعقيد الأنظمة وظهور تقنيات جديدة قد تكون قادرة على التأثير في كيفية تفكير الأطفال وسلوكهم. في الوقت الذي تُقدّر فيه هذه التقنيات لمستقبل التعليم والتفاعل الاجتماعي للأطفال، فإنه من الضروري على الحكومات والشركات الكبرى مثل جوجل توفير آليات فعّالة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول.
خلاصة
تعد خطوة جوجل في السماح للأطفال باستخدام روبوت الدردشة “جيميني” بمثابة انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي وتقديم خدمات جديدة للأجيال الأصغر. ومع ذلك، يجب أن ترافق هذه الخطوة أنظمة حماية قوية لضمان أن هذه التكنولوجيا تستخدم بشكل آمن، مع ضرورة الاهتمام بمخاطر الخصوصية والتأثيرات المحتملة على الأطفال في المستقبل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية”: التصعيد عسكريا بغزة يعرض مزيدا من الأطفال للخطر
غزة – حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء الأحد، من أن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل “مقلقة للغاية وتعرض مزيدا من الأطفال للخطر” نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
وقال غيبريسوس، على حسابه بمنصة “إكس” إن “خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة مقلقة للغاية، بالنظر إلى الوضع الإنساني والصحي المتردي أصلا في أنحاء القطاع”.
وشدد على أن “المزيد من التصعيد العسكري سيؤدي إلى تعريض مزيد من الأطفال للخطر، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية”.
والجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة (شمال)، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وجدد مدير منظمة الصحة العالمية، دعوته إلى “إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد والواسع إلى المساعدات الغذائية والصحية” إلى القطاع المحاصر.
ودعا إلى “إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين المحتجزين في غزة) وإلى وقف دائم لإطلاق النار” بالقطاع.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
الأناضول