ممثلو برامج الإعلام والتوعية بالجهات الحكومية يجتمعون في “الأرصاد” بعد غد
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
سلطان المواش – الجزيرة
يعقد المركز الوطني للأرصاد، بعد غد الخميس بجدة، ورشة عمل تنسيقية بمشاركة ممثلي برامج الإعلام والتوعية بالجهات الحكومية العاملة في الحج، تنفيذًا لتوجيهات لجنة الحج العليا، بهدف رفع مستوى التكامل في التوعية الإعلامية حول الظواهر الجوية المتوقعة خلال موسم حج هذا العام 1446هـ.
وأوضح المشرف العام على أعمال الحج بالمركز الدكتور تركي حبيب الله، أن الورشة تهدف إلى التعريف بالحالات الجوية التي قد تشهدها المشاعر المقدسة، وتنسيق الرسائل الإعلامية المشتركة بين الجهات المشاركة، بما يسهم في تعزيز الجاهزية، وتوحيد الجهود التوعوية لضمان سلامة الحجاج ورفع الوعي بمخاطر الطقس وسبل التعامل معها.
كما تبحث الورشة آليات التعاون في بث الرسائل التحذيرية والتوعوية، وسبل النشر الإعلامي المشترك، إضافة إلى مناقشة وسائل إيصال المعلومات الأرصادية بدقة وسرعة إلى العاملين في الميدان وضيوف الرحمن.
ويأتي تنظيم الورشة ضمن جهود المركز الاستباقية لموسم الحج، وامتدادًا لمبادراته في دعم الجهات الحكومية بمعلومات دقيقة ومحدثة، بما يسهم في تعزيز منظومة السلامة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تجويد الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
سلطت دراسة أعدها الباحث محمد الشعراوي، رئيس برنامج الاستراتيجيات والتخطيط بمركز مسارات للدراسات الاستراتيجية ونشرت بمجلة "قراءات إفريقية"، الضوء على أزمة التغطية الإعلامية لمناطق النزاع في القارة الإفريقية، وتحديدا في ظل الصراعات الممتدة، مثل أزمة شرق الكونغو، مع تقديم حلول تقنية متقدمة أبرزها الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الشعراوي أن القارة الإفريقية شهدت خلال السنوات الأخيرة صراعات دامية ونزاعات إنسانية حادة راح ضحيتها الآلاف، ورغم ذلك لم تحظى هذه الأزمات بتغطية إعلامية تتناسب مع خطورتها، ما أدى إلى انتشار مصطلح "الصراعات المنسية" لوصف ما يحدث داخل القارة.
وتناولت الدراسة أزمة شرق الكونغو كأحد النماذج لقصور الإعلام الإفريقي، مشيرةً إلى معاناة ملايين المدنيين وسط غياب التوثيق الإعلامي الكافي.
الباحث محمد الشعراوي يعدد أسباب القصوروأوضح الشعراوي أن التحديات الأمنية، والقيود الحكومية، ونقص الموارد، من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا القصور، إلى جانب صعوبة الوصول للمناطق المتأثرة وتضييق الخناق على الصحفيين المحليين.
وأكدت الدراسة أن تكلفة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا تُعد من العوامل الرئيسية التي تعيق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن صعوبات النقل، واستئجار معدات متخصصة مثل طائرات الدرون وأجهزة البث الفضائي، تشكل عبئا ماليا لا تتحمله معظم المؤسسات الإعلامية.
كما سلطت الضوء على ظاهرة قطع الإنترنت التي تلجأ إليها بعض الحكومات الإفريقية، كأداة لحجب المعلومات والسيطرة على الرأي العام، ما يُعيق التوثيق الإعلامي الفعال، ويعزل مناطق النزاع عن أنظار العالم.
الإعلام وتأجيج الصراعاتتطرقت الدراسة إلى الوجه الآخر من الأزمة، وهو دور بعض وسائل الإعلام الإفريقية في تأجيج النزاعات من خلال نشر خطابات كراهية وتحريض، أو التلاعب بالمعلومات، كما حدث في رواندا 1994، أو تيجراي 2020، وأشارت إلى أن الاستقطاب الإعلامي ونقص المهنية قد يحول الإعلام من أداة للحوار إلى وقودٍ للأزمات.
وقدم الباحث محمد الشعراوي مجموعة من الحلول التقنية والذكية، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولا في آلية التغطية الإعلامية للأزمات، سواء عبر استخدام الطائرات المسيرة لجمع الصور، أو من خلال تحليل البيانات للتنبؤ بمناطق التوتر، والتحقق من المعلومات لتقليل انتشار الشائعات، إلى جانب أدوات الاستجابة السريعة وتحليل صور الأقمار الصناعية.
اختتم محمد الشعراوي دراسته بالتأكيد على أن مستقبل الإعلام الإفريقي يتوقف على دعم حرية الصحافة، وتدريب الصحفيين، وتبني الحلول التقنية الحديثة، داعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة "صحافة السلام" بدلا من "إعلام الكراهية"، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية في القارة.