ممثلو برامج الإعلام والتوعية بالجهات الحكومية يجتمعون في “الأرصاد” بعد غد
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
سلطان المواش – الجزيرة
يعقد المركز الوطني للأرصاد، بعد غد الخميس بجدة، ورشة عمل تنسيقية بمشاركة ممثلي برامج الإعلام والتوعية بالجهات الحكومية العاملة في الحج، تنفيذًا لتوجيهات لجنة الحج العليا، بهدف رفع مستوى التكامل في التوعية الإعلامية حول الظواهر الجوية المتوقعة خلال موسم حج هذا العام 1446هـ.
وأوضح المشرف العام على أعمال الحج بالمركز الدكتور تركي حبيب الله، أن الورشة تهدف إلى التعريف بالحالات الجوية التي قد تشهدها المشاعر المقدسة، وتنسيق الرسائل الإعلامية المشتركة بين الجهات المشاركة، بما يسهم في تعزيز الجاهزية، وتوحيد الجهود التوعوية لضمان سلامة الحجاج ورفع الوعي بمخاطر الطقس وسبل التعامل معها.
كما تبحث الورشة آليات التعاون في بث الرسائل التحذيرية والتوعوية، وسبل النشر الإعلامي المشترك، إضافة إلى مناقشة وسائل إيصال المعلومات الأرصادية بدقة وسرعة إلى العاملين في الميدان وضيوف الرحمن.
ويأتي تنظيم الورشة ضمن جهود المركز الاستباقية لموسم الحج، وامتدادًا لمبادراته في دعم الجهات الحكومية بمعلومات دقيقة ومحدثة، بما يسهم في تعزيز منظومة السلامة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تجويد الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي
في أستوديوهات منزلية بسيطة وبمعدات لا تتجاوز الأساسيات تشق برامج البودكاست طريقها بقوة داخل المشهد الإعلامي الإيراني مقدمة مساحة نقاش أوسع مما يتيحه الإعلام الرسمي، وبعيدة عن القيود التحريرية والرقابية التقليدية.
هذا التحول لم يعد هامشيا، بل بات يعكس تغيرا في سلوك الجمهور الباحث عن محتوى أكثر جرأة وتنوعا، وهو ما رصده مراسل الجزيرة نور الدين الدغير من طهران في تقرير يتناول صعود هذه الظاهرة وتداعياتها.
تجربة البودكاست -كما تبدو من الخارج- لا تعقيد فيها ولا بهرجة إنتاجية، لكن ما يميزها هو طبيعة النقاشات المطروحة، حيث لا قيود على نوعية الضيوف، ولا رقابة مسبقة على آرائهم، وفق ما يعجز عنه الإعلام التقليدي.
ويقول محمد أحمدي مقدم ومنتج بودكاست "آزاد" إن بساطة الأستوديو تقابلها ندرة المحتوى الذي يتم إنتاجه، موضحا أن هذه البرامج اكتسبت مكانتها من خلال تغطية قضايا لا يتناولها الإعلام الرسمي وتلبي اهتمام المتابعين.
تراجع التلفزيون الرسميفي المقابل، تتراجع نسب مشاهدة البرامج الحوارية في التلفزيون الرسمي، في حين وجد الجمهور طريقا أسهل للوصول إلى المعلومة عبر منصات البودكاست التي تتيح متابعة المحتوى في أي وقت ودون وسطاء.
وتشير بيانات متداولة داخل الوسط الإعلامي إلى وجود نحو 9 آلاف منصة بودكاست ناطقة بالفارسية يتابعها أكثر من 9 ملايين شخص، في مؤشر واضح على حجم الإقبال المتزايد.
ويرتبط هذا الانتشار بارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت وتزايد استخدام الهواتف الذكية داخل إيران، مما جعل البودكاست خيارا عمليا وسهلا لمختلف الفئات العمرية.
وتقول مواطنة إيرانية التقاها التقرير إن التلفزيون لا يعرض كل ما يهم المواطن، لذلك تتابع برامج بودكاست سياسية وثقافية، في حين يشير شاب إيراني إلى متابعته برامج موسيقية وأخرى تناقش ملفات تتناولها وسائل إعلام أجنبية.
إعلانولا يقتصر حضور البودكاست على السياسة، إذ انتقلت برامج رياضية معروفة من الشاشة الرسمية إلى الفضاء الرقمي محاولة الحفاظ على جمهورها، مع تحقيق اختراقات في بعض محظورات الإعلام التقليدي.
تحديات الانتشارلكن هذا الانتشار لا يخلو من تحديات، أبرزها التمويل والاستمرارية، حيث تعتمد أغلب البرامج على مساهمات فردية أو دعم محدود من شركات تبحث عن ترويج منخفض التكلفة.
ويوضح هيوا يوسفي مقدم بودكاست "360" أن برنامجهم يحظى بدعم مختلف لارتباطه بمؤسسة إعلامية معروفة، في حين تواجه بقية البرامج صعوبات مالية تجعل المتابعات عاملا حاسما في استمرارها.
وإلى جانب ذلك، يظل غياب إطار قانوني منظم لعمل البودكاست أحد أبرز الإشكالات، مما يجعل هذه المنصات عرضة للتوقيف في أي وقت، فضلا عن تأثير الرقابة على الإنترنت وسياسات الحجب.
ورغم تلك التحديات فإنه بات واضحا أن التلفزيون الرسمي لم يعد المصدر الرئيسي للمعلومات في إيران، إذ تجاوزت منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي حاجز الرقيب، وفتحت الباب أمام محتوى بعيد عن الدعاية الرسمية.