أعلن الكرملين الثلاثاء أن 29 زعيما أجنبيا سيحضرون العرض العسكري المقرر في 9 مايو/أيار الجاري بمناسبة عيد النصر، وسط مخاوف من هجوم أوكراني يفسد أجواء الاحتفالات.

وتحتفل روسيا كل عام في 9 مايو/أيار بذكرى النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية حيث استسلمت في 8 مايو/أيار 1945.

ومن بين الزعماء الذين سيحضرون الاحتفال الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وقال المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف إن قوات من 13 دولة، من بينها الصين ومصر وميانمار، ستشارك في العرض العسكري في الساحة الحمراء.

وتأتي احتفالات هذا العالم بالتزامن مع مساع أميركية للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل 3 سنوات.

وأعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ سيناقشان في موسكو الخميس الحرب في أوكرانيا والعلاقات الروسية الأميركية.

وتخشى موسكو من هجوم أوكراني يفسد أجواء الاحتفال بعيد النصر.

وفي وقت سابق هددت روسيا بمحو كييف إذا شنت هجوما على موسكو أثناء الاحتفالات.

هجوم واسع

وكانت أوكرانيا أطلقت الليلة الماضية أكثر من 100 طائرة مسيرة على الأراضي الروسية مستهدفة موسكو بشكل خاص وعطلت مؤقتا حركة الملاحة في نحو 10 مطارات، حسبما أفادت السلطات الروسية.

إعلان

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إنّ الدفاعات المضادّة للطائرات اعترضت 19 طائرة مسيّرة في سماء العاصمة، مما يثير مخاوف من تكثيف هذه الهجمات في الأيام المقبلة.

وأوضح رئيس البلدية أنّ الحطام سقط على شارع رئيسي جنوب موسكو، مضيفا أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

وبثّت وسائل إعلام روسية صورا لنافذة سوبرماركت متصدّعة وواجهة مبنى سكني متفحّمة.

وحذر الكرملين من أن الجيش الروسي سوف يرد "على الفور" في حال وقوع هجوم أوكراني خلال وقف إطلاق النار الأحادي الذي أمر به فلاديمير بوتين من 8 إلى 10 مايو/أيار الجاري.

لكن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف هذه الهدنة بأنها "محاولة للتلاعب".

وحثت كييف الثلاثاء القوات الأجنبية على عدم المشاركة في العرض العسكري في موسكو "لكي لا تتقاسم المسؤولية" عن "فظائع" الجيش الروسي في أوكرانيا، على حد قولها.

وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان إن "الجيش الروسي يواصل ارتكاب الفظائع في أوكرانيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضافت أن "السير معهم يعني تقاسم المسؤولية عن دماء الأطفال والمدنيين والجنود الأوكرانيين وليس إحياء ذكرى الانتصار على النازية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هجوم أوکرانی مایو أیار

إقرأ أيضاً:

أكد الالتزام بالحل الدبلوماسي.. الكرملين: لا نماطل في محادثات السلام مع أوكرانيا

البلاد (موسكو)
نفى الكرملين، أمس (الثلاثاء)، الاتهامات الأمريكية التي وجهها مبعوث الرئيس الأمريكي كيث كيلوغ، إلى أوكرانيا بشأن تعمد روسيا تأخير محادثات السلام الجارية بين موسكو وكييف. وأكدت الرئاسة الروسية التزامها بكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات السابقة، مشددة على أن روسيا لا تسعى إلى إطالة أمد النزاع.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص، قد صرح أن”روسيا تماطل في المفاوضات؛ بهدف كسب الوقت لمواصلة قصف أهداف مدنية في أوكرانيا”، متهماً موسكو بمحاولة استغلال المسار السياسي لتعزيز مكاسبها العسكرية على الأرض.
ورداً على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في موسكو:” لا أحد يعطل أي شيء هنا”. وأضاف:”روسيا ممتنة لفريق الرئيس ترمب لدوره في تسهيل هذه المحادثات، لكن الحديث عن المماطلة غير دقيق وغير مقبول”.
وأوضح بيسكوف أن روسيا ملتزمة بتحقيق أهداف “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، مشدداً على أن موسكو ليست معنية بإطالة أمد الصراع، بل تسعى إلى التوصل إلى تسوية سياسية تحقق مصالحها الأمنية.
وأشار بيسكوف إلى أن التنسيق جارٍ حالياً؛ لتحديد موعد الجولة الثالثة من محادثات السلام بين الجانبين الروسي والأوكراني، مؤكداً أن بلاده تتعامل مع جهود الوساطة الأمريكية بإيجابية، لكنها في الوقت ذاته تصر على ضمان أمنها القومي؛ كأولوية في أي تسوية مقبلة.
ميدانياً، نفذت القوات الأوكرانية هجوماً واسع النطاق باستخدام نحو 40 طائرة مسيرة، تم إسقاط 35 منها، على جمهورية لوغانسك الشعبية خلال الليلة الماضية، حسبما ذكر رئيس الجمهورية، ليونيد باشنيك.
وكتب باشنيك في قناته على “تليغرام”، أمس:”نفذت القوات المسلحة الأوكرانية الليلة الماضية، هجوماً واسع النطاق باستخدام الطائرات المسيرة على أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، تم رصد نحو 40 طائرة مسيرة في أجواء مدننا، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي 35 طائرة مسيرة”. وأضاف: “في لوغانسك سقط حطام طائرات مسيرة على أراضي مستودع للنفط، وقام عناصر وزارة الطوارئ بإخماد الحريق، أصيب مدني وقدمت له العناية الطبية اللازمة”.
وقبل ذلك، أعلنت موسكو أنها سيطرت بشكل كامل على مقاطعة لوغانسك الواقعة شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الموالية لروسيا. وقال ليونيد باشنيك، حاكم المنطقة المعين من قبل موسكو: إن إعلان السيطرة الكاملة تم قبل يومين، من دون أن يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من كييف بشأن هذه الأنباء. وأضاف :”منذ يومين فقط وصلنا تقرير يفيد بتحرير جميع أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، بنسبة 100%”.
يأتي هذا التوتر في سياق النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022، الذي تسبب في أزمة إنسانية وعسكرية غير مسبوقة في القارة الأوروبية. ورغم إعلان وقف لإطلاق النار في فترات سابقة بوساطة دولية، لا تزال المواجهات تتجدد بين الحين والآخر، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن تعثر المسار السياسي.
وفي ظل هذه التطورات، يتابع المجتمع الدولي بحذر مسار المحادثات، وسط آمال معلقة على الدور الأمريكي في تقريب وجهات النظر بين الجانبين. ويبدو أن إدارة ترمب تسعى حالياً إلى تسريع خطوات السلام مع اقتراب استحقاقات انتخابية داخلية، بينما تحاول روسيا الحفاظ على مكاسبها الاستراتيجية دون الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع الغرب.
ويبقى موعد الجولة الثالثة من المفاوضات مفتاحاً أساسياً لاختبار مدى جدية الأطراف في إنهاء هذا النزاع الذي أعاد رسم خريطة التحالفات الدولية وعمّق الانقسامات بين الشرق والغرب.

مقالات مشابهة

  • أكد الالتزام بالحل الدبلوماسي.. الكرملين: لا نماطل في محادثات السلام مع أوكرانيا
  • بعد إعلان موسكو السيطرة الكاملة عليها.. هجوم أوكراني واسع بالمسيرات على لوغانسك
  • قتلى وجرحى في هجوم أوكراني على إيجيفسك الروسية
  • سيسكا موسكو الروسي ينتظر مدرب الزمالك الجديد لحسم صفقة نجم الفريق
  • أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي يتجاوز المليون منذ بداية الحرب
  • تصعيد متبادل بين العقوبات والمواقف السياسية.. روسيا تشن أعنف هجوم جوي على أوكرانيا
  • روسيا تشن أضخم هجوم جوي منذ بداية الحرب ضد أوكرانيا
  • روسيا تشن "أضخم هجوم جوي" على أوكرانيا
  • هجوم روسي يقلق العالم.. ماذا يحدث في أوكرانيا الآن؟
  • مقتل طيار أوكراني وسقوط إف 16 أثناء صد هجوم روسي