الكرملين: أوفينا بكل الاتفاقات ولا نعرقل محادثات السلام
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
موسكو (وكالات)
نفى الكرملين، أمس، اتهامات كيث كيلوج، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا، بأن روسيا تماطل فيما يتعلق بمحادثات السلام، وأوضح أن موسكو أوفت بكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات حتى الآن.
وأمس الأول، قال كيلوج: «روسيا لا يمكنها مواصلة المماطلة لكسب الوقت لتقصف أهدافاً مدنية في أوكرانيا».
وأضاف: «ندعم بطبيعة الحال تحقيق الأهداف التي نسعى إليها من خلال العملية العسكرية الخاصة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، لذلك، لا نرغب في إطالة أمد أي شيء». وأشار بيسكوف إلى أنه يتعين الاتفاق بشأن موعد جولة ثالثة من المحادثات.
وتزامناً مع تصريحات الكرملين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 60 طائرة أوكرانية مسيَّرة خلال الليل، في وقت أفاد مسؤول بفرض السيطرة الروسية على منطقة لوغانسك الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «إن معظم المسيّرات أُسقطت فوق مناطق بجنوب غرب البلاد وفوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف».
وفي لوغانسك، شرقي أوكرانيا، قال ليونيد باسيتشنيك، المسؤول المعين من جانب روسيا لرئاسة المنطقة: «إن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على المنطقة، بعد أكثر من 3 سنوات من اندلاع الحرب في البلاد في فبراير 2022».
في المقابل، أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، في بيان عبر تطبيق تليجرام، أمس، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 47 من أصل 52 طائرة مسيَّرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وفي السياق، حقق الجيش الروسي في يونيو أكبر تقدم يسجله في الأراضي الأوكرانية منذ نوفمبر وسرع تقدمه للشهر الثالث على التوالي، بحسب بيانات المعهد الأميركي لدراسات الحرب. وسيطرت قوات موسكو على 588 كلم مربع من الأراضي الأوكرانية في يونيو، بعد 507 كلم مربع في مايو، و379 كلم مربع في أبريل، و240 كلم مربع في مارس، بعد أن تباطأ التقدم الروسي خلال الشتاء.
وبخلاف الأشهر الأولى من الحرب في 2022، عندما كان خط المواجهة يتحرك أكثر من الآن، لم تحقق القوات الروسية مكاسب أكثر من يونيو، سوى في أكتوبر (610 كيلومترات مربعة)، ونوفمبر (725 كيلومتراً مربعاً) من العام 2024.
وتركز ثلثا التقدم الروسي في الشهر الماضي في منطقة دونيتسك، التي تشهد أبرز المواجهات منذ عامين، حيث يسيطر الجيش الروسي بشكل كلي أو جزئي على ثلاثة أرباع هذه المنطقة، مقارنة بـ 61 % في الفترة نفسها من العام الماضي. كما حقق الجيش الروسي تقدماً غير مسبوق في مناطق أخرى خلال العام الماضي، حيث سيطر على نحو 200 كيلومتر مربع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا الرئيس الأميركي أوكرانيا كييف دونالد ترامب موسكو الكرملين کلم مربع
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ أشهر
واصل الجيش الروسي تنفيذ غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا، وسط تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني بشأن موجة جديدة من الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ تستهدف أجزاء واسعة من البلاد.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية صباح الأحد أن روسيا أطلقت خلال الليلة الماضية 477 طائرة مسيّرة هجومية إلى جانب 60 صاروخًا موجّهًا نحو عدة مناطق أوكرانية، في واحدة من أوسع الهجمات الجوية خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت الأركان الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من تدمير 249 هدفًا جويًا من أصل ما أُطلق، بينما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة كييف، وسُمعت أصوات مضادات أرضية وانفجارات في مدينتي خاركيف ودنيبرو شرقي البلاد.
وبحسب مراقبين عسكريين، فقد تركزت غالبية المسيّرات القتالية الروسية باتجاه غرب أوكرانيا، في حين أشارت توقعات استخباراتية إلى إمكانية تنفيذ هجمات صاروخية إضافية من قاذفات إستراتيجية روسية وسفن حربية خلال ساعات الليل.
وفي تطورات الجبهة الشرقية، أعلن قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن القوات الروسية تنفذ هجومًا واسعًا يستهدف مدينة كوستيانتينيفكا، إحدى أهم النقاط العسكرية في إقليم دونيتسك. وقال إن "العدو لم يحقق أي تقدم حتى الآن وتكبد خسائر كبيرة"، مؤكدًا أن القتال يدور على ثلاثة محاور عملياتية في المنطقة.
كما أشار سيرسكي إلى أن القوات الأوكرانية صدت الأسبوع الماضي هجومًا قويًا قرب بلدة يابلونيفكا في منطقة سومي الحدودية، حيث كانت روسيا تسعى لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية.
وبحسب المتحدث العسكري الأوكراني في الجبهة الشرقية، فإن مدينة كوستيانتينيفكا إلى جانب بوكروفسك القريبة تعتبران مركز الثقل في المواجهات الحالية، وتشكلان جزءًا من الأهداف الإستراتيجية للقوات الروسية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت عن سيطرة قواتها على بلدة تشيرفونا زيركا الواقعة جنوب غربي البلاد قرب الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، في محاولة لتوسيع نفوذها في الجنوب الغربي من الجبهة.
وتواصل القوات الروسية تقدمها البطيء على عدة محاور في شرق أوكرانيا، محققة سيطرة متدرجة على بلدات وقرى، الأمر الذي يفاقم الدمار في البنية التحتية ويهدد المدن الكبرى بالمزيد من التدهور الأمني والإنساني.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن