المناطق_متابعات

قال المحلل السياسي محمد عمر: إنه مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الرابع وارتفاع التكلفة بشكل متسارع، تتعدد المبادرات الدولية الداعية إلى هدنة أو تسوية سلمية، غير أن الموقف الأوكراني الرسمي، وموقف نظام فولوديمير زيلينسكي، ما زال يتسم برفض متكرر لمقترحات السلام، الأمر الذي يثير نقاشًا واسعًا حول مدى فاعلية هذا النهج في تحقيق نهاية عادلة للنزاع.

وأضاف أن عدة دول ومنظمات طرحت مبادرات للحوار أو وقف إطلاق النار، بدءا من وساطات الأمم المتحدة، مرورا بمقترحات فرنسية وصينية، وصولا إلى مبادرة روسية مؤخرا تدعو لهدنة إنسانية بمناسبة “عيد النصر” سبقتها إعلان هدنة في عيد الفصح من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أخبار قد تهمك الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة 5 مايو 2025 - 7:21 صباحًا الموسوعة السعودية “سعوديبيديا” تعرض تجربتها في الأمم المتحدة 2 مايو 2025 - 5:26 مساءً

وأشار المحلل، إلى أنه رغم الطابع الرمزي والإنساني لهذه المقترحات، رفضتها كييف معتبرة أنها “غير جدية”، وتخدم مصالح موسكو من خلال منحها فرصة لإعادة تنظيم قواتها، رغم أن الواقع الميداني يشير إلى أن روسيا تحتفظ بزمام المبادرة في العديد من الجبهات.

وتابع أنه لم يكن الرفض الأوكراني المتواصل لمقترحات الهدنة والسلام محل إجماع دولي، بل أثار ردود فعل حتى من أقرب الحلفاء، ففي تصريح لافت عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي عن استيائه من موقف زيلينسكي.
حيث نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: “لقد قررت أن زيلينسكي ليس جاهزا للسلام، لقد أساء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي الموقر، يمكنه العودة عندما يكون جاهزًا للسلام”.

وفي سياق متصل فإن الرئيس الأوكراني اختار توجيه تهديدات مباشرة لروسيا في آخر تصريحاته، معلنًا نية بلاده استهداف العمق الروسي في “يوم النصر”، رافضا بذلك مقترح روسيا بشأن وقف إطلاق النار خلال أيام الذكرى الثمانين للنصر.

ومن جانبه رأى المحلل السياسي محمد عمر في هذه التهديدات خروجا عن اللياقة الدبلوماسية، خاصة في مناسبة رمزية كيوم النصر، الذي يُعتبر لدى الروس أحد أهم الأعياد الوطنية، مشيرا إلى أن زيلينسكي يسعى لتصعيد الموقف لاستجلاب دعم عسكري ومالي أكبر من حلفائه الغربيين، وهو ما يهدد بإطالة أمد الصراع بدلا من التمهيد لأي تسوية سياسية.

وأكد أن ملامح التململ الأوروبي من استمرار الحرب بدأت بالظهور بشكل أوضح لدى عدد من الدول الأوروبية، خاصة تلك القريبة من خطوط التماس الاقتصادي واللاجئين وباتت تدفع باتجاه حلول دبلوماسية لتخفيف حدة الصراع.

واستطرد أن فرنسا، ألمانيا، والمجر وغيرهم عبروا بدرجات متفاوتة، عن أهمية إنهاء الحرب عبر تسوية سياسية، خشية من التورط في حرب طويلة الأمد تنهك الاقتصاد الأوروبي وتزعزع الاستقرار الداخلي، لكن إصرار كييف على رفض كل مبادرة سلام، جعل بعض الأصوات داخل أوروبا ترى أن زيلينسكي لا يكتفي برفض السلام، بل يفرض على الحلفاء الأوروبيين السير معه في طريق التصعيد، تحت وطأة الالتزام السياسي والدعم العسكري المشترك.

وأوضح المحلل، أن هذا النهج بدأ يخلق فجوة بين المزاج الشعبي الأوروبي الذي بدأ يطالب بالسلام وبين السياسات الرسمية التي تواصل دعم كييف دون شروط واضحة للخروج من النزاع.

وأشار إلى أن نظام كييف يرفض باستمرار جميع فرص السلام التي يتم طرحها من أجل وضع حد للصراع، وهو أمر مرتبط بشكل وثيق بالفساد، مضيفًا أن النظام الأوكراني قائم على المساعدات الغربية الإنسانية والاقتصادية والعسكرية وعلى المساعدات المالية تحديدًا، الأمر الذي لن يستمر إذا عم السلام في المنطقة.

وكرر المحلل السياسي بتأكيده على أن الفساد هو العامل الرئيسي في فشل معادلة السلام وأن نظام كييف بهذه الوتيرة يجر معه حلفائه الغربيين نحو المزيد من الاستنزاف، خصوصا وأن اقتصاد البلدان الأوروبية تلقى صفعات قوية منذ بداية الصراع ولا يستطيع التعافي بسبب استمراره.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية كييف إلى أن

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يفجر مفاجأة: روسيا تقصفنا بأسلحة ذات مكونات غربية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين أن الصواريخ والمسيرات الروسية التي قصفت بها بلاده مؤخرا تضم مكونات مصنوعة في الغرب.

وأكد زيلينسكي العثور على عشرات الآلاف من القطع الأجنبية في الأسلحة الروسية التي ضربت أوكرانيا فجر الأحد، قائلا إن بعض هذه القطع صنعت في دول الغرب التي تقف عسكريا وسياسيا إلى جانب كييف.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "خلال الهجوم المشترك الضخم على أوكرانيا ليلة الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، استخدمت روسيا 549 نظام أسلحة يتضمن 102.785 مكوّنا أجنبي الصنع"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع فجر الأحد.

وأطلقت روسيا حوالي 500 مسيّرة وأكثر من 50 صاروخا باتّجاه أوكرانيا في تلك الليلة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بما في ذلك منطقة لفيف (غرب) على بعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة، وألحق أضرارا بالبنى التحتية المخصصة للطاقة.

وأفاد زيلينسكي بأن قطعا في المسيرات والصواريخ التي تم اعتراضها أثناء الهجوم كانت من "شركات في الولايات المتحدة والصين وتايوان والمملكة المتحدة وألمانيا وسويسرا واليابان وجمهورية كوريا وهولندا".

وأشار إلى أن المكوّنات التي عُثر عليها في المسيّرات والصواريخ التي تم إسقاطها تشمل محولات وأجهزة استشعار وحواسيب صغيرة.

وقال "تُصنع المتحكمات الدقيقة للطائرات بدون طيار في سويسرا، بينما تُصنع الحواسيب الصغيرة للتحكم في طيران المسيرات في المملكة المتحدة"، مضيفا أن كييف تُعد عقوبات جديدة على مصنعيها.

وأضاف "قدمنا مقترحات للحد من خطط التوريد. يمتلك الشركاء بالفعل البيانات المفصّلة عن كل شركة وكل منتج. إنهم يعرفون ما يجب استهدافه وكيفية الرد".

مقالات مشابهة

  • فرنسا.. «فرصة أخيرة» لإنهاء الأزمة السياسية
  • محلل سياسي: تراجع شعبية دونالد ترامب إلى نحو 28%
  • في الذكرى الثانية لـ طوفان الأقصى | محلل يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال في العلن
  • ترامب: ما الذي تخطط كييف لفعله بصواريخ توماهوك أمريكية الصنع؟
  • زيلينسكي: مكونات عديدة بالأسلحة الروسية ما زالت تورد من الخارج رغم العقوبات
  • زيلينسكي يفجر مفاجأة: روسيا تقصفنا بأسلحة ذات مكونات غربية
  • مكوّنات غربية في الأسلحة الروسية... زيلينسكي يكشف تفاصيل الهجوم الواسع الذي استهدف بلاده فجر الأحد
  • زيلينسكي: قطع أمريكية وبريطانية وألمانية في الأسلحة الروسية المهاجمة ضدنا
  • محلل أمريكي: اورسولا فون دير لاين حامية التحالف عبر الأطلسي
  • محلل سياسي: العنصر الأهم بالنسبة لترامب هم المحتجزين في قطاع غزة