محلل سياسي يكشف سبب رفض كييف للمبادرات الروسية لإنهاء الأزمة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
قال المحلل السياسي محمد عمر: إنه مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الرابع وارتفاع التكلفة بشكل متسارع، تتعدد المبادرات الدولية الداعية إلى هدنة أو تسوية سلمية، غير أن الموقف الأوكراني الرسمي، وموقف نظام فولوديمير زيلينسكي، ما زال يتسم برفض متكرر لمقترحات السلام، الأمر الذي يثير نقاشًا واسعًا حول مدى فاعلية هذا النهج في تحقيق نهاية عادلة للنزاع.
وأضاف أن عدة دول ومنظمات طرحت مبادرات للحوار أو وقف إطلاق النار، بدءا من وساطات الأمم المتحدة، مرورا بمقترحات فرنسية وصينية، وصولا إلى مبادرة روسية مؤخرا تدعو لهدنة إنسانية بمناسبة “عيد النصر” سبقتها إعلان هدنة في عيد الفصح من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أخبار قد تهمك الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة 5 مايو 2025 - 7:21 صباحًا الموسوعة السعودية “سعوديبيديا” تعرض تجربتها في الأمم المتحدة 2 مايو 2025 - 5:26 مساءًوأشار المحلل، إلى أنه رغم الطابع الرمزي والإنساني لهذه المقترحات، رفضتها كييف معتبرة أنها “غير جدية”، وتخدم مصالح موسكو من خلال منحها فرصة لإعادة تنظيم قواتها، رغم أن الواقع الميداني يشير إلى أن روسيا تحتفظ بزمام المبادرة في العديد من الجبهات.
وتابع أنه لم يكن الرفض الأوكراني المتواصل لمقترحات الهدنة والسلام محل إجماع دولي، بل أثار ردود فعل حتى من أقرب الحلفاء، ففي تصريح لافت عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي عن استيائه من موقف زيلينسكي.
حيث نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: “لقد قررت أن زيلينسكي ليس جاهزا للسلام، لقد أساء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي الموقر، يمكنه العودة عندما يكون جاهزًا للسلام”.
وفي سياق متصل فإن الرئيس الأوكراني اختار توجيه تهديدات مباشرة لروسيا في آخر تصريحاته، معلنًا نية بلاده استهداف العمق الروسي في “يوم النصر”، رافضا بذلك مقترح روسيا بشأن وقف إطلاق النار خلال أيام الذكرى الثمانين للنصر.
ومن جانبه رأى المحلل السياسي محمد عمر في هذه التهديدات خروجا عن اللياقة الدبلوماسية، خاصة في مناسبة رمزية كيوم النصر، الذي يُعتبر لدى الروس أحد أهم الأعياد الوطنية، مشيرا إلى أن زيلينسكي يسعى لتصعيد الموقف لاستجلاب دعم عسكري ومالي أكبر من حلفائه الغربيين، وهو ما يهدد بإطالة أمد الصراع بدلا من التمهيد لأي تسوية سياسية.
وأكد أن ملامح التململ الأوروبي من استمرار الحرب بدأت بالظهور بشكل أوضح لدى عدد من الدول الأوروبية، خاصة تلك القريبة من خطوط التماس الاقتصادي واللاجئين وباتت تدفع باتجاه حلول دبلوماسية لتخفيف حدة الصراع.
واستطرد أن فرنسا، ألمانيا، والمجر وغيرهم عبروا بدرجات متفاوتة، عن أهمية إنهاء الحرب عبر تسوية سياسية، خشية من التورط في حرب طويلة الأمد تنهك الاقتصاد الأوروبي وتزعزع الاستقرار الداخلي، لكن إصرار كييف على رفض كل مبادرة سلام، جعل بعض الأصوات داخل أوروبا ترى أن زيلينسكي لا يكتفي برفض السلام، بل يفرض على الحلفاء الأوروبيين السير معه في طريق التصعيد، تحت وطأة الالتزام السياسي والدعم العسكري المشترك.
وأوضح المحلل، أن هذا النهج بدأ يخلق فجوة بين المزاج الشعبي الأوروبي الذي بدأ يطالب بالسلام وبين السياسات الرسمية التي تواصل دعم كييف دون شروط واضحة للخروج من النزاع.
وأشار إلى أن نظام كييف يرفض باستمرار جميع فرص السلام التي يتم طرحها من أجل وضع حد للصراع، وهو أمر مرتبط بشكل وثيق بالفساد، مضيفًا أن النظام الأوكراني قائم على المساعدات الغربية الإنسانية والاقتصادية والعسكرية وعلى المساعدات المالية تحديدًا، الأمر الذي لن يستمر إذا عم السلام في المنطقة.
وكرر المحلل السياسي بتأكيده على أن الفساد هو العامل الرئيسي في فشل معادلة السلام وأن نظام كييف بهذه الوتيرة يجر معه حلفائه الغربيين نحو المزيد من الاستنزاف، خصوصا وأن اقتصاد البلدان الأوروبية تلقى صفعات قوية منذ بداية الصراع ولا يستطيع التعافي بسبب استمراره.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية كييف إلى أن
إقرأ أيضاً:
باكستان تشكر ترامب وتشيد بدور واشنطن في حل الأزمة مع الهند
في تطورٍ يهدف إلى تخفيف حدة التوترات في جنوب آسيا، شكر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دوره في تسهيل وقف إطلاق النار مع الهند.
وفي منشورٍ على موقع إكس (تويتر سابقًا)، قال شهباز شريف: "نشكر الرئيس ترامب على قيادته ودوره الاستباقي من أجل السلام في المنطقة. تُقدّر باكستان الولايات المتحدة لتسهيلها هذه النتيجة، التي قبلناها حرصًا على السلام والاستقرار الإقليميين. كما نشكر نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو على مساهماتهما القيّمة من أجل السلام في جنوب آسيا"ز
وأضاف: "تعتقد باكستان أن هذا يُمثل بدايةً جديدةً في حل القضايا التي عصفت بالمنطقة وحال دون مسيرتها نحو السلام والازدهار والاستقرار."
وتوصلت الهند وباكستان لاتفاق وقف إطلاق النار، عقب محادثات جرت بوساطة أميركية، لإنهاء الصراع بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح، في وقت سابق من السب، أن الدولتين اتفقتا على وقف إطلاق النار، بعد محادثات توسطت فيها واشنطن.
ويأتي ذلك بعد أسابيع من الأعمال العدائية بين الدولتين النوويتين، حيث تبادلتا القصف الصاروخي والهجمات بالمسيرات، والقصف المدفعي، في أشد مواجهة بينهما خلال عقود.
وجاءت المواجهات بين البلدين عقب هجوم دموي الشهر الماضي في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وألقت الهند باللوم على باكستان في الهجوم الذي أودى بحياة حوالي 26 شخصا.