زار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني البيت الأبيض يوم الثلاثاء لإجراء أول محادثات مع دونالد ترامب، وقال للرئيس الأمريكي بصراحة إن كندا لن تكون أبداً للبيع.
وقال كارني، الذي فاز في الانتخابات التي أُجريت في 28 أبريل على وعد بمقاومة الرسوم الجمركية الأمريكية والحديث عن الضم، في وقت لاحق إنه طلب من ترامب أيضاً التوقف عن الإشارة علنًا إلى كندا باعتبارها الولاية رقم 51.

وقلّل الرئيس دونالد ترامب بشكل خاطئ من أهمية العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا خلال اجتماعه يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وقال ترامب: "ليس لدينا الكثير من التعاملات التجارية مع كندا من وجهة نظرنا. هم يتعاملون معنا كثيرًا. نسبة شراكتنا تبلغ حوالي 4%".

وأوضحت شبكة سي إن إن الإخبارية أن نسبة الـ 4% هذه خاطئة.
وتُظهر البيانات الأمريكية الرسمية أن كندا اشترت حوالي 17% من صادرات السلع الأمريكية في فبراير ومارس، وهو آخر شهر تتوفر عنه بيانات، أي أكثر من أي دولة أخرى. اشترت كندا حوالي 16% من صادرات السلع الأمريكية في يناير، لتحتل المرتبة الثانية بعد المكسيك.

إن ادعاء ترامب بأن "علاقاتنا التجارية مع كندا محدودة من وجهة نظرنا" هو ادعاء ذاتي للغاية لا يُمكّن من إصدار حكم قاطع بعد التحقق من صحة الوقائع، لكن تصريح كارني بأننا "أكبر عملاء الولايات المتحدة" تؤكده الحكومة الأمريكية نفسها.

تُظهر البيانات الأمريكية الرسمية أن كندا اشترت سلعًا وخدمات أمريكية بقيمة تقارب 440 مليار دولار في عام 2024، متجاوزةً بذلك أي دولة أخرى، ويشير مكتب الممثل التجاري الأمريكي على موقعه الإلكتروني إلى أنه "في عام 2024، كانت كندا الوجهة الأولى للصادرات الأمريكية" و"ثالث أكبر مصدر للواردات الأمريكية".

كرّر ترامب أيضًا ادعاءه المتكرر بأن الولايات المتحدة "تدعم كندا بما يصل إلى 200 مليار دولار سنويًا".

سبق أن أوضح ترامب أنه يتحدث عن العجز التجاري الأمريكي مع كندا، لكن هذا العجز لا يقترب حتى من 200 مليار دولار.

وتشير الإحصاءات الأمريكية الرسمية إلى أن العجز التجاري مع كندا في السلع والخدمات لعام 2024 بلغ حوالي 36 مليار دولار.

طباعة شارك كندا ليست للبيع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني البيت الأبيض الولاية 51 ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كندا ليست للبيع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني البيت الأبيض الولاية 51 ترامب ملیار دولار مع کندا

إقرأ أيضاً:

لاري إليسون يناقش مع البيت الأبيض فصل مذيعين في سي إن إن

ناقش كبار المسؤولين في البيت الأبيض داخليا تأييدهم لفكرة استحواذ شركة "باراماونت سكاي دانس"، التي يسيطر عليها الملياردير الأميركي لاري إليسون، على "وارنر برذرز ديسكفري"، الشركة الأم لعدد من المؤسسات الإعلامية، من بينها شبكة "سي إن إن".

وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن إليسون غالبا ما يتحدث إلى معارفه في البيت الأبيض، وأشارت إلى أن مكالمة هاتفية واحدة على الأقل، فُتح حوار بشأن إمكانية الاستغناء عن بعض مقدمي برامج "سي إن إن" الذين يقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكرههم، بما في ذلك إيرين بورنيت وبريانا كيلار.

اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1منتج "ستون دقيقة" السابق: تعرضتُ لضغوط شديدة من الإدارة لعدم تغطية أخبار غزة وترامبend of list

وتطرقت المحادثة أيضا بحسب الصحيفة إلى أسماء محتملة لتحل مكان بورنيت، كما ناقشت إمكانية بث برامج شبكة "سي بي إس" مثل البرنامج الشهير "60 دقيقة" على "سي إن إن"، وهي مقترحات أثارت اهتمام البيت الأبيض وفق غارديان.

وينظر ترامب بشكل إيجابي إلى إليسون وابنه ديفيد الذي يدير شركة باراماونت، بعد أن دفعت الشركة 16 مليون دولار لتسوية مع الرئيس بشأن مقابلة بثها برنامج "60 دقيقة" مع منافسته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كامالا هاريس العام الماضي.

وتتنافس شركة باراماونت وشبكة نتفليكس وكومكاست، الشركة الأم لشبكة "إن بي سي نيوز" للاستحواذ على "وارنر برذرز ديسكفري"، التي تضم قنوات ديسكفري واستديوهات أفلام، إلى جانب شبكات "إتش بي أو" و"تي إن تي" و"تي بي إس"، ومؤسسات إعلامية وترفيهية أخرى.

وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن حليف الرئيس ترامب، رجل الأعمال لاري إليسون ونجله ديفيد يسعيان إلى بناء إمبراطورية إعلامية غير مسبوقة، مما قد ينعكس على استقلالية الصحافة الأميركية، بسبب التوجه السياسي المحافظ لتلك العائلة.

وتجمع ممتلكات عائلة إليسون، بين هوليود ووسائل الإعلام التقليدية مثل شبكة "سي بي إس نيوز"، وقريبا حصة في منصة تيك توك.

إعلان

وعُرف إليسون بدعمه القوي لإسرائيل، ويقول إن ذلك يعود إلى ما يسميه "روحها الابتكارية"، ودعمه لم يقتصر على الكلام، إذ تبرع في عام 2017 بنحو 16.6 مليون دولار في حفل التبرع السنوي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" في لوس أنجلوس، في أكبر تبرع فردي بتاريخ المنظمة.

كما ارتبط اسمه بتمويل مشروعات استيطانية مثيرة للجدل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأقام علاقات شخصية وثيقة مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم حرب والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وقد عرض عليه إليسون منصبا في شركة "أوراكل" كما أمضى نتنياهو عطلات في جزيرة يملكها إليسون في هاواي.

وعلق مختبر نيمان للصحافة على ما كشفته غارديان بالقول: "قد يعتقد المرء أن ترامب لديه ما يكفيه من أمور تشغله، على الأقل بما يكفي لمنعه من القيام بعمل جانبي كرئيس برامج التلفزيون الأميركي، لكننا نعلم أنه وبريندان كار، رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية (FCC)، يجدان بطريقة ما الوقت للعب دور المنتج التنفيذي".

وأشار نيمان إلى إجراءات ترامب وكار التي انعكست على الإعلاميين الأميركيين ستيفن كولبير وجيمي كيميل وسيث مايرز، وعلى خدمة البث العام "بي بي إس" (PBS)، وبرنامج "60 دقيقة"، وشبكة "إيه بي سي نيوز"، أو حديثا "بي بي سي نيوز".

واعتبر تفاوض البيت الأبيض في عهد ترامب على طرد مقدمي برامج معينين في شبكة "سي إن إن" مع الملياردير الذي سيتعين على حكومة ترامب الموافقة على شرائه للشبكة، بأنه في منتهى اللاأخلاقية والخطورة.

مقالات مشابهة

  • لاري إليسون يناقش مع البيت الأبيض فصل مذيعين في سي إن إن
  • ترامب: خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا ليست عرضي النهائي
  • كوبا: الولايات المتحدة بيئة مشجعة للمخدرات والكاريبي ليست فناء خلفياً لها
  • مادورو يتحدّى التهديدات بـ«رقصة صاخبة».. ترامب: سنجري قريباً مفاوضات
  • سأدعو عون إلى البيت الأبيض.. هذا آخر ما قاله ترامب
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق وثيقة عمل استثماري مع حكومة كندا بقيمة 50 مليار دولار
  • هل ينصب ترامب فخا لممداني في البيت الأبيض؟
  • البيت الأبيض يبرر وصف ترامب لمراسلة صحفية بـ"خنزيرة"
  • البيت الأبيض: جهزنا خطة سلام جيدة للطرفين الروسي والأوكراني
  • البيت الأبيض: الخطة الأمريكية جيدة لروسيا وأوكرانيا