أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة يوروفيجن 2025
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أكثر من 70 من فناني يوروفيجن السابقين طالبوا بإقصاء إسرائيل من المسابقة بسبب حربها على غزة، واتهموا اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي بازدواجية المعايير. حيث اعتبروا السماح بمشاركة إسرائيل "تبييضًا لانتهاكاتها وتطبيعاً للإبادة بحق الفلسطينيين". وفق تعبيرهم. اعلان
في بيان موقع جماعياً، وجّه أكثر من 70 من المشاركين السابقين في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) انتقادات لاذعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي واتهموه بـ"التغاضي عنالجرائم الإسرائيليةفي غزة" وفق تعبيرهم، ومطالبين بطرد هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" من عضوية الاتحاد.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، فقد جاءت هذه المبادرة استجابة لما اعتبره الفنانون المشاركون تواطؤاً من الاتحاد مع الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، من خلال السماح لتل أبيب بالمشاركة في المسابقة، رغم ارتكابها "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني".
وقد ذكرت صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية أن الرسالة التي وُجهت مباشرة إلى إدارة اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي، تساءلت عن "ازدواجية المعايير" المعتمدة، إذ سبق للاتحاد أن استبعد روسيا من المسابقة عام 2022 عقب غزوها لأوكرانيا، في حين ما زال يسمح لإسرائيل بالمشاركة في الفعالية رغم ما يجري في غزة.
وعلّقت المغنية المالطية ثيا غاريت، التي مثلت بلادها في يوروفيجن 2010 وأحد الموقّعين على الرسالة، بالقول: "لا يجوز أن تكون هناك قاعدة لروسيا وقاعدة مختلفة لإسرائيل. إذا قمت بالقصف، تُقصى".
كما رأى الفنانون الموقعون على البيان أن قناة "كان" الإسرائيلية شريكة في ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"، واتهموا اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي بـ"تبييض صورة إسرائيل وتطبيع جرائمها" من خلال السماح بمشاركتها في المحافل الثقافية.
ورداً على هذا الضغط المتزايد، أعلن الاتحاد أنه "يدرك تماماً حجم القلق الدولي المرتبط بالصراع في الشرق الأوسط"، مؤكداً أنه "يُجري اتصالات مستمرة مع الجهات المشاركة في دورة هذا العام".
ووصف الموقعون على الرسالة مسابقة هذا العام بأنها "الأكثر تسييساً وفوضوية وإزعاجاً في تاريخ يوروفيجن"، في ظل تصاعد التوترات المحيطة بمشاركة إسرائيل، والتي بدأت منذ النسخة السابقة من المسابقة.
وكانت مشاركة الدولة العبريةفي يوروفيجن 2024 محل جدل العام الماضي، بعد أن طلبت اللجنة المنظمة من المتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان تعديل كلمات أغنيتها "أمطار أكتوبر" بسبب ما اعتُبر تلميحات مباشرة لهجمات السابع من أكتوبر. وهددت البعثة الإسرائيلية حينها بالانسحاب من المسابقة، في سابقة أثارت انقساماً واسعاً داخل أروقة اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأوروبي.
أما هذا العام، فقد وصلت البعثة الإسرائيلية إلى مدينة بازل السويسرية، حيث تنطلق التصفيات النصف النهائية في 15 مايو الجاري، ويمثل الدولة العبرية هذه السنة المغني يوڤال رافائيل (24 عاماً)، وهو أحد الناجين من مهرجان نوفا الموسيقي التي هاجمه عناصر حركة حماس في السابع من أكتوبر.
Relatedإردوغان يهاجم مسابقة يوروفيجن: "حصان طروادة للفساد الاجتماعي وتهديد للأسرة التقليدية"فرقة "زيفربلات" الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في مسابقة يوروفيجن 2025بعد منعها من "يوروفيجن".. موسكو تُعيد إحياء المسابقة الغنائية "إنترفيجن" بأوامر من بوتينتجدر الإشارة إلى أن الأصوات المطالبة بإقصاء إسرائيل لم تظهر حديثاً، بل تعود إلى الدورة السابقة، حين تسببت مشاركة إيدن غولان في موجة احتجاجات واسعة، وصلت إلى حد انسحاب ممثلين من بعض الوفود (مثل أيرلندا واليونان) من التفاعل معها، وتعرّضها لصيحات استهجان خلال أدائها في تصفيات نصف النهائي والنهائي. وقد صرّحت غولان لاحقاً بأنها اضطرت لارتداء شعر مستعار كما وضعت تحت حماية أمنية مشددة بسبب مخاوف على سلامتها الشخصية.
ويرى البعض أن نسخة 2025 من مسابقة يوروفيجن ستشكّل اختباراً لمصداقية الاتحاد الأوروبي للإذاعة في التعامل مع النزاعات الدولية وتطبيق معاييره على نحو متساوٍ، بعيداً عن حسابات السياسة والتحالفات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب برلين ألمانيا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب برلين ألمانيا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب برلين ألمانيا الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس سوريا غزة إيران روسيا مسابقة یوروفیجن من المسابقة
إقرأ أيضاً:
9 دول غربية والاتحاد الأوروبي يرفضون العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة
أصدر وزراء خارجية 9 دول غربية، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيانًا مشتركًا أعلنوا فيه رفضهم الشديد لقرار الحكومة الإسرائيلية شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، محذرين من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني.
إدانة جماعية لقرار التصعيد
البيان الذي وقع عليه وزراء خارجية كل من أستراليا، والنمسا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، ونيوزيلندا، والنرويج، والمملكة المتحدة، أعرب عن رفض قاطع للقرار الصادر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية في 8 أغسطس، والقاضي بشن عملية عسكرية إضافية في غزة.
وأكد الوزراء، أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وتعريض حياة المدنيين والرهائن للخطر، كما أنها قد تدفع إلى موجات نزوح جماعية جديدة.
وأضاف البيان، أن الخطط الإسرائيلية المعلنة قد تنطوي على خروقات محتملة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك عمليات الضم والتوسع الاستيطاني، التي شدد على أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
دعوات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات
ودعا البيان إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، من أجل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وواسع، في ظل ما وصفه بتكشف ملامح "أسوأ سيناريوهات المجاعة" في القطاع المحاصر.
وطالب الموقعون على البيان حركة حماس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان معاملتهم بإنسانية، دون تعريضهم لأي شكل من أشكال القسوة أو الإهانة.
قلق من الإجراءات الإسرائيلية تجاه منظمات الإغاثة
كما أبدى البيان قلقًا بالغًا حيال النظام الإسرائيلي الجديد الخاص بتسجيل المنظمات الإنسانية الدولية، معتبرًا أن تعطيل عمل هذه الجهات يمثل إشارة خطيرة. وحث حكومة إسرائيل على تعديل هذا النظام لضمان استمرار عمل منظمات الإغاثة وفقًا للمبادئ الإنسانية، والوصول إلى المحتاجين داخل غزة دون عوائق.
التأكيد على حل الدولتين ونزع سلاح حماس
في ختام البيان، شدد وزراء الخارجية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على التزامهم الثابت بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وأكدوا أن تسوية النزاع تتطلب نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وإبعادها عن أي دور في حكم قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة أن تلعب السلطة الفلسطينية دورًا محوريًا في مستقبل القطاع.