الاتحاد الأوروبي يستنكر فرض الاحتلال قيودا على احتفالات عيد الفصح بكنيسة القيامة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة الاحترام الكامل والدائم لحرية العبادة لجميع الأديان، والحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، مستنكرا القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال «عيد الفصح» الأخير، خاصة خلال ما تسمى بـ «شعائر سبت النور».
جاء ذلك في بيان صدر اليوم الثلاثاء عن ممثلة الاتحاد الأوروبي في القدس، بالاتفاق مع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال البيان «يستنكر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على احتفالات «عيد الفصح»، خاصةً احتفال «سبت النور» في 19 أبريل»، مضيفا أن القيود لم تقتصر على الدخول إلى كنيسة القيامة فحسب، بل امتدت أيضًا إلى جزء كبير من «حارة النصارى» في البلدة القديمة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء عن قلقهم «إزاء السلوك غير المحترم» لأفراد شرطة وجيش الاحتلال الذي انتشروا بأعداد كبيرة، تجاه المصلين وأبناء الكنائس المسيحية المحلية والحجاج وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الدين، وقال إنه «لا يمكن تبرير هذه الإجراءات بأنه تهدف إلى الحفاظ على سلامة الاحتفال والمصلين»، مشيرا إلى أنها «أثرت بشدة على احتفالات عيد الفصح التقليدية في البلدة القديمة بالقدس».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدت على عدد من المواطنين عند «باب الجديد» في مدينة القدس المحتلة، ومنعت عشرات العائلات من الوصول إلى منازلها داخل البلدة القديمة، كما اعتدت على المصلين داخل كنيسة القيامة، خلال استقبال ما يسمى بـ «النور المقدس»، وعلى عدد من أفراد المجموعات الكشفية الفلسطينية المقدسية.
وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية ونشرت حواجزها في محيط البلدة القديمة وأزقتها المؤدية إلى كنيسة القيامة، كما أعاقت وصول المصلين إلى كنيسة القيامة واحتجزتهم عند حواجزها.
اقرأ أيضاًضياء رشوان: العدوان الصهيوني لم يتوقف عند غزة بل امتد إلى سوريا ولبنان واليمن
الصليب الأحمر: غزة تقترب من الانهيار الكامل.. والتحرك الإنساني بات مقيدًا بشدة
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي يستهدف منازل وخيام نازحين وسط وجنوب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي القدس غزة الاتحاد الأوروبی البلدة القدیمة کنیسة القیامة عید الفصح
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي: ما يحدث في غزة إبادة جماعيَّة
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، السيدة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد شيخ الازهر أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.