البابا تواضروس الثاني: زياراتنا المتبادلة مع صربيا تقوي المحبة وتبني الجسور وتبعدنا عن الكراهية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
استقبل رئيس وزراء جمهورية صربيا السيد جورو ماتشوفيتش، صباح اليوم، بمقر رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة بلجراد، قداسة البابا تواضروس الثاني، وذلك في إطار زيارة قداسته لصربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم ٢٥ أبريل الماضي، حيث تعد صربيا ثالث محطات جولة قداسة البابا بالايبارشية.
في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء الصربي بقداسة البابا والوفد المرافق له، معبرًا عن اعتزازه بهذه الزيارة التي وصفها بـ "الخطوة المهمة نحو تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والصربي". وقال: "إنها زيارة تاريخية، كونكم بابا أعرق وأكبر كنيسة في الشرق، ونرحب بكم للمرة الأولى في صربيا. علاقاتنا تمتد عبر التاريخ، وزيارتكم اليوم تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، لا على الصعيد الديني فحسب، بل في مجالات أوسع".
وأضاف: "نحن في صربيا، كما في مصر، نهتم بتعزيز التعايش بين الأديان، ونثمن ما تقومون به من جهود في هذا الاتجاه، وهو ما يتقاطع مع رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي فتح المجال أمام هذا الحوار الحضاري خلال زيارته لصربيا، مشيرًا لأهمية الحوار وتبادل الزيارات بين الرئيسين".
من جانبه، عبر قداسة البابا عن سعادته بهذا اللقاء، قائلاً: "لقد قرأت كثيرًا عن صربيا وكنيستها الأرثوذكسية، واليوم أراها بعيني وأشعر بتقارب كبير بين شعبينا. نشكر الله على العلاقات المتينة بين مصر وصربيا، والتي تتجلى بوضوح في الزيارات المتبادلة بين الرئيسين والمسؤولين من الجانبين".
وتابع قداسته: "نحن في مصر نعيش محبة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين، ونفخر بأن بلادنا احتضنت العائلة المقدسة، وما زالت تعيش روح التدين التي ساهمت في بناء حضارات عريقة".
وأعرب قداسة البابا عن امتنانه للكنيسة الأرثوذكسية الصربية التي وفرت للأقباط المقيمين مكانًا للصلاة، معتبرًا ذلك تعبيرًا صادقًا عن المحبة المسيحية التي توحد الشعوب".
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء الصربي أن أول زيارة رسمية له خارج البلاد ستكون إلى مصر، في إشارة إلى عمق العلاقات الثنائية. كما أشاد بالحكمة التي يتمتع بها البطريرك الصربي وبجهوده في تعزيز الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية.
وختم قداسة البابا الحديث بقوله: “العالم بحاجة إلى التكامل بين الشرق، الذي يمثل الروح والقلب، والغرب، الذي يمثل العقل والعلم. فالشرق هو معبد كبير، والغرب هو معمل كبير، وبتكاملهما يحيا الإنسان بكامل إنسانيته. زياراتنا المتبادلة تقوي المحبة وتبني الجسور وتبعدنا عن الكراهية".
وفي نهاية اللقاء تبادل رئيس الوزراء وقداسة البابا الهدايا التذكارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس رئيس الوزراء الصربي صربيا البابا تواضروس قداسة البابا رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
غياب مفاجئ لمحافظ بورسعيد عن زيارة رئيس الوزراء.. وهذه التفاصيل الكاملة
في زيارة رسمية أجراها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى محافظة بورسعيد اليوم، لفت الأنظار غياب اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، عن مرافقة رئيس الحكومة في جولته التفقدية التي شملت عددًا من المشروعات الحيوية في المدينة.
مصادر مطلعة كشفت أن المحافظ موجود حاليًا خارج البلاد، حيث يشارك في فعاليات منتدى "حوار المدن العربية الأوروبية" المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن وفد مصري رفيع يضم عددًا من المحافظين، من بينهم محافظو الجيزة وأسوان والقليوبية ودمياط.
وخلال الزيارة الرسمية، تولى الدكتور عمرو عثمان، نائب المحافظ، مهام الاستقبال والتمثيل، حيث رافق الدكتور مدبولي في جولاته التفقدية التي شملت عددًا من مشروعات التنمية داخل نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إضافة إلى مشروعات خدمية أخرى يجري تنفيذها ضمن خطة الدولة لتطوير المحافظات الساحلية.
منتدى "حوار المدن"، الذي يحضره المحافظ، يعد من أبرز الفعاليات التي تسعى لتعزيز مفهوم "دبلوماسية المدن" بين الدول، وهو ما يفتح مجالات أوسع للتعاون بين المدن العربية ونظيراتها الأوروبية. ويتناول المنتدى في دورته الحالية ملفات على قدر كبير من الأهمية مثل الحوكمة المحلية، والتخطيط العمراني، واستراتيجيات التحول الرقمي، فضلًا عن قضايا تتعلق بالاستدامة البيئية والتمويل المحلي.
وتأتي مشاركة محافظة بورسعيد في المنتدى متزامنة مع جهود حكومية موسعة للارتقاء بالبنية التحتية وتعزيز مكانة المحافظة كمركز اقتصادي لوجستي على مستوى الدولة، في ظل مشروعات عملاقة يتم تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية.
واختُتمت زيارة رئيس الوزراء بجولة مهمة داخل نطاق شرق بورسعيد، حيث شهد افتتاح مجموعة من المصانع والمشروعات الإنتاجية الكبرى، والتي تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية الصناعية بالمنطقة. وتأتي هذه المشروعات في إطار خطة الدولة لتعزيز النمو الاقتصادي، وتوسيع قاعدة الصناعات الحديثة والجديدة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب.
استئناف المحادثات الأميركية الصينية لنزع فتيل الحرب التجارية