التضامن: انطلاق ورشة العمل الثانية لصياغة اللائحة التنفيذية لقانون الضمان الاجتماعي
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي فعاليات النسخة الثانية من ورش العمل التفاعلية، التي تُعقد لأول مرة بمشاركة وكلاء الوزارة ومديري ومراجعي إدارات الضمان الاجتماعي بمديريات التضامن الاجتماعي على مستوى الجمهورية.
تأتي هذه الورش في إطار خطة وزارة التضامن الاجتماعي للتوعية بقانون الضمان الاجتماعي الجديد، الذي صدّق عليه رئيس الجمهورية، بهدف التفسير الكامل والتوافق المفاهيمي والإجرائي لكل النصوص الجاري تجميعها ونظمها لصياغة اللائحة التنفيذية المفسرة لمواد قانون الضمان الاجتماعي الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 2025.
وافتتحت الورشة الثانية بحضور رأفت شفيق، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، والمستشار كريم قلاوي، نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للوزارة، والدكتور أحمد عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، إلى جانب قيادات العمل بالوزارة ومديري المديريات بعدد من المحافظات.
وتستمر أعمال الورشة على مدار خمسة أيام، وتتضمن جلسات تدريبية وتطبيقات عملية تغطي الجوانب الفنية والقانونية، بما يضمن حوكمة الإجراءات وتقديم خدمات متميزة للفئات المستهدفة، حيث يمثل القانون ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حياة كريمة لجميع المواطنين، بما يعزز من الاستقرار الاقتصادي والأمن المجتمعي.
وتتناول الورش الاستراتيجيات الوطنية للحماية الاجتماعية، والتحديات التي تواجه تطبيق برامج الضمان الاجتماعي، وآليات التنسيق مع الجهات الشريكة، وسبل تحسين كفاءة الاستهداف وتعظيم الأثر الاجتماعي، مع التركيز على الانتقال من الدعم المباشر إلى التمكين الاقتصادي.
وركزت الورش على الإلمام الشامل بالمفاهيم القانونية والإجرائية لمواد القانون، وتوعية المستفيدين بحقوقهم وواجباتهم، وتمكين فرق العمل بالمديريات من التطبيق الدقيق للإجراءات، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بكفاءة وشفافية، وتحقيق أهداف الحماية الاجتماعية الشاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعي التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
تعز تحتفي بخريجي مشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة
يمانيون |
في خطوة عملية تُجسِّد معاني العدالة الاجتماعية والتكافل الاقتصادي، شهدت محافظة تعز، اليوم، فعالية احتفالية لتكريم خريجي مشروع التمكين الاقتصادي الذي ينفذه فرع الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، ضمن برنامج متكامل يستهدف إخراج الأسر الفقيرة من دائرة الحاجة إلى ميادين الإنتاج والعمل المستدام.
جاءت الفعالية، التي أقيمت بساحة الرسول الأعظم بمدينة تعز، تدشينًا لتوزيع الحقائب المهنية والإنتاجية لـ374 مستفيدًا من محافظتي تعز ولحج، بتمويل من فرع هيئة الزكاة بتعز، وبتكلفة إجمالية بلغت 344 مليون ريال يمني.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات تنفيذية ومجتمعية، بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، تخرج الطلاب والطالبات من المشروع، معتبرًا أن ما تحقق هو ثمرة من ثمار الالتزام بشرع الله، ونتيجة مباشرة لتنفيذ فريضة الزكاة في مصارفها الشرعية.
وقال أبو نشطان: “نقف اليوم على عتبة تطبيق فريضة من أعظم فرائض الإسلام، ونفذنا هذا المشروع من منطلق أن الزكاة ليست صدقة ولا منّة من أحد، بل حق شرعي فرضه الله للفقراء والمساكين، والقيادة الثورية والسياسية حريصة على إيصال هذا الحق دون تمييع أو تأجيل”.
وأشار إلى أن مشروع التمكين الاقتصادي يمثل ترجمة عملية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي المشاط، في الدفع باتجاه استثمار فريضة الزكاة في رفع مستوى المعيشة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للفئات الأشد فقرًا، مضيفًا: “لقد رأينا كيف يضج الأعداء من مشاريع الزكاة لأنها تلامس وجع الفقراء وتنزع سلاح الحاجة من يد المتسلطين”.
وأوضح رئيس الهيئة أن المشروع شمل مجالات متنوعة من التدريب المهني والتمكين الإنتاجي للأسر، بما يسهم في دمج المستفيدين في سوق العمل وتحويلهم إلى طاقات منتجة، بدلًا من الاعتماد على المعونات الموسمية، مؤكدًا أن المشروع ينسجم مع استراتيجية الهيئة لبناء سلاسل قيمة متكاملة تخلق فرصًا مستدامة وتحد من البطالة.
من جانبه، أشاد مسؤول التعبئة في محافظة تعز محمد الخليدي، في كلمة السلطة المحلية، بجهود هيئة الزكاة في تنفيذ هذا المشروع النوعي، معتبراً تخرّج الدفعة الحالية من الشباب والفتيات إشارة واضحة إلى جدية البرنامج وفاعليته في تمكين المجتمع من الاعتماد على الذات.
ودعا الخليدي التجار ومن عليهم حق الزكاة إلى المبادرة بدفع زكاتهم للجهات المختصة، مؤكداً أن النتائج التي بدأت تظهر على أرض الواقع، مثل مشروع التمكين الاقتصادي، تُعد أبلغ رد على من يشكك في جدوى صرف الزكاة عبر الهيئة الرسمية.
وفي كلمة الخريجين التي ألقاها المهندس رزاز الصميدي، عبّر عن شكره العميق لهيئة الزكاة على إتاحة الفرصة لاكتساب مهارات عملية وحرفية، مؤكداً أن المشروع غيّر حياتهم وفتح أمامهم أبواب العمل، وأضاف: “عشنا تجربة تدريب حقيقية، ومارسنا العمل بأدواتنا، واليوم نحمل معنا العزيمة والتأهيل لندخل سوق العمل بإنتاج وإبداع”.
كما ألقى مدير فرع الهيئة بتعز شوقي مغلس كلمة أكّد فيها أن الزكاة لم تعد مجرد تحصيل موسمي، بل تحوّلت إلى أداة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو أحد وجوه ثورة 21 سبتمبر التي أعادت الاعتبار لفريضة الزكاة كركن ثالث من أركان الإسلام.
واعتبر مغلس أن المشاريع التي تنفذها هيئة الزكاة ليست مجرد مبادرات عابرة، بل تجسيد لإرادة تحررية وعدالة إلهية تنقل الناس من الفاقة إلى الكرامة، داعيًا إلى الاستمرار في دعم هذه المشاريع وتوسيعها لتشمل مختلف المديريات والفئات المستحقة.
وفي ختام الحفل الذي تخلله قصيدة شعرية معبرة للشاعر أحمد عباد، تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح المشروع، بينهم رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، ومسؤول التعبئة محمد الخليدي، فيما عبّر الحاضرون عن اعتزازهم الكبير بهذا النموذج العملي الذي يثبت أن الزكاة قادرة على بناء اقتصاد مقاوم قائم على المشاركة المجتمعية والتكافل.