ست طائرات وخسائر بنحو 500 مليون دولار.. مدير مطار صنعاء يكشف حجم الأضرار التي خلفها قصف طائرات الإحتلال
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قال المدير العام لمطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، اليوم (الأربعاء)، إن الخسائر الأولية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على المطار تُقدّر بنحو 500 مليون دولار، مشيراً إلى استمرار عملية تقييم الأضرار، وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية.
وأكد الشايف تعليق جميع الرحلات من مطار صنعاء وإليه حتى إشعار آخر؛ بسبب أضرار الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي، أمس.
وأشار مدير المطار إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية خسرت ثلاث طائرات في الهجوم، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف ست طائرات ودمّرها بشكل كامل من بينها الطائرات الثلاث التابعة للخطوط اليمنية.
ولفت الشايف إلى أن هناك بدائل لإعادة تشغيل المطار بشكل مؤقت، لكنه أوضح أنه يحتاج إلى وقت طويل لتأهيله وعودة العمل فيه إلى ما كان عليه في السابق.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن مقاتلات سلاح الجو نفّذت غارات استهدفت بنية تحتية تابعة لجماعة الحوثي في مطار صنعاء، مما أدى إلى تعطيل المطار بالكامل عن العمل، في حين توعّد الحوثيون بالرد.
وأوضح أن هذه الضربات التي جاءت بعد هجوم مماثل على ميناء الحديدة في غرب اليمن يوم الاثنين، تأتي رداً على الهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار «بن غوريون» في وسط إسرائيل، يوم الأحد.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
هجوم سيبراني يستهدف شريان الاتصالات الخاضع لسيطرة الحوثي في صنعاء
أعلنت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها "S4uD1Pwnz" عن تنفيذ هجوم واسع النطاق يستهدف "يمن نت"، المزود الرئيسي لخدمات الإنترنت في اليمن والخاضع لسيطرة الحوثيين، في مشهد يعكس تصاعد حدة الصراع داخل الفضاء السيبراني اليمني، وتحول شبكة الاتصالات والإنترنت إلى ساحة مواجهة غير تقليدية بين جماعة الحوثيين وخصومها.
>> اختراق وتعطيل هو الأكبر.. هاكرز يطيحون بمنظومة الاتصالات الحوثية
هذه العملية، التي وصفتها مصادر تقنية بأنها "قد تكون الأوسع من نوعها"، تهدد بإحداث اضطرابات في الخدمة على مستوى عدة محافظات، في وقت يعتمد فيه ملايين اليمنيين على الشبكة في أعمالهم وحياتهم اليومية.
وبحسب إعلان المجموعة، فإن العملية "تجري في هذه الأثناء" وسط توقعات بانقطاع أو تذبذب خدمة الإنترنت في مناطق واسعة. ووفقًا لخبير الأمن السيبراني فهمي الباحث، لم تكشف المجموعة بعد عن حجم الضرر أو تفاصيل طبيعة الاختراق، مكتفية بالإشارة إلى أن الهجوم ما يزال قيد التنفيذ، وهو ما يعزز فرضية سعيها لإطالة أمد التأثير واستخدام عامل المفاجأة في ضرب أهدافها.
هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهجمات السابقة التي نفذتها المجموعة نفسها، كان أبرزها اختراق وعزل 75 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا وجامعيًا في مناطق سيطرة الحوثيين، بينها منصات إعلامية وجامعات ووزارات، في واحدة من أوسع العمليات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية الرقمية في البلاد.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من "يمن نت" أو الجهات الحوثية المعنية بشأن هذا الهجوم الجديد، ما يفتح الباب أمام التكهنات حول حجم الضرر الفعلي ومدى قدرة الشبكة على الصمود أمام اختراقات متكررة.
اللافت أن الهجوم الحالي يأتي بعد أقل من شهرين على إعلان نفس المجموعة تنفيذ عملية سيبرانية منظمة استهدفت خوادم الاتصالات والمواقع الحساسة في صنعاء، حيث أكدت حينها تمكنها من اختراق أنظمة تتبع البنك المركزي وشركات تحويل أموال مرتبطة بالجماعة، والحصول على بيانات دقيقة حول تعاملات مالية وأسماء واجهات تجارية تُستخدم لتمويل أنشطة الحوثيين. وأشارت حينها إلى أن بعض هذه الكيانات تشمل شركات صرافة ومراكز تحويل تلعب دورًا محوريًا في تمرير الأموال بين الداخل والخارج.
ويرى محللون أن استهداف "يمن نت" لا يقتصر على كونه هجومًا تقنيًا، بل يمثل ضربة لأحد أهم مفاصل السيطرة الحوثية، إذ تشكل الاتصالات والإنترنت أداة رقابية وأمنية ومالية بيد الجماعة، فضلاً عن كونها موردًا اقتصاديًا ضخمًا. ومع تزايد هذه العمليات، يتوقع خبراء الأمن الرقمي أن يشتد الصراع في البنية التحتية السيبرانية لليمن، ما قد ينعكس على أمن المعلومات، وحرية الوصول إلى الشبكة، وحتى على الوضع الاقتصادي للبلاد.