الهجوم، الذي أُطلق عليه اسم "عملية سندور"، جاء كرد فعل على هجوم مسلح وقع في منطقة باهالغام بكشمير الهندية في أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا، معظمهم من الهندوس.

اتهمت الهند جماعة "جبهة المقاومة" المدعومة من باكستان بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

ووفقًا لتقارير وكالة "رويترز"، استهدفت الضربات الهندية ما وصفته بـ"بنية تحتية إرهابية"، مؤكدةً أنها تجنبت المواقع العسكرية الباكستانية.

من جانبها، أكدت باكستان وقوع الهجمات في ثلاث مناطق، بما في ذلك مظفر آباد وكوتلي وبهاوالبور، وأعلنت عن مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صاروخ على مسجد في بهاوالبور .

ومن جانبه، أعلن الجيش الباكستاني عن حالة تأهب قصوى، مؤكدًا أن الرد على "العدوان" سيكون في الوقت والمكان المناسبين.

كما شهدت مناطق واسعة من كشمير الباكستانية انقطاعًا في التيار الكهربائي بعد الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين السكان. التصعيد العسكري يأتي في ظل توترات دبلوماسية متزايدة بين البلدين، حيث قامت الهند بطرد دبلوماسيين باكستانيين، وأوقفت العمل باتفاقية المياه المشتركة، وأغلقت الحدود.

في المقابل، ردت باكستان بتعليق اتفاقية سيملا، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.

ويحذر المراقبون من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية شاملة بين الجارتين النوويتين، خاصة في ظل غياب مؤشرات على التهدئة أو الوساطة الدولية الفعالة. 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مجموعة متطرفة غير معروفة تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق

دمشق- تبنّت مجموعة جهادية متطرفة الثلاثاء 24 يونيو 2025، الهجوم الانتحاري الدامي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق، بعدما كانت السلطات نسبته الى تنظيم الدولة الإسلامية.

وأسفر هجوم نفذه انتحاري الأحد على الكنيسة الواقعة في حي الدويلعة عن مقتل 25 شخصا وإصابة العشرات بجروح، ما جدّد مخاوف الأقليات التي كان المجتمع الدولي حضّ مرارا السلطة الانتقالية على حمايتها وإشراكها في المرحلة الانتقالية.

وأوردت "سرايا أنصار السنّة" في بيان على تطبيق تلغرام، "أقدم الأخ الاستشهادي محمّد زين العابدين أبو عثمان.. على تفجير كنيسة مار إلياس". وقالت إن العملية جاءت "بعد استفزاز" من مسيحيي دمشق "في حق الدعوة وأهل الملَّة".

واعتبرت المجموعة، التي تأسست بعيد إطاحة الحكم السابق في كانون الأول/ديسمبر، أن "ما نشر في إعلام حكومة الجولاني عار عن الصحة"، مهددة بأن جنودها "من استشهاديين وانغماسيين، على أتمّ الجاهزية، عدة وعددا".

وكانت الداخلية أعلنت الأحد إن منفذ الهجوم "يتبع لتنظيم داعش الإرهابي". وألقت الإثنين "القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم"، خلال عملية أمنية "ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي" في ريف دمشق.

ولم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.

ويعد هذا أول هجوم انتحاري داخل كنيسة في سوريا منذ بدء النزاع عام 2011، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، إذ سبق وتضررت كنائس عدة أو تعرض محيطها لهجمات، لكن من دون أن يستهدف هجوم مباشر المصلين داخلها.

وكان إشكال وقع في آذار/مارس الماضي أمام الكنيسة، بعدما اعترض سكان على توقف سيارة دعوية بثّت عبر مكبر الصوت أناشيد اسلامية وأجبروا ركابها على المغادرة. وتدخل الأمن العام لاحقا لاحتواء الوضع.

وأعقب الهجوم على الكنيسة أعمال عنف ذات خلفية طائفية أسفرت في آذار/مارس عن مقتل 1700 شخص في الساحل السوري، غالبيتهم الساحقة علويون، ثم اشتباكات مع مسلحين دروز قرب دمشق أوقعت عشرات القتلى.

وفاقم ذلك مخاوف الأقليات التي تعرضت كذلك لمضايقات وانتهاكات غالبا ما تُصنّف "فردية"، وأوحت بعض الاجراءات والقرارات الرسمية بتوجه لفرض قيود على الحريات الشخصية.

ويشكل بسط الأمن أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، مع وجود مناطق خارج سيطرته أمنيا وانضواء مجموعات مسلحة ذات خلفيات عدة بينها جهادية في إطار الجيش الجديد.

ولا يُعرف الكثير عن "سرايا أنصار السنة"، لكن منشوراتها تتضمن انتقادات للشرع وسلطته.

ووفق أيمن التميمي، وهو محلل وباحث مقيم في سوريا، فإن المجموعة قد تكون "فصيلا منشقا مؤيدا لتنظيم الدولة الإسلامية، تشكّل أساسا من عناصر انشقت عن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، لكنها تعمل حاليا بشكل مستقل" عن التنظيم.

ولا يستبعد أن تكون كذلك "مجرد واجهة" للتنظيم المتطرف.

ويقود المجموعة، وفق ما ينقل التميمي عن مصدر منها، قيادي سابق في هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي ترأسه الشرع وقاد الهجوم الذي أطاح الأسد. وتضم في قيادتها عضوا سابقا من تنظيم حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي أعلن مطلع العام حل نفسه، بعيد إطاحة الحكم السابق.

وسبق للمجموعة، وفق المرصد السوري، أن هددت باستهداف الأقلية العلوية. كما شاركت في أعمال العنف في الساحل السوري.

 

مقالات مشابهة

  • الصويلحي : مالكوم قد يقود هجوم الأزرق أمام باتشوكا .. فيديو
  • مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: مقتل الضابط و6 جنود في خان يونس "مؤلم".. والجيش يعترف بأحد أعنف كمائنه
  • مراسل سانا: سماع دوي انفجارات في جبلة وبانياس
  • قلق أممي عقب مقتل أكثر من 40 شخصاً في هجوم على مستشفى بغرب كردفان
  • أين تقف باكستان من العدوان على إيران وما هي خياراتها المستقبلية؟
  • انفجار بعد يوم من هجوم دموي على كنيسة في دمشق
  • مجموعة متطرفة غير معروفة تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
  • الصحة العالمية: مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم على مستشفى بالسودان
  • السياح الهنود يحجمون عن زيارة تركيا بسبب دعمها باكستان