عمر طلعت مصطفى: مستوى إنفاق سائح الجولف يزيد بـ 4 أضعاف عن إنفاق السائح العادي.. ومصر يزورها 30 ألف سائح جولف سنوياً
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أكد عمر طلعت مصطفى، رئيس الاتحاد المصري للجولف، أهمية الاستثمار في سياحة الجولف باعتبارها من الأنشطة ذات العائد المرتفع، مشيرًا إلى أن سائح الجولف يعد من أكثر أنواع السائحين إنفاقا، بما يفتح آفاقًا لدعم الاقتصاد المصري من خلال تطوير هذا القطاع المتخصص.
وقال طلعت مصطفى في تصريحات تلفزيونية: "هناك دول عديدة استطاعت الاستفادة من رياضة الجولف بشكل كبير جدًا، وعلى سبيل المثال، منطقة كوستا ديل سول في إسبانيا تضم 70 ملعب جولف وتجذب 1.
وتابع: "في مصر لدينا 25 ملعب جولف، إلا أن عدد السائحين الذين يزورون هذه الملاعب لا يتجاوز 30 ألف فقط، رغم أن الطاقة الاستيعابية لكل ملعب تتيح استقبال ما يصل إلى 50 ألف جولة سنويًا، مما يدل على إمكانية التوسع وتحقيق استفادة أكبر من هذه المنشآت".
وأوضح رئيس الاتحاد المصري للجولف: "إذا تم العمل بشكل احترافي ومدروس، يمكن لمصر جذب نحو 400 ألف سائح جولف، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن إنفاق سائح الجولف يعادل أربعة أضعاف إنفاق السائح العادي".
وأشار إلى أن مصر استقبلت خلال العام الماضي نحو 15.7 مليون سائح، وتسعى للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
واختتم قائلًا: "نستضيف في مصر العديد من بطولات الجولف، ونعمل على تسويق رياضة الجولف بشكل قوي بهدف جذب المزيد من السائحين المهتمين بهذه الرياضة، وتحقيق نقلة نوعية في السياحة الرياضية المصرية".
وعلى جانب آخر، تستضيف مصر البطولة العربية للناشئين والسيدات في الجولف، والمقرر انطلاقها اليوم الأربعاء 7 مايو، وتستمر حتى 10 مايو المقبل.
تقام البطولة في ست فئات مختلفة، على ملاعب نادي مدينتي للجولف ونادي قطامية ديونز للجولف، وتنطلق مراسم الافتتاح مساء اليوم الأربعاء 7 مايو في نادي مدينتي للجولف، بينما تقام المنافسات الرسمية غدا وبعد غد 8 و9 مايو في نادي قطامية ديونز، أما حفل الختام وتوزيع الجوائز فسيُقام يوم السبت القادم 10 مايو في نادي مدينتي للجولف.
ويشارك في البطولة أكثر من 110 لاعباً ولاعبة يمثلون 12 دولة عربية، وهي، البحرين، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، تونس، الإمارات، ومصر ( الدولة المضيفة).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمر هشام جولف بطولة
إقرأ أيضاً:
صورة المملكة في عيون السائح.. تبدأ بابتسامة وتنتهي بانطباع
ناقشت حلقة من برنامج "الشارع السعودي"، الذي يقدمه الإعلامي صلاح الغيدان على قناة السعودية، أثر سلوك السائح في تشكيل تجربته داخل المملكة، ودوره في نقل الصورة الذهنية عن السعودية إلى الخارج، وتناولت الحلقة أهمية التفاصيل اليومية والتصرفات الفردية في تعزيز الانطباع العام عن الوجهات السياحية في المملكة.
استضاف البرنامج الدكتور محمد العامر، نائب الجمعية السعودية للسياحة وباحث في سلوك وتجربة السائح، وأشار إلى أن السائح اليوم لا يبحث فقط عن المواقع والمعالم، بل يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع فرقًا كبيرًا في تجربته،فالمشاعر والانطباعات كما أوضح، تترك أثرًا أعمق من مجرد جودة الخدمة أو فخامة المكان، ما يجعل السلوك البشري عاملًا حاسمًا في تقييم الرحلة السياحية.
وأكد العامر أن الضيافة الحقيقية لا تكمن فقط في الخدمات، بل في التصرفات اليومية البسيطة، كابتسامة موظف، أو تقديم المساعدة، أو حسن التعامل،وهذه المواقف قد يرويها السائح بعد عودته لوطنه، وقد تكون كفيلة برسم صورة مشرقة عن المملكة، وأشار إلى أن المواطن السعودي يمتلك حسًا عاليًا بالانتماء، ويعبر عن ذلك من خلال حرصه على تقديم صورة جميلة عن بلاده، وهو ما يجعل سلوك الفرد جزءًا من منظومة الترويج الوطني للسياحة.
وبحسب بيانات وزارة السياحة، استقبلت المملكة أكثر من 27 مليون سائح دولي في عام 2023، لتصبح بذلك ثاني أسرع وجهة سياحية نموًا في العالم ومع هذا النمو يبرز تساؤل جوهري: ماذا ينقل السائح عن السعودية؟ هل يكتفي بصور المشاريع والمعالم، أم ينقل أيضًا تفاصيل إنسانية عاشها؟ وفقًا للعامر، فإن السائح يسجّل كل ما يثير اهتمامه، من لحظات إيجابية كحسن التنظيم، إلى ملاحظات سلبية مثل الازدحام أو ضعف الخدمة.
وتحدث الدكتور العامر عن عناصر تؤثر في سلوك السائح، أبرزها التوقعات المسبقة والخبرة الفعلية أثناء الرحلة،وأوضح أن السياح ليسوا سواء، فهناك من يبحث عن الترفيه، وهناك من ينجذب إلى السياحة الثقافية، خاصة ممن يمتلكون خلفية معرفية واسعة،كما أن عنصر الوقت يلعب دورًا كبيرًا في قرارات السائح، ما يتطلب من القطاع السياحي توفير خيارات مرنة وفعالة تستجيب لتفضيلات الزوار المختلفة.
أشار البرنامج إلى أهمية التعامل المتوازن مع ثقافة الكرم، محذرًا من أن الكرم الزايد قد يؤدي إلى استغلال أو يؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار، فالسلوك يجب أن يكون واعيًا ومدروسًا، بما يخدم صورة المملكة ويحافظ على استدامة القطاع السياحي لا أن يكون مجرد ردة فعل عاطفية.
ضرب الدكتور أمثلة على تجارب ناجحة في السعودية اعتمدت على فهم عميق لسلوك السائح، مثل "موسم الرياض" الذي لبى تطلعات السائح المحلي والدولي على حد سواء، وموسم "ملح القصب" الذي جذب المهتمين بالثقافة والتاريخ، وحقق حضورًا لافتًا من فئات تستهدف هذا النوع من التجارب المتخصصة.
أبرزت الحلقة، أن بناء تجربة سياحية ناجحة لا يقتصر على إنشاء مشاريع كبرى أو تنظيم فعاليات ضخمة، بل يعتمد بشكل رئيسي على التفاعل الإنساني، وعلى كيفية تمثيل السعوديين لوطنهم من خلال سلوكهم، سواء كمضيفين أو كزوار،فكل مواطن هو سفير لبلاده وكل سلوك هو رسالة، وكل تجربة سائح هي فرصة لبناء جسور حضارية تعزز مكانة المملكة عالميًا.
هذا التوجه ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد من خلال تطوير قطاع السياحة، وإبراز العمق الحضاري والإنساني للسعودية،وتحقيق هذا الهدف لا يتم فقط عبر الاستثمار في البنية التحتية، بل من خلال الاستثمار في الإنسان وفي سلوكه، وفي قدرته على تحويل زيارة عابرة إلى قصة ملهمة تروى في أنحاء العالم.