في إطار تعزيز التعاون الدولي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في القطاع الزراعي، بدأ رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب، يوسف العقوري، زيارة رسمية إلى جمهورية إيطاليا، حيث التقى بعدد من أبرز المؤسسات الزراعية على هامش معرض “Macfrut 2025” المقام في مدينة ريميني.

وخلال مشاركته في فعاليات المعرض، التقى العقوري برينزو بيراجيني، رئيس المعرض ورئيس شركة “تشيزينا فييرا”، الجهة المنظمة للحدث، حيث تم بحث آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا وإيطاليا، لاسيما في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والتقنيات الزراعية الحديثة.

وناقش الجانبان إمكانية الاستفادة من الخبرات الإيطالية المتقدمة في زراعة الخضروات والفواكه وإنتاج البذور.

وأكد العقوري خلال اللقاء على توفر العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في ليبيا، داعياً الشركات الإيطالية والدولية إلى استكشاف السوق الليبية والاستثمار في القطاع الزراعي.

كما قام رئيس اللجنة بجولة في أروقة المعرض، حيث تعرّف على أحدث الابتكارات والحلول التي تقدمها الشركات الإيطالية والدولية في مجالات الزراعة الذكية، التكنولوجيا الحيوية، سلاسل الإمداد، ومعالجة المحاصيل.

ويُعد معرض Macfrut أحد أبرز المعارض الزراعية المتخصصة في أوروبا، ويمثّل منصة دولية لتبادل الخبرات والتواصل بين العاملين في قطاع الفواكه والخضروات من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي هذه الزيارة في سياق توجه الدولة الليبية نحو تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتطوير القطاع الزراعي للحد من الاعتماد على النفط، بما يعزز من فرص تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

وفي ختام اللقاء، أعرب العقوري عن تقديره للجهود التي يبذلها مركز البحر المتوسط لأبحاث الزراعة “سيمباري” في دعم وتطوير القطاع الزراعي في ليبيا، مشيداً بدوره في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

آخر تحديث: 7 مايو 2025 - 16:19

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الزراعة الزراعة الليبية ليبيا وإيطاليا مجلس النواب القطاع الزراعی

إقرأ أيضاً:

مصر وتركيا.. شراكة تاريخية.. موقف موحد من غزة.. وتنسيق لحل أزمات المنطقة

مصر وتركيا تحتفلان بمئوية العلاقات وتبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماريتوافق مشترك على رفض مخطط الاحتلال الإسرائيلي الكامل لغزة ودعم الحقوق الفلسطينيةتنسيق المواقف بشأن أزمات ليبيا وسوريا والسودان والقرن الأفريقي لتحقيق الاستقرار الإقليمي

في سياق احتفال البلدين بمرور قرن على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، شهدت مدينة العلمين الجديدة لقاءً رفيع المستوى جمع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان. 

المباحثات التي اتسمت بروح التعاون الاستراتيجي تناولت سبل تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، إلى جانب تبادل الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة، وليبيا، وسوريا، والسودان، ومنطقة القرن الأفريقي، وسط تأكيد مشترك على رفض الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والدعوة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم السبت، بمدينة العلمين وزير خارجية الجمهورية التركية "هاكان فيدان"، حيث عقد الوزيران اجتماعا ثنائيا، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين أعربا عن الحرص المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة في ظل ما يحمله العام الجاري من دلالة رمزية بمناسبة مرور ١٠٠ عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، وهو ما يجسد عمق الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع البلدين الصديقين.

مصر وتركيا تعلنان رفضهما القاطع لإعلان إسرائيل السيطرة على قطاع غزةاللجنة العربية الإسلامية تدين مخطط السيطرة على غزة وتطالب بوقف العدوان

وأكد الوزير عبد العاطى على أهمية الاستمرار في تفعيل مخرجات الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي عُقد في إسطنبول في سبتمبر ٢٠٢٤ برئاسة رئيسي البلدين، والعمل على استكمال ما تم الاتفاق عليه في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والقطاعية المختلفة، بما يسهم في إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين. 

كما أكد الوزير عبد العاطي تطلع مصر إلى زيادة الاستثمارات التركية المباشرة، وتكثيف التعاون في قطاعات الإنتاج والتصنيع والطاقة والنقل والسياحة وصولاً إلى تحقيق هدف رفع حجم التبادل التجاري ليبلغ ١٥ مليار دولار، وهو ما يمثل هدفا استراتيجيًا مشتركا يخدم مصالح الشعبين.

كما أعرب وزير الخارجية عن التقدير للجانب التركي على إعلان تأييده للمرشح المصرى الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، والدعم المتبادل في المحافل الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمى ان الوزيرين بحثا أبرز الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي صدارتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يسعى لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه الأصيل في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة، في انتهاك صارخ لكافة قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 

فى هذا السياق، أعرب الوزيران عن إدانتهما القاطعة لقرار المجلس الوزارى الاسرائيلى احتلال قطاع غزة بالكامل، واكدا على ضرورة التصدى لغطرسة القوة التي تنتهجها إسرائيل التى تؤدى الى تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة. وحذر الوزير عبد العاطى من استمرار سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التى تؤجج الصراع وتعمق الكراهية ونشر التطرف في المنطقة، كما شدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تمثل خرقًا فادحًا لكل المواثيق والالتزامات الدولية، والنيل من حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مجددا التأكيد على أنه لا أمن ولا استقرار لإسرائيل أو للمنطقة دون تجسيد الدولة الفلسطينية.

واستعرض الوزير عبد العاطى الجهود التي تقودها مصر بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب ما تبذله مصر من مساع حثيثة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، مؤكدًا أهمية مضاعفة الضغط الدولي على اسرائيل لزيادة عدد الشاحنات وتسهيل نفاذها دون عوائق.

كما تناولت المشاورات الموسعة عددا من الملفات الإقليمية الأخرى ذات الأولوية، حيث تناول اللقاء التطورات في ليبيا، حيث اكد الوزير عبد العاطى الأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.

كما تناول الوزيران الأوضاع  فى السودان واهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات، وأكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد الوزير عبد العاطي على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، داعيًا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة. كما أدان الانتهاكات الإسرائيلية واحتلال إسرائيل لأراض سورية، مشددًا على رفض مصر الكامل لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام ١٩٧٤، بما يعد انتهاكا صارخًا للقانون الدولي.

ومن جانب اخر، استعرضت المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى الصومالية، ورفض أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية بما يحفظ أمنها واستقرارها.

طباعة شارك مصر تركيا وزارة الخارجية هاكان فيدان وزير الخارجية وزير الخارجية التركي بدر عبد العاطي

مقالات مشابهة

  • «الحجر الزراعي» يطلق سلسلة تدريبات لتعزيز قدرات فاحصيه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • أمن السواحل يبحث مع وزارة الداخلية الإيطالية تعزيز التعاون في مكافحة «الهجرة غير الشرعية»
  • الافتتاح مجانا للجمهور في هذا الموعد | 10 معلومات مهمة لا تعرفها عن المتحف الزراعي بالدقى
  • علاء فاروق: حلول تكنولوجية حديثة في مواجهة تحديات القطاع الزراعي
  • شروط حددها القانون لإدخال المحاصيل للحجر الزراعي.. تعرف عليها
  • أبوراس: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لدعم مسار التنمية في ليبيا
  • الزراعة: بدء التشغيل التجريبي للمتحف الزراعي المصري مجانًا للجمهور
  • وزارة الزراعة تعلن التشغيل التجريبي للمتحف الزراعي مجانا للجمهور
  • مصر وتركيا.. شراكة تاريخية.. موقف موحد من غزة.. وتنسيق لحل أزمات المنطقة
  • الجبو: تأخر ليبيا في مكافحة غسل الأموال يهدد بفرض عقوبات دولية