حمدان بن زايد يزور مقرَّ الأرشيف والمكتبة الوطنية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
زار سموُّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، مقرَّ «الأرشيف والمكتبة الوطنية» في أبوظبي، واطَّلع سموّه على أحدث المشاريع والمبادرات التي تنفِّذها المؤسَّسة، في إطار دورها في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها الوطني باستخدام أحدث التقنيات وبمشاركة نخبة من أبرز المؤرخين.
ونقل سموُّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في مُستهلِّ زيارته، تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى موظَّفي «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، مُشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسَّسة في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها الوطني، وتعزيز الهُوية الثقافية عبر مشاريع نوعية ومبادرات استراتيجية رائدة.
وكان في استقبال سموِّه كلٌّ من محمد أحمد المر، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبدالله مغربي، رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور عبدالله الريسي، عضو اللجنة التنفيذية وعضو مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقام سموُّه بجولة في قاعات مقرِّ الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما في ذلك «قاعة الشيخ زايد بن سلطان»، التي تُعَدُّ منصة تفاعلية ومتحفاً مُصغَّراً يوثِّق محطاتٍ من مسيرة الاتحاد، ويعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسِّد رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في بناء الدولة الحديثة.
وزار سموُّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان»، التي افتتحها سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة. وتُعَدُّ القاعة إضافةً نوعيةً لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما تضمُّه من مقتنيات نادرة ووثائق وصور تؤرِّخ لمحطات مهمة في تاريخ الدولة، وتوثِّق سيرة أحد الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت بشكل كبير في خدمة الوطن ودعم رؤية القيادة.
واستمع سموُّه إلى شرح مفصَّل عن أبرز المشاريع المستقبلية في مجال حفظ الذاكرة الوطنية، وفي مقدِّمتها «موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة»، التي أنجزت مراحل مهمة بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين المتخصِّصين، والتي تُعَدُّ مرجعاً وطنياً شاملاً يوثِّق محطات التاريخ الإماراتي منذ أقدم العصور حتى مرحلة التأسيس وما بعدها، وتُنفَّذ وِفقَ أعلى المعايير الأكاديمية.
واطَّلع سموُّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال زيارته، على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال التاريخ الشفاهي وتوثيقه، لا سيّما في منطقة الظفرة التي تحظى بأولوية، نظراً لغناها وتنوُّع رواياتها، إضافةً إلى المشاريع الرقمية التي تهدف إلى أرشفة الوثائق وتيسير وصولها إلى الأجيال المُقبلة، والجهود المبذولة في مجالات الترميم والتوثيق وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل الأرشيفي.
وأشادَ سموُّه بالجهود التي يبذلها الأرشيف في جمع وحفظ الخرائط والوثائق التاريخية المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة، والإنجازات المُحقَّقة في هذا السياق، واطَّلع على أحدث التقنيات المعتمَدة في حفظ الوثائق وأرشفتها، مؤكِّداً سموّه أهمية هذه الجهود في تعزيز الوعي الوطني، وترسيخ الانتماء لدى الأجيال المُقبلة.
واختُتِمَت الزيارة بصورة جماعية لسموِّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع فريق عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبَّر سموُّه خلالها عن فخره بما اطَّلع عليه من جهود وطنية مُخلصة، مؤكِّداً أهمية الدور الذي تؤدّيه المؤسَّسة في حفظ التاريخ وصون الذاكرة الوطنية لدولة الإمارات.
وعبَّر عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، عن شكره وتقديره لسموِّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على هذه الزيارة الكريمة، التي تشكِّل دعماً كبيراً لجميع العاملين في الأرشيف، وحافزاً لهم لمواصلة العطاء والتميُّز في حفظ ذاكرة الوطن. وأكَّد أنَّ المؤسَّسة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية، التي ترتكز على صون التراث الوثائقي للدولة، وتقديمه للأجيال المُقبلة بصورة تليق بتاريخ دولة الإمارات ومكانتها.
رافق سموُّه، خلال الزيارة، ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى بوشهاب، مستشار سموِّ ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الظفرة الأرشيف والمكتبة الوطنية الشیخ حمدان بن زاید آل نهیان الأرشیف والمکتبة الوطنیة فی منطقة الظفرة فی حفظ التی ت
إقرأ أيضاً:
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يصدر التقويم الهجري الجديد لعام 1447 ه
أصدر مركز جامع الشيخ زايد الكبير التقويم الهجري للعام 1447 هـ، وذلك في إطار الدور الديني والثقافي للجامع، والذي يهدف إلى إبراز الثقافة الإسلامية والتعريف بالموروث الثقافي المحلي.
ويشمل الإصدار السنوي للتقويم الهجري الجديد مخرجات متنوعة، تتضمن العديد من المعلومات القيّمة، كمواقيت الصلاة بالتوقيتين الزوالي والغروبي لإمارة أبوظبي والمدن والمناطق التابعة لها، والبروج والدّرور والطّوالع والمواسم، وما يتعلق بها من ملامح مناخية تنعكس على نشاط الإنسان في البحر والزراعة، بالإضافة إلى أهم الأحداث الفلكية الشهرية، وكذلك حركة المدّ والجزر، ليشمل بذلك كل ما يحتاجه أفراد المجتمع والمهتمون في هذا المجال. ويحمل هذا الإصدار أهمية كبيرة للمجتمع، إذ يُعد مرجعاً موثوقاً يُسهم في تعزيز الوعي بالتقويم القمري، الذي يرتبط بالشعائر والمناسبات الإسلامية.
كما يُسهم التقويم في دعم المعرفة الفلكية لدى أفراد المجتمع، وربطها بالثقافة الإسلامية والتراث المحلي في تحديد بدايات الشهور والمواسم.
ويتضمن التقويم المعلق «الروزنامة» مواقيت الصلوات في مناطق إمارة أبوظبي، وأهم المعلومات المتعلقة بالتقويمين الهجري والميلادي، والدرور والبروج والطوالع، وحركة المد والجزر، كما يقدم باقة من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، وأقوال أصحاب السمو الشيوخ، وحكماً وأقوالاً مأثورة.
وأثرى المركز التقويم الهجري لهذا العام بحكم وأمثال من التراث الإماراتي الأصيل وحكم الأوليين، ليعكس عمق الموروث الثقافي الإماراتي، ويعزز ارتباط الأجيال بهويتهم الوطنية.
وتضمنت مخرجات التقويم الهجري كتاب «التقويم الهجري»، الذي يقدم معلومات قيمة، ومجموعة من الأذكار والأدعية التي تحث على فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق، وفضائل الأشهر الهجرية والأحداث التي حصلت خلالها. كما تضم مخرجات التقويم الهجري كتاب «الدرور والطوالع»، الذي يتميز بمحتوى ديني ثقافي مميز، يثري من خلاله حصيلة القارئ الثقافية بمعلومات متنوعة، حول المواسم والأبراج والطوالع والرياح والأحوال البحرية ومراحل ومنازل القمر المرتبطة بالأشهر الشهرية وعلاقته بالمد والجزر، وأهمية الدرور والطوالع وأهم ملامحها، ليعزز المركز من خلال هذه الإصدار الموروث الثقافي الذي يفصح عن معرفة واسعة للأجداد، ويتوافر الكتابان في مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير، كما يمكن تحميله من خلال الموقع الإلكتروني للمركز: https://www.szgmc.gov.ae/ar/ وأتم المركز تحديث «تطبيق التقويم الهجري» لعام 1447 هـ، ليضم مواقيت الصلاة واتجاه القبلة والمناسبات السنوية، وديرة الدرور، وكل ما تحويه الروزنامة الورقية من معلومات، في قالب تقني سهل الاستخدام، كما يستمر المركز في نشر حلقات سلسلة التقويم الهجري، عبر قناته على موقع يوتيوب، وعبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليقدم من خلالها للمشاهد معلومات متنوعة عن التقويم الهجري، حيث يقدمها أحد اختصاصيي الجولات الثقافية لدى المركز بأسلوب وطابع مميز وشرح جاذب مبسط.
ومنها: ما هو التقويم الهجري وتاريخه، وما هما التوقيتان الزوالي والغروبي، ومراحل ومنازل القمر المرتبطة بالأشهر الهجرية وعلاقتها بالمد والجزر، وفضائلها والأحداث والوقائع التي ارتبطت بها، وأهمية الدرور والطوالع وأهم ملامحها، والأشعار الإماراتية التي تغنت بها، وكيفية اهتمام الآباء والأجداد بظهور «نجم سهيل»، ليعزز المركز من خلال هذه السلسلة التي يعرضها على منصة «إنستغرام» الموروث الثقافي الذي يفصح عن معرفة واسعة للأجداد.
الجدير بالذكر، أن مشروع التقويم الهجري لعام 1447 هـ، أُقيم وفق أسس علمية وشرعية وفلكية، بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص على كافة المستويات الشرعية والفلكية والإدارية والتنسيقية، منها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والمركز الوطني للأرصاد، ومركز الفلك الدولي (أبوظبي)، ودائرة البلديات والنقل، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وعدد من المتخصصين في الشريعة الإسلامية والفلك، ومجموعة من الباحثين والمهتمين الإماراتيين، بالإضافة إلى فرق عمل المركز، التي تضمنت لجان المحتوى من تحرير وتدقيق، والدراسات والأبحاث، والتصميم والإخراج الفني، والدعم اللوجستي، والدعم التقني، والنشر الإلكتروني، الأمر الذي ساهم في إنجاح المشروع، وإخراجه بأعلى درجات الدقة والإتقان والتكامل.